في ظل أزمة بالصومال وإثيوبيا.. رسالة من السيسي لنظيره الإريتري
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
سلم وزير الخارجية المصري سامح شكري، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نظيره في إريتريا أسياس أفورقي، تتعلق بسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور والتنسيق حول التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق بيان صادر عن الخارجية المصرية، فإن شكري، وصل الخميس إلى العاصمة الإريترية أسمرة، في زيارة ثنائية، لم يعلن عنها مسبقا.
وعقب وصوله عقد شكري، جلسة مباحثات إلى وزير الشئون الخارجية في دولة إريتريا عثمان صالح، قبل أن يعقد جلسة أخرى مع أفورقي.
وحرص الوزيران فى بداية المباحثات على تأكيد اعتزازهما بعمق وصلابة العلاقات المصرية الإريترية على مدار العقود، وعزمهما على مواصلة العمل سويا من أجل الارتقاء بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتضامن وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصرى والإريتري.
وكشف بيان الخارجية المصرية، أن شكري استعرض بشكل مفصل برامج ومشروعات التعاون القائمة والمقترحة بين الجانبين، وتم الاتفاق على خطة عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ تلك المشروعات، والتى تشمل مجالات البنية التحتية والصحة والتدريب والمصائد السمكية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
اقرأ أيضاً
اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال.. مخاطر محدقة باستقرار القرن الأفريقي
وتناول اللقاء أيضا، تناول الوضع الراهن في منطقة القرن الأفريقي، وسبل التعامل مع ما يرتبط به من تحديات على شتى الأصعدة.
وأكد شكري على ما توليه مصر من اهتمام بالغ باستقرار المنطقة ومتابعتها للتطورات الجارية، معرباً عن الدعم المصري الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة التي تُمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفى مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار وأهمية نفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع، مشيراً إلى مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة، كما تناولت المباحثات تطورات الوضع الراهن فى السودان وخطورته على استقرار هذا البلد الشقيق ومصالح الشعب السوداني.
وشدد شكرى على الدور الهام والمحورى الذى تضطلع به آلية دول جوار السودان في التعامل مع الأزمة وبحث سبل الخروج منها وإمكانية التوصل لتسوية تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان وشعبه الشقيق.
فيما أكد وزير خارجية إريتريا على ترحيبه باتمام تلك الزيارة، وحرصه على دعم وتعزيز علاقات الإخاء والتضامن بين البلدين.
اقرأ أيضاً
لمناقشة الأطماع الأثيوبية.. رئيس الصومال يتجه إلى القاهرة في زيارة رسمية
كما أعرب عن اهتمامه بمتابعة التشاور مع الجانب المصري حول مختلف القضايا المرتبطة بالقارة الافريقية ومنطقة القرن الافريقى على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الإريترية يملي على الدولتين تعزيز أوصر التعاون فيما بينهما.
وتأتي الزيارة وسط توتر بين جارتي إريتريا، الصومال وإثيوبيا، وفي ظل رفض مصري لموقف أديس أبابا.
ومؤخرا، وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، تمهد الطريق لـ"بناء قاعدة عسكرية وتطوير ميناء على البحر الأحمر".
وتتصرف "أرض الصومال" التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
ولا تطل إثيوبيا على سواحل أو شواطئ، بعد انفصال إريتريا، المطلة على البحر الأحمر، عنها رسميا في 1993.
اقرأ أيضاً
بعد مصر وجنوب السودان وقطر.. البرهان يتوجه إلى إريتريا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الصومال إثيوبيا إريتريا أزمة
إقرأ أيضاً:
نجلاء العسيلي: تحرك الرئيس السيسي في أزمة البنزين المغشوش «صفعة حاسمة» على وجه الفساد
وصفت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاسبة المتورطين في أزمة البنزين المغشوش بأنها تمثل «صفعة حاسمة على وجه الفساد» ورسالة رادعة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن وسلامته.
وأكدت العسيلي، في بيان صحفي، أن سرعة تحرك الدولة وبدء اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية ضد المسؤولين عن الكارثة يعكس وجود إرادة سياسية جادة لا تتهاون مع التقصير أو الفساد، مشيرة إلى أن الرأي العام كان في انتظار هذا الحسم، خاصة بعد تفاقم شكاوى المواطنين من أعطال ميكانيكية في سياراتهم عقب التزود بالبنزين من بعض المحطات.
وأشادت بما أعلنه وزير البترول من إجراءات، معتبرة أن القيادة السياسية تؤكد يومًا بعد يوم متابعتها الدقيقة لتفاصيل الحياة اليومية للمواطنين وحرصها على التدخل السريع لحمايتهم من أية ممارسات ضارة أو مهملة.
وطالبت العسيلي بفتح تحقيق رقابي موسع للوقوف على آليات ضبط جودة الوقود، داعية إلى إنشاء شبكة وطنية موحدة تتيح تتبع حركة التوريد والفحص داخل جميع محطات الوقود على مستوى الجمهورية، ضمانًا لعدم تكرار الأزمة.