الطفلة «حلا» تستمد صمودها من دراسة الشريعة وتلاوة كلام الله: القرآن يُزيل الخوف من قلوبنا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
على بُعد خطوات قليلة من خيام النازحين بمدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة، ترتفع أصوات أنثوية تتلو القرآن الكريم من داخل خيمة بيضاء صغيرة تحمل شعار وكالة «أونروا»، وسط إقبال السيدات والفتيات على الخيمة حاملات المصاحف فى أياديهن قبل أن يخلعن أحذيتهن خارجها، يمكثن نحو 3 ساعات، ومن ثم يغادرن نحو أماكن نزوحهن المختلفة.
داخل الخيمة، تجلس السيدات فى حلقات دائرية، تجاورهن الفتيات الصغيرات، فيما تحرص «حلا الشهابى»، الطفلة ذات الـ10 سنوات، نازحة من مخيم النصيرات وسط القطاع، على حضور حلقات تحفيظ القرآن الكريم، فى أول مركز بمدينة خان يونس، أنشأه الأهالى بجهودهم الذاتية. تقول «حلا»، لـ«الوطن»، إنّ المركز بمثابة عوض من الله لها ولرفيقاتها بعد انقطاعهن عن المدرسة: «كنت متأثرة وزعلانة علشان الدراسة ضاعت علينا، بس هاى المركز شوية حسّن نفسيتنا، وصرنا بنتعلم بعض الدروس ومنهج التربية الإسلامية».
معلمات يدربن الصغيرات على الصبر ونيل رضا الله داخل «خيام الذكر»خيمة القرآن الكريم لم تقتصر على حلقات الذكر والحفظ، ووفق الطفلة ذات العشر سنوات فإنها مساحة للترويح عن أنفسهن وشغل وقتهن: «بروح كل يوم من الساعة 10 الصبح إلى 1 الظهر وبنصلى ونعمل نشاطات كتير، وهاى الشى بيساعدنا جداً إننا نصبر على اللى بيصير فينا من الحرب والجوع»، وتابعت: «تعرفت على بنات كتير نازحات مثلنا من أماكن مختلفة فى القطاع وصار عندى أصحاب جدد لأن رفيقاتى وجيرانى كتير منهم استشهد أو انقطعت أخبارهم وما بعرف عنهم أى شىء»، وتصف «حلا» شعورها بعد الاستماع إلى المعلمات اللاتى يرسخن مفاهيم ودوافع الصبر والصمود فى نفوسهن بقولها: «القرآن يُزيل الخوف من قلوبنا ودايماً واحنا جالسين ما بنقدرش نسمع بعض من صوت القصف وبنضل نتشهد»، تقولها بصوت ضاحك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جريمة القرن حرب الإبادة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
إمام بالأوقاف يتبرع بجزء من جائزته في مسابقة القرآن الكريم لأهل غزة
كرّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور حافظ أنور باشا، إمام وخطيب بمديرية أوقاف البحيرة، بمقر وزارة الأوقاف في العاصمة الإدارية الجديدة، تقديرًا لتبرعه بمبلغ مائة ألف جنيه من جائزته التي نالها في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، لصندوق "تحيا مصر" لدعم إغاثة أهل غزة.
وكان الدكتور حافظ أنور باشا فاز بالمركز الثاني في الفرع السابع من المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم التي أقيمت العام الماضي؛ ما يؤكد تميزه في مجال القرآن الكريم.
وأشاد وزير الأوقاف بهذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن هذه الروح النبيلة تعبر عن أخلاق سامية وتدين صحيح يدعو إلى البذل والعطاء، والإحساس بآلام واحتياجات إخواننا في فلسطين. وأضاف أن الإمام ينبغي أن يكون قدوة صالحة، تؤثر بأفعاله قبل أقواله، وأن هذه المبادرات ليست غريبة على أبناء وزارة الأوقاف الذين يتميزون بوطنيتهم وقيامهم بحق الوطن وحق الأشقاء في فلسطين.
ودعا الوزير جميع العاملين في وزارة الأوقاف إلى التنافس والاقتداء بمثل هذه الأفعال العملية التي تؤكد قيم الصدق والإخلاص والتفاني، والتي تؤثر تأثيرًا أكبر من الكلمات وحدها.