وزير العدل الفلسطيني: دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لها قيمة قانونية مهمة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال محمد الشلالدة، وزير العدل الفلسطيني، إن الدعوى القضائية التي تم رفعها من قبل دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل باتهامها بالإبادة الجماعية في قطاع غزة لها قيمة قانونية هامة جدًا، كما أنها ترتكز إلى مبادئ وقواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي الجنائي.
وأضاف خلال لقائه عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تطبيق «زووم»، قائلًا «إثبات جريمة الإبادة الجماعية، المتوافرة بركنيها المادي والمعنوي، والركن المادي من ضمن أركانه هو الركن القسري للأطفال والسكان المدنيين بشكل جزئي أو كلي، وهناك أكثر من جريمة من خلال قتل أفراد الشعب الفلسطيني بشكل جزئي أو كلي، وإلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم في الشعب الفلسطيني بشكل جزئي أو كلي، وإخضاع الشعب الفلسطيني إلى ظروف وأحوال معيشية سيئة، وهو التجويع للسكان المدنيين، وقطع الإمدادات الغذائي والطبية وكل الوسائل الأخرى».
وتابع: «وبالتالي أي بند من هذه البنود في جرائم الإبادة الجماعية تنعقد المسؤولية على تحميل إسرائيل في الركن المادي، وبالإضافة إلى الركن المعنوي، وهو القصد الجنائي والقصد الجرمي لإسرائيل، متوفر من خلال إصدار التعليمات والأوامر للجيش الإسرائيلي، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية سواء من خلال تصريحات القادة الإسرائيليين أو من خلال تصريحات وزير الثقافة بضرب غزة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية إسرائيل الشعب الفلسطيني من خلال
إقرأ أيضاً:
الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر دولة ذات سيادة ولا أحد يجبرها على شيء
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن الحديث عن علاقة مصر بالإسلام السياسي يجب ألا يُفهم في سياق عداء أيديولوجي، بل من خلال سياق المراجعة السياسية العامة التي تشهدها المنطقة، والتي تشمل حركات الإسلام السياسي نفسها، وعلى رأسها حركة حماس.
وأوضح عبد العاطي، خلال حواره على شاشة القاهرة الإخبارية، أن العالم العربي يعيش منذ عقود صراعًا غير محسوم بين الأيديولوجيا القومية والدينية، وأن هذا الصراع لم يُفضِ إلى حلول حقيقية، مشددًا على أن الحل يكمن في بناء دولة قطرية ديمقراطية، ومنظومة عربية تتكامل سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
وأكد أن مصر دولة ذات سيادة، ولا يملك أحد أن يفرض عليها التحرك وفق "توقيتات الآخرين"، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال رافعة للعمل العربي المشترك، وأن قوة مصر هي مفتاح لقوة العالم العربي كله.
وأضاف عبد العاطي: "الرئيس السيسي دعا إلى تحالف عربي يواجه مشاريع الهيمنة الخارجية، وكان حريصًا على توحيد الصف العربي رغم تعقيدات الواقع".
وقال إن مصر نجحت في تجاوز أزماتها الداخلية، ومن بينها ملف الإخوان، الذي كان سببًا في تعقيد العلاقة مع حماس لفترة، قبل أن تعلن الحركة فك ارتباطها الإداري بالتنظيم الإخواني.
وأضاف عبد العاطي أن حركات الإسلام السياسي، بما فيها حماس، باتت تُجري مراجعات واضحة لمواقفها السابقة، بعدما تبين أن الحكم في بعض الدول كشف عن أوجه فساد واستبداد فاقت ما كانت تتهم به الأنظمة التقليدية.
واستدرك قائلًا: "لكن الوضع الفلسطيني له خصوصية؛ فحماس مكون أساسي في النسيج الفلسطيني، مثلها مثل فتح وباقي الفصائل، وما نحتاجه هو تغيير في السياسات، وبناء نظام سياسي يقوم على المشاركة والانتخابات".
ونوّه عبد العاطي بأن المشروع الإسرائيلي لا يستهدف غزة فقط، بل يمتد إلى الضفة الغربية، ويمس الأمن القومي لكل من مصر والأردن وسوريا، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تعمل على هندسة جغرافيا جديدة لغزة"، ومخططاتها تشمل إقامة ممرات مائية وقواعد عسكرية تهدد العمق العربي.
وأكد أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا توجد فيها قواعد عسكرية أجنبية، وهو ما يعكس استقلالية قرارها السياسي، مشددًا على أن موقف القاهرة من القضية الفلسطينية صلب وثابت، وأنها بذلت كل ما يمكن فعله على مستوى الدبلوماسية والوساطة.
وانتقد عبد العاطي الدور الإعلامي لبعض وسائل الإعلام التي تروج للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن المتحدث باسم الجيش "دخل غرف النوم العربية" عبر الشاشات، ما يشير إلى اختلال في الخطاب الإعلامي العربي الذي يحتاج إلى مراجعة عاجلة.