شن الجيش الأمريكي والبريطاني غارات على عدة مواقع في اليمن، بعد ساعات من توعد الدولتين بضرب مواقع وأهداف لجماعة الحوثي، على خلفية الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

 

واستهدفت الغارات العاصمة صنعاء التي تعرض فيها المطار وقاعدة الديلمي الجوية لهجمات مكثفة، كما جرى استهداف مطار تعز، ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، وكذلك محافظة الحديدة التي استهدفت فيها مناطق الصليب والزهرة والزيدية ومدينة زبيد.

 

وشملت الغارات معسكر كهلان بمحافظة صعدة، ومواقع في محافظة ذمار، بالإضافة لمواقع حيوية بمديرية عبس بمحافظة حجة.

 

وقالت قناة سي إن إن الأمريكية إن الجيش الأميركي شنّ ضربات ضد أهداف متعددة في اليمن نفذتها طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك، وغواصات وسفن أمريكية بريطانية.

 

وقال مسؤول دفاعي في البنتاجون إن الغارات على اليمن شنتها أمريكا بتحالف مؤلف من بريطانيا وأمريكا ودعمتها استراليا، وكندا، وهولندا، والبحرين.

 

واستهدفت الضربات وفقا لوسائل إعلام غربية مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية، بما يصل لأكثر من عشرة مواقع داخل اليمن بضربة انتقامية واسعة النطاق.

 

وأظهرت صورا بثها ناشطون اشتعال النيران في الأماكن المستهدفة، فيما توعد الحوثيون بنشر تفاصيل الأماكن المستهدفة والأضرار في وقت لاحق.

 

 

وقالت وزارة الدفاع الامريكية وبريطانيا في وقت لاحقت إن الضربات ضد الحوثيين انتهت، لكنها أعربت عن احتفاظها بحق الرد، قائلة إن الضربات أصابت أهدافها بدقة، ولم يسقط ضحايا من المدنيين.

 

موقف جماعة الحوثي

 

على صعيد الموقف لدى جماعة الحوثي قال عضو المجلس السياسي للجماعة علي القحوم إن الجماعة ردت على البوارج الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر واستهدفت مواقع وقواعد للدولتين ردا على عدوانهم على اليمن.

 

 

وأكد أن اليمن حاضرة في الميدان ويدها قابضه على الزناد، وعلى الأمريكي والبريطاني تحمل الضربات، مؤكدا أن العمليات في البحر الأحمر ستستمر نصرة لغزة وعلى الأمريكيين والبريطانيين إدراك ذلك.

 

من جانبه قال نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء العميد عبدالله بن عامر إن العدوان على اليمن متوقع، وهناك استعدادات كبيرة للتصدي والمواجهة جاهزية بدأت منذ عدة أيام.

 

وأكد القيادي في جماعة الحوثي حسين العزي بأنه سيتعين على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا وتحمل كافة العواقب الوخيمة لعدوانهم على اليمن.

 

 

الموقف الأمريكي

 

إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الأهداف التي جرى قصفها هي ما كان يستخدمه المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر، مؤكدا أن الضربات هي رد مباشر على هجمات الحوثيين غير المسبوقة في البحر الأحمر بما في ذلك استخدام صواريخ باليستية.

 

وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقب الهجمات إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر عرضت القوات الأمريكية والبحارة المدنيين للخطر، وأن أطقم من أكثر من 20 دولة للتهديد أو أخذوا كرهائن في أعمال القرصنة.

 

واعتبر الإجراء الدفاعي جاء في أعقاب الهجمات المتصاعدة التي يشنها المتمردون الحوثيون ضد السفن التجارية، وقال إن الضربات رسالة مفادها أننا لن نتسامح مع الهجمات على قواتنا ومع تعريض حرية الملاحة للخطر، واصفا الرد بأنه كان حازما وموحدا.

 

وقال وزير الدفاع الأميركي إن للقوت الأمريكية والبريطانية شنت ضربات ضد مواقع تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، وأن الضربات جاءت رداً على هجمات الحوثيين غير المشروعة والخطيرة والمزعزعة للاستقرار.

 

وقال مسؤول أمريكي رفيع للجزيرة إن الضربات الأخيرة سيكون لها تأثير كبير على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وأن القوات الأمريكية والبريطانية بالبحر الأحمر متأهبة للدفاع عن نفسها في أعقاب ضربات اليوم.

 

الموقف البريطاني

 

إلى ذلك قال رئيس الوزراء البريطاني سوناك إن القوات الجوية الملكية شنت ضربات موجهة ضد منشآت عسكرية يستخدمها المتمردون الحوثيون في اليمن، معتبرا الضربات أنها إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة للدفاع عن النفس.

 

وأردف بالقول: "إجراءاتنا تهدف لإضعاف القدرات العسكرية للحوثيين وحماية الشحن العالمي وعلى الحوثيين وقف هجماتهم واتخاذ خطوات لخفض التصعيد.

 

وأكد أن الحوثيين واصلوا هجماتهم في البحر الأحمر رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي قائلا إن هجمات الحوثيين سببت تعطيل كبيرا لطريق تجاري حيوي ورفعت أسعار السلع الأساسية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدوان على اليمن اليمن جماعة الحوثي غارات أمريكية غارات بريطانية فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین إن الضربات على الیمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن ضرب مواقع "عسكرية" في أوكرانيا ردا على هجمات كييف

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة إن الجيش شن هجوما "واسع النطاق" بصواريخ وطائرات مسيّرة على أوكرانيا "ردا" على الهجمات الأخيرة التي نفّذتها كييف على أراضيها. 

وأوضحت وزارة الدفاع في موسكو "ردا على الأعمال الإرهابية التي ارتكبها نظام كييف، شنت القوات الروسية خلال الليل هجوما جويا واسع النطاق على أهداف في أوكرانيا". 

 

وأضافت: "استهدفت الغارات مكاتب تصميم، وشركات إنتاج وصيانة الأسلحة والمعدات العسكرية الأوكرانية، وورش تجميع طائرات مسيرة هجومية، ومراكز تدريب على الطيران، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة تابعة للقوات الأوكرانية".

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه "تم تحقيق جميع أهداف الهجوم".

وقال مسؤولون أوكرانيون، الجمعة، إن روسيا نفذت قصفا مكثفا بالصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية خلال الليل مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، فيما تردد دوي الانفجارات القوية في أنحاء المدينة.

وجاءت الهجمات في أعقاب تحذير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقله عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن الكرملين سيرد على كييف بعد أن دمرت طائرات مسيرة أوكرانية عدة قاذفات استراتيجية في هجمات في عمق روسيا.

وذكر وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو أن القتلى الثلاثة كانوا من أوائل المستجيبين الذين هرعوا إلى موقع أحد الهجمات.

وكتب وزير الخارجية أندريه سيبيها على منصة "إكس": "خلال الليل، ردت روسيا على تدمير طائراتها... بمهاجمة المدنيين في أوكرانيا... أصيبت مبان متعددة الطوابق. وتضررت بنية تحتية للطاقة".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 49 أصيبوا في أنحاء البلاد في الهجمات الليلية التي استهدفت أيضا عدة بلدات ومدن أخرى بالإضافة إلى كييف. وحث زيلينسكي حلفاء أوكرانيا الغربيين على تكثيف الضغط على روسيا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن ضرب مواقع "عسكرية" في أوكرانيا ردا على هجمات كييف
  • إستشهاد 16 فلسطينيا في هجمات جيش الإحتلال على غزة .. ويصدر أوامر إخلاء لسكان الشمال
  • عاجل.. الجيش الروسي يشن 7 ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية
  • ردا على هجمات كييف.. روسيا تعلن ضرب مواقع "عسكرية"
  • قائد بعثة "أسبيدس": زيادة حركة السفن في البحر الأحمر 60% بعد تراجع هجمات مليشيا الحوثي
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • مفتي سلطنة عُمان: ترامب طلب وساطة مسقط لدى الحوثيين لوقف الضربات المتبادلة
  • مفتي عمان: ترامب طلب من مسقط التوسط لوقف هجمات الحوثيين
  • الذهب يستقر بفعل بيانات وظائف أمريكية بددت أثر مخاوف تجارية