موقع النيلين:
2025-05-27@20:55:09 GMT

إبراهيم عثمان: (أحلام الناس.. كوابيسهم)!

تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT

هذه أقوال أربعة من خصوم الجيش ذات الصلة المباشرة بحديث النصر والهزيمة، ويلي كل قول كشف للمنطق الذي يتأسس عليه، مأخوذ منه بطريقة مباشرة:
بابكر فيصل:
*(إعادة طرح خريطة الطريق السابقة في القمة العربية، تشبه إملاء شروط طرف منتصر على طرف مهزوم، وهو أمر لا يعكس ما يجري على أرض الواقع).

– يروّج لفكرة “التفاوض تحت التهديد”، بحيث لا يتم التفاوض إلا بعد الإقرار بقوة الميليشيا على الأرض.

– يرى أن أي حل لا يعبّر عن قوة الميليشيا في الميدان – كما يراها – هو حل غير عادل وغير واقعي، ويجب رفضه.
– ينطلق من رغبة في تحويل التفاوض من آلية حل إلى وسيلة لترسيخ وجود الميليشيا بقدر “قوتها” التي يراها، ولا يهتم بالمصدر الخارجي لما تبقى للميليشيا من قوة.

– يكرس هذا التصور الهيمنة الخارجية على مسار التفاوض، وليس فقط تمكين الميليشيا داخلياً.
فيصل محمد صالح:
*(قراءة إعلان جدة بأنه يعني إخلاء البيوت فوراً قراءة خاطئة ومتعسفة وغير منطقية وساذجة، كأن الدعم السريع هُزِم ويجب أن يلملم أطرافه ويخرج. هذا الإعلان يجب أن يعاد تفسيره بشكل عقلاني).

– يسلّم بأن الميليشيا تتعامل مع المنازل كأهداف عسكرية، ويطالب بالتكيّف مع هذا الواقع.
– يستنكر أن يكون من المنطق مطالبة الميليشيا بإخلاء البيوت استناداً إلى اعتبارات إنسانية. ويفرغ القانون الدولي الإنساني من معناه، ما دامت مصلحة الميليشيا تقتضي ذلك.
– يقنن تأجيل الإخلاء إلى حين حصول الميليشيا على مقابله التفاوضي.
– يعيد تعريف حقوق المدنيين كامتيازات تفاوضية للميليشيا وليست حقوقاً ثابتة.
– يشجع على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بدلًا من ردعها.

خالد عمر يوسف:
*(فرضية استمرار الحرب حتى فرض ميزان قوى عسكري جديد فرضية ستؤدي لفرض الطرف المنتصر شروطه، وهو طرف يستمد قوته من البندقية. عليه ومع استمرار الحرب سيضعف الدور المدني تلقائياً ويتحول لدور هامشي).
* يرفض وجود “ميزان قوى عسكري جديد” تكون الغلبة فيه للجيش.

* يختصر الدور المدني في “تقدم”، وينطلق من افتراض أن علاقتها القوية بالميليشيا ستجعل هزيمة الميليشيا هزيمةً لها.
– يصوّر الميليشيا كـ”ضامن” للدور المدني، بحيث تعني هزيمتها تهميش القوى المدنية.
– يعيد تعريف الشرعية السياسية لتصبح نتاجاً للقوة المسلحة، ويرهن شرعيته لشرعية الميليشيا.

– يصور الميليشيا “كضرورة سياسية” بدلاً من كونها تهديداً للدولة والمجتمع.
بكري الجاك:
*(البرهان والعطا هما قائدان عسكريان، ولكن لو درسا التاريخ قليلاً، في الحرب يمكن أن تستسلم لدرء المفاسد، اليابان استسلمت حينما عرفت أنها يمكن أن تقتل كل شعبها إذا واصلت الحرب).

* يستدعي نموذج تاريخي خارج سياقه، ويطبقه على واقع مختلف تماماً من كل النواحي.
– حتى في غياب الهزيمة، يطلب من الجيش أن يتصرف كمهزوم، ويخوض التفاوض بروح منكسرة تستلهم تجربة اليابان في الاستسلام. ولا يقدم ذات الطلب للميليشيا، بل يدعم تشددها.
– يحمل الجيش كامل المسؤولية لرفضه التفاوض بروح استسلامية.
– يحوّل الانكسار في التفاوض، والخضوع لشروط الميليشيا وراعيها الإقليمي، إلى “واجب أخلاقي” على الجيش.
جميع الأقوال:
– يردون نيابةً عن الميليشيا ويدافعون عنها كطرف لا يمكن هزيمته، ويشجعونها على التشدد.
– يجعلون العدوان الأجنبي – الذي هو مصدر ما تبقى من قوة للميليشيا – معياراً للحل، بدلاً من المصلحة الوطنية.

* يحولون العدوان المدار من الخارج من حالة شاذة يجب مواجهتها إلى وضع دائم يجب تطبيعه والتكيف معه، وتحويله من صراع الميدان إلى صراع السياسة.
– يحوِّلون الخطاب السياسي إلى أداة لتبرير العنف ونزع شرعية الدولة، ويزرعون اليأس من إمكانية هزيمة المشروع الاجنبي/ الميليشي.

– رغم تاريخهم في دعم حركات التمرد يبقى أن هذه الحركة ــ التي تتبع للخارج، وتستعين بالمرتزقة، وتحارب المدنيين، وتقوم بالتخريب المتعمد، وتبتز بالتقسيم ــ هي الأكثر حصولاً على دعمهم لموقفها التفاوضي، بل على تبنيهم لمواقف تفاوضية متشددة نيابة عنها.
– لا يقدمون حلولاً، فقط يصطفون خلف الميليشيا، ويعملون على تحويل العدوان ــ حتى الذي يستهدف منازل المدنيين ــ إلى واقع تفاوضي بدلًا من كونه جريمة يجب إنهاؤها.

*هذه الأقوال تكشف عن وحدة المنطلق: رفض هزيمة الميليشيا، وتحويل العدوان والتخريب والاستباحة إلى مكاسب. وهذا نهج لا تتبعه إلا مجموعة سياسية صغيرة مترممة تعتاش على فتات الميليشيا، ويائسة من المواطنين وسندهم، وواقفة، ببجاحة، في الجبهة المضادة لهم. وعندما يتألم المواطنون من استباحة مناطقهم تضيف هذه المجموعة ألمهم إلى كفة الربح السياسي التفاوضي، وعندما يسعد المواطنون بتحريرها، تشقى هذه المجموعة “بالخسارة”!
إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي : الحرب على غزة ليست بدون نهاية

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير ، اليوم الأحد 25 مايو 2025 ، إن الحرب على قطاع غزة ليست بدون نهاية ، زاعما أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على تقصيرها بما يتناسب مع تحقيق أهدافها.

جاءت تصريحات زامير هذه خلال جولة اجراها في خانيونس جنوب قطاع غزة ، برفقة قائد القيادة الجنوبية يانيف عاسور، وقائد الفرقة 36 موران عومر، وقائد اللواء 282، وقائد لواء ’غولاني’، وقائد لواء ’كفير’، وقادة كتائب"، بحسب بيان أصدره الجيش، مساء اليوم.

ووفق البيان، فقد تطرّق زامير خلال حديثه مع عناصر جيش الاحتلال، "بشأن أهمية النشاطات العملياتية في إطار عملية ’عربات جدعون’، لإخضاع حماس ؛ وصادق على الخطط المستقبليّة".


 

وخلال تصريحاته، قال زامير مخاطبها عناصره: "أنتم تقاتلون على الجبهة الرئيسية لدولة إسرائيل، هذه حرب مستمرة، ومتعددة الجبهات"، مضيفا: "لقد قضيتم على لواء رفح (بالقسام)، وحان دوركم للقضاء على لواء خانيونس.... نحن نعزز تحرّكاتنا، وفقًا للخطة الموضوعة".

وعَدّ رئيس الأركان الإسرائيلي أن "حماس تحت ضغط كبير للغاية، فقد فقدت معظم أصولها وقدرتها على القيادة والسيطرة".

وأضاف: "سنستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا من أجل إعادة المحتجزين إلى بيوتهم، والقضاء على حماس، وتفكيك حُكمها".

وتابع: "هذه ليست حربًا لا نهاية لها، سنعمل على تقصيرها، بما يتماشى مع تحقيق أهدافها، نحن نريد الحسم، وسنحقّقه بعزم ومنهجية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مسؤول إسرائيلي كبير: وقف المساعدات عن غزة كان "خطأً فادحًا" تحقيق داخلي إسرائيلي في استشهاد أطفال الطبيبة آلاء النجار التسعة إدارة ترامب تطلب من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية في غزة الأكثر قراءة شاهد: الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال غزة محدث: نتنياهو يصادق على إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة المجلس التنسيقي بغزة يصدر بيانا حول آلية إدخال المساعدات الإنسانية سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 19 مايو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • لزوجة منطق استمرار الحرب و تجاهل الكارثة الصحية فى بلاد السودان: انهم سيحكمون المقابر والجثث
  • إبراهيم عثمان يكتب: “تقديرات” قد تخطيء وقد تصيب!
  • خروقات اسرائيلية ومخاوف من توسيع العدوان...جنوب الليطاني تحت سيطرة الجيش
  • إبراهيم عيسى: الاعتماد على وسائل التواصل لقياس للرأي العام خطأ
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: مياه حي الصفا تنتظر القرار
  • إبراهيم عثمان يكتب: الاحتضان في زمن العدوان!
  • الحرب على كرسي السلطة الخالي
  • الجيش الإسرائيلي : الحرب على غزة ليست بدون نهاية
  • ???? العمدة الدعامي يعترف بما قامت به الميليشيا من (طرد) المواطنين من بيوتهم