المالية: موازنات مرنة للجهات الإدارية لتحقيق الأولويات واحتواء الصدمات
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
بدأت وزارة المالية، جلسات المناقشات الموازنية مع الجهات الإدارية حول مشروعات موازناتها للعام المالي الجديد ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، على ضوء قانون المالية العامة الموحد؛ بما يسهم في تحديد الاحتياجات الفعلية، وفقًا للأولويات التنموية، على نحو يساعد في تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية؛ مع الالتزام بالانضباط المالي من خلال تعظيم جهود رفع كفاءة الإنفاق العام، من أجل ضمان الاستغلال الأمثل لموارد الدولة.
استعرض الدكتور محمد معيط وزير المالية، مع رؤساء قطاعات الموازنة، الموقف التنفيذي لإعداد مشروع موازنة العام المالي الجديد، موجهًا بتعظيم الاستفادة من الهيكل المستحدث والمطور لوزارة المالية، الذي يرتكز على الإدارة الرشيدة للمالية العامة للدولة بآليات أكثر شمولًا ومرونة وتأثيرًا على حياة الناس؛ بما يضمن الجودة وزيادة قاعدة المستفيدين من المخصصات الموازنية، وتعظيم استفادة المواطنين مما تنفقه الخزانة العامة.
أكد الوزير، ضرورة التوزيع العادل للمخصصات الموازنية وفقًا لرؤية مؤسسية موحدة ترتكز على تخصيص الموارد المالية للأنشطة و المشروعات الاجتماعية والاقتصادية، من خلال التحول لموازنة «البرامج والأداء»، موضحًا أهمية إدارة حوار أكثر فعالية مع ممثلي الجهات الإدارية على ضوء محددات منشور إعداد الموازنة العامة للدولة؛ بما يجعلنا أكثر قدرة على الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة و التعامل المرن مع الصدمات الداخلية والخارجية، والتوظيف الأمثل للنظم الموازنية الإلكترونية في تعزيز حوكمة منظومة المصروفات والإيرادات العامة.
قال الوزير، موجهًا حديثه لرؤساء قطاع الموازنة العامة للدولة، وقطاع موازنات التنمية البشرية، وقطاع موازنات البنية التحتية والشئون الاقتصادية، وقطاع موازنات الأمن والعدالة والخدمات العامة والحماية الاجتماعية: «نحن نتحدث عن موازنات مرنة في ظروف عالمية استثنائية لتحقيق الأولويات واحتواء الصدمات بالعمل الجاد على إيجاد مساحات مالية لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية لتقليل الأعباء عن المواطنين بقدر الإمكان».
شدد الوزير، في تعليماته على إعطاء الأولوية في التعاقدات الحكومية للمنتجات المصرية وإن زاد سعرها عن نظيرتها الأجنبية في حدود ١٥٪، بما يتسق مع جهود الدولة الهادفة لزيادة الإنتاج المحلي وتوطين الصناعة، من خلال تشجيع القطاع الخاص على ضخ المزيد من الاستثمارات في شتى القطاعات خاصة ذات الأولوية التنموية والتنافسية العالمية أيضَا، على نحو يفتح آفاقًا واعدة للتصدير والنفاذ للأسواق الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة المالية الدكتور محمد معيط وزير المالية الانفاق العام
إقرأ أيضاً:
الصدمات النفسية.. ما تأثيرها على الدماغ وما أهمية العلاج المبكر لها؟
تترك الصدمات النفسية آثارًا عميقة في العقل والدماغ، إذ تؤدي التجارب المؤلمة إلى استنفار آلية الدفاع الطبيعية في المخ، مما يدفع الجسم والعقل إلى توجيه كل طاقتهما لمواجهة التهديد القائم، وهذا ما يتسبب في تغيّرات جذرية في طريقة التفكير، وردود الأفعال، وحتى المشاعر.
ووفقًا لتقرير تم نشره على موقع wholewellnesstherapy فإن الصدمات يمكن أن تغير من طبيعة الدماغ، وهو ما سنوضحه خلال السطور التالية.
الصدمات النفسية لا تقتصر على الجانب العاطفي أو النفسي فحسب، بل تمتد لتحدث تغييرات في بنية ووظيفة الدماغ نفسه، فهذه الصدمات تؤثر على عمليات اتخاذ القرار، وعلى الاستجابات اللاواعية، حيث يكون من الصعب في بعض الأحيان تجاوز آثارها بسبب تأثيرها العميق على الدماغ.
ثلاثة مراكز دماغية تتأثر بالصدمةوأشارت دراسة صادرة عن المعاهد الوطنية الأمريكية عام 2006 إلى أن الصدمة تؤثر على ثلاثة أجزاء رئيسية في الدماغ:
المركز العاطفي الغريزياللوزة الدماغية (Amygdala)منطقة الحصين (Hippocampus)هذه المراكز مسؤولة عن إدارة التوتر، وتنظيم العواطف والانفعالات، وكذلك التحكم في الذاكرة، وعندما يتعرض الإنسان لصدمة نفسية، تنشط هذه المراكز بشكل مفرط، لا سيما اللوزة الدماغية، مما يجعل العقل في حالة من اليقظة المستمرة وفرط التوتر، ويؤثر سلبًا على وظائف الذاكرة والانفعالات والسلوك.
أضرار قد يصعب عكسهاوتشير الدراسات إلى أن الصدمات قد تُحدث أضرارًا في الخلايا العصبية يصعب علاجها بالكامل، ولهذا فإن مرحلة التعافي تتطلب جهدًا كبيرًا لإعادة برمجة الدماغ، وتدريبه على استعادة التوازن العقلي والعاطفي، الهدف من العلاج هو استرجاع القدرة على التفكير المنطقي والتحكم في المشاعر، والتقليل من الأثر الباقي للصدمة.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمةالصدمات واضطراب ما بعد الصدمة من أخطر التحديات النفسية والعقلية التي قد يواجهها الإنسان، إذ تؤدي إلى:
الإنكار وعدم تقبل الواقعحالات اكتئاب مزمنة أو نوبات نسيان حادةالعزلة الاجتماعية وفقدان القدرة على أداء المهام اليوميةنوبات قلق وتوتر شديأهمية العلاج النفسي المبكرلا بد من التأكيد على أن العلاج النفسي المبكر أمر بالغ الأهمية في التخفيف من آثار الصدمة، إذ يساعد في:
تقوية الوظائف العصبية التي تأثرت.الحد من تطور الاضطرابات النفسية.دعم المصاب في تقبل الصدمة والتعايش معها.الوقاية من الأضرار الطويلة الأمد في الدماغ والنفس.يعتمد العلاج على جلسات نفسية معرفية وسلوكية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأدوية في بعض الحالات، واتباع نهج تدريبي يساعد المريض على مقاومة الصدمة والتعامل معها بوعي وهدوء.