سودانايل:
2025-05-29@05:08:54 GMT

قصر البرهان !!

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

أطياف -
كتب سعادة السفير عادل إبراهيم على صفحته الشخصية بمنصة التواصل الإجتماعي (فيس بوك) سطورا كشفت معلومات خطيرة قال فيها (إن الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي إشترى قصر فخم منيف بمنطقة إنجيك أرقي أحياء العاصمة التركية أنقرة ، بمبلغ ثلاثة مليون دولار ، وأرسل أسرته المكونة من الزوجة وثلاثة أبناء للإقامة فيه وكان ذلك قبل الحرب وألحق ولديه بجامعتين من الجامعات الخاصة المميزة ، وإبنته بإحدى المدارس الدولية ، تسمي مدرسة الفائز العالمية، وقال السفير: ولا يجد أحدا طريقه الي هاتين الجامعتين إلا من كان ذا مال وفير وسعة
وواصل سرده قائلا : لعل السؤال الذي يتبادر الي الأذهان هو كيف حصل البرهان علي الجواز التركي واصبح من مزدوجي الجنسية
ويردف بالإجابة أن القانون التركي يمنح الجنسية لكل من يتملك عقارا بقيمة أربعمائة الف دولار فما فوق ، والبرهان إشتري عقاراً بمبلغ ثلاثة مليون دولار.


وبالرغم من أن السفير عادل إبراهيم سفير السودان السابق بتركيا أمهر إسمه على المنشور وأعلم تماما أن الصفحة هي صفحته الشخصية ، لكن كان لابد من أن أسعى للتواصل مع السفير للتأكد من صحة المعلومات وبالفعل تواصلت معه وعلمت أن كل ماكتب جاء على لسانه وإن المعلومات حقيقية وموثقة.
وعادل هو أحد السفراء الذين كتبنا عنهم من قبل في هذه الزاوية عندما أصدروا بيانا نارياً رفضوا فيه الإنصياع لقرارات البرهان عندما أعلن إنقلابه على الحكومة المدنية، وعلى رأسهم السفير علي بن أبي طالب عبدالرحمن الجندي، سويسرا - المندوب الدائم للسودان لدي الامم المتحدة بجنيف، والسفير عمر مانيس فرنسا، والسفير عبدالرحيم خليل بلجيكا وعدد مقدر من السفراء.
واستنكر السفير عادل في منشوره حديث الكيزان عن مزدوجي الجنسية ومن يحملون جوازات دول أخري من السودانيين بغرض الإساءة لدكتور حمدوك وغيره ممن يعتبرونهم أعداءهم ، علما بانهم هم الذين عدّلوا قانون الجنسية ليسمح بإزدواجية الجنسية لمصلحة قادتهم الذين يحملون الجوازات الأمريكية والبريطانية والكندية.
ولكن نحن لانستنكر أفعال الكيزان واقوالهم ولانستنكر مايملك البرهان من قصور وأموال بملايين الدولارات، فالبرهان في فترة حكمه قتل ونهب وأفسد وكل هذا تم لأجل مصلحته وزيادة ثروته وقبله حرصه على البقاء في الحكم والسلطة
لكننا حقا نستنكر قدرة البرهان (رئيسنا التركي) على نزع ضميره حتى لايحاسبه في أنه يرسل أبناءه الي تركيا ويرسل أبناء السودان الي الموت، وبالأمس القريب إحتفلت إحدى قرى نهر النيل بتخريج ١٥٠ مستنفراً منهم من هو دون( ال ١٨) يرى المسئول عنهم أن العدد بسيط للغاية وإنه لابد من تكثيف دعوات الإستنفار لزيادة العدد!!
ونستنكر أن أسرة البرهان تعيش في قصر بأجيك الساحرة المبهرة وسبعة مليون سوداني نزحوا من ديارهم ومنهم من ينام الآن على (بلاط المدارس) والمراكز الصحية في هذا الشتاء القارس
وأن الشعب السوداني بعد كل ما أحل به من كوارث و قتل وتشريد ونزوح يطالب الآن فقط بوقف الحرب ولاشي غيره، ولكن مازال البرهان متمسكا بإستمرارها ويقول لن تتوقف الحرب حتى آخر جندي فعلى من يخشى البرهان ويخاف وأسرته تعيش في أمان ونعيم ورفاهيه!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
شكراً سعادة السفير عادل إبراهيم لقولك كلمة الحق ولمواقفكم المشرفة من قبل سيذكركم التاريخ يوما عندما يكون الفلول وبرهانهم على قارعة النسيان.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: السفیر عادل

إقرأ أيضاً:

عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء

مع إقبال أيام العشر من ذي الحجّة يبدأ الحديث عن فضائل هذه الأيّام وعن فضل العمل الصّالح فيها وأنّ العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله تعالى، وعمدة الاستشهاد على هذا المعنى هو الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ". وللحديث رواية قريبة عند الترمذي وغيره يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ".

عادة ما ينصبّ الاستشهاد والاستدلال بهذا الحديث على أنّ العمل الصالح بمفهومه العام أفضل حتى من الجهاد في سبيل الله تعالى، وقلّة هم الذين يلتفتون ويتوقفون مليّا عند ذلك الرجل الذي خصّه رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالذكر؛ مبينا أنّه لا يفوقه أحد فضلا ولا يتفوق عليه مؤمن عملا، وهو الرجل المخاطر بنفسه والمخاطر بماله ملقيا بها في مواطن الواجب والجهاد والنصرة فلم يرجع من نفسه ولم يرجع من ماله بشيء.

إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلفت أنظار أمّته على مرّ الزمان إلى النّموذج الذي يصنع الفرق في الانتصار والتغيير، فكلّ الأعمال الصالحة جليلة، وكل الأعمال الصالحة خير وبركة، لكن عليكم أن تنتبهوا إلى أنّ أعظم الأعمال وأجلّ الأعمال التي لا يسبقها متسابق ولا يدرك شأوها مغامر؛ هي تلك التي تنطوي على إلقاء المرء نفسه في مواطن الخطر مقتحما ومضحيا وغير هيّاب بأحد.

إنّها المخاطرة بالنفس في زمن الخوف والركون وحب الدنيا وكراهية الموت وهيمنة الغثائيّة، والمخاطرة بالمال في زمن الملاحقة والاتهام، وتجفيف المنابع وتجريم الإنفاق في مواطن الحق والنصرة؛ المخاطرة وحدها التي ترهب العدو وتحرّر الأوطان وتصنع التغيير وتهدم الباطل وتحقّ الحقّ، وما أعظم تلك المخاطرة حين تبلغ منتهاها فيصل المال إلى موطن الواجب وتصل الرّوح إلى مستقرّها فتحطّ رحالها في الجنان التي طالما تاقت إليها، وهذا هو ما أشار له رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قيل له: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ".

وإنّ هذه المخاطرة بالنفس والمال منسجمة مع طبيعة هذه الأيّام التي هي أيّام التكبير المطلق ثم المقيّد، فمن عرف أنّ "الله أكبر" حقا وأيقن بذلك حق اليقين فإنّه لا يهاب ظالما ولا يخاف عدوا ولا يذل لمتغطرس ولا يتقهقر أمام عدوّ؛ وما أعظم الكلمات التي صدح بها الأستاذ والزعيم الإسلامي عصام العطار رحمه الله تعالى يوما على منبر مسجد جامعة دمشق وهو يهدر بمعاني "الله أكبر" في وجه الظالمين، وكان ممّا قاله يومها:

"اللهُ أكبـر رَمْزُ صُمودِنَا
اللهُ أكبـر روحُ جهَادِنا
اللهُ أكبـر سِـرُّ قُوّتِنا وانتصارِنا
اللهُ أكبـر بها صَدَعْنا كلَّ باطِل
اللهُ أكبـر بها قَصَمْنا كلَّ جَبّار
اللهُ أكبـر بها نُواجِهُ كلَّ طَاغُوت
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، لا إلهَ إلاّ الله
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، ولِله الحمد
اللهُ أكبـر نَشُـقُّ بها دَيَاجيرَ الظلامِ والْيَأْس
اللهُ أكبـر نُوقِدُ بها مَصَابيحَ الأَمَلِ والْفَجْر
اللهُ أكبـر نَطْرُدُ بها روحَ الهزيمةِ والْوَهْن
اللهُ أكبـر نُحْيي بها مَيِّتَ العَزَائِمِ والهِمَم
اللهُ أكبـر نُحَوِّلُ بها الضعيفَ قوِيّا، والجبانَ شُجاعا، ونُحَقِّقُ بها انتصارَ الحريَّةِ والكَرامَة، والحقِّ والعَدالَة، والإحسانِ والْخَيْر
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، لا إلهَ إلاّ الله
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، ولِله الحمد

يا إخْوَتي؛ يا أخواتي: امْلؤوا قُلوبَكُمْ وعُقولَكم، وحَنَاجرَكُمْ وَأَجْوَاءَكُم، وسَمْعَ الزَّمَانِ والمكانِ بهذه الكلمةِ العظيمةِ الخالدةِ: اللهُ أكبـر.

اللهُ أكبـر تُحَرِّرُكُمْ مِنْ أهوائكُمْ وشَهَوَاتِكُمْ وأخطائكُمْ، وظُلْمِكُمْ لأنفسِكُمْ وغَيْرِكم، كما تُحَرِّرُكم مِنْ كلِّ طاغيةٍ ظالمٍ آثِمٍ مُسـْتَكْبرٍ جَبّار.

اللهُ أكبـر تَرْفَعُكُمْ، عندما تُخالِطُ قُلُوبَكم وعُقولَكم وَدِمَاءَكُمْ، فَوْقَ هذه الدُّنْيا، فوقَ شـدائدِها وَمُغْرِياتِها، فوقَ صَغَائِرِها وَتَفَاهَاتِها، وتَصِلُكُمْ باللهِ عَزَّوَجَلّ وبالْخُلُود، وتَفْتَحُ لكُمْ أَبْوَابَ الجنّةِ، وأبوابَ المسـتقبلِ الزاهرِ المنشـود.

اللهُ أكبـر تجعلُ الحقَّ رَائِدَكُمْ، والعدلَ مَنْهَجَكم، والخيرَ بُغْيَتَكم، واللهَ قَصْدَكُمْ وغايَتَكُم، وتجعلُ قُوّتَكم مِنْ قُوَّةِ اللهِ عزَّ وجلّ".

فعندما تغدو القلوب والأرواح معجونة بهذا النداء العلويّ المهيب يُصنَع الرجل المخاطر بنفسه وماله الذي يقتحم مواطن الردى حاملا روحه على كفّه طالبا حياة حقيقيّة لا ذلّ فيها ولا هوان، وهذا الرّجل المخاطر هو أعظم العاملين في زمن الأعمال الصالحة والمواسم الفاضلة، فلا يسبقه حاجّ متبتّل، ولا يسبقه قائم لا يفتر، ولا يسبقه صائم لا يفطر؛ فهو الذي به يغدو الإسلام عزيز الجانب، ويجد المسلم معنى وجوده ومغزى بقائه؛ فطوبى للمخاطرين بأنفسهم وأموالهم في زمن الهزائم المرّة.

x.com/muhammadkhm

مقالات مشابهة

  • زيادة عدد!!
  • الحكومة الألمانية تفرض قيودا على لم شمل المهاجرين ومسار الحصول على الجنسية
  • عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: عودة مهندس ازاحة البشير
  • كرامة جيش حمدان ولعنة مليشيا برهان
  • إبراهيم عثمان: (أحلام الناس.. كوابيسهم)!
  • «الباعور» يبحث مع السفير التركي سبل تعزيز التعاون ودعم الاستقرار السياسي
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: مياه حي الصفا تنتظر القرار
  • رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير الصيني لدى المملكة
  • مدير الأمن العام يلتقي السفير التركي