زنقة 20 | علي التومي

قالت حكومة جزر الكناري بلاس بالماس بأن إعادة إحياء الخط البحري بين الأرخبيل الإسباني ومدينة طرفاية بالاقاليم الجنوبية للمملكة “أولوية” تتطلع لتحقيقها حكومة لاس بالماس.

وفي هذا الصدد، اوضح رئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافيجو، ان اهتمام جزر الكناري بدعم هذا الخط الذي تم تفعيله بالفعل في الماضي كونه يشكل أداة لتعزيز علاقات التعاون مع المغرب.

واعتبر فرناندو كلافيجو، أن الخط البحري بين المغرب واسبانيا سيشكل فرصة ملائمة لجزر الكناري بتعزيز العلاقات التجارية والإقتصادية مع المغرب وبلدان أخرى في المنطقة والإستجابة لمطلب تاريخي.

وأشار المسؤول الإسباني على هامش إجتماع عمل عقده امس الخميس 11 يناير الجاري، مع الكاتب العام لوزارة النقل واللوجيستيك، خالد الشرقاوي بحضور القنصل العام للمملكة بجزر الكناري فتيحة الكاموري ووفد اسباني مغربي رفيع المستوى،” ان هذا الربط البحري سيسمح بنقل البضائع والركاب باختصار، وهو فرصة ثمينة ستلعب دور هام في التواصل بين جزر الكناري والمغرب.”

ومن جانبه، أكد الكاتب العام لوزارة النقل واللوجستيك خالد الشرقاوي، أن هذا الخط البحري “سيعزز العلاقات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية بين المغرب وجزر الكناري وسيزيد الفرص بين المنطقتين المتجاورتين.

وأضاف خالد الشرقاوي، أن الحكومة المغربية قد استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية اللوجستية للموانئ وسخرت لها طيلة السنوات الماضية، إمكانيات هائلة، فضلا عن توفير الطرق البحرية لتعزيز هذه الروابط الاقتصادية والتجارية بين المغرب واسبانيا.

وكان مقر رئاسة حكومة سانتا كروز دي تينيريفي، قد إحتضن إجتماع امس الخميس حول تفعيل الربط البحري بين طرفاية وفويرتيبفنتورا،حضره على الخصوص المدير العام للعلاقات مع أفريقيا، لويس باديلا ورئيس كابيلدو فويرتيفنتورا، لولا غارسيا، والقنصل العام لإسبانيا المملكة المغربية في جزر الكناري فتيحة الكموري، بالإضافة إلى وفد تجاري هام يضم كل من رئيس غرفة تجارة فويرتيفنتورا، ومدير البحرية التجارية المغربية، والشرقاوي خالد الكاتب العام لوزارة النقل وقائد ميناء العيون.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: جزر الکناری البحری بین

إقرأ أيضاً:

عصفور الكناري الياباني في منجم فحم الديون العالمية

في وقت سابق من هذا الشهر، اهتزت أسواق السندات العالمية على وقع تصريحات محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا التي أشار فيها إلى أن بنك اليابان المركزي سيبحث قريبا ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة. 

وتسببت عمليات البيع التي نتجت عن ذلك في سوق السندات الأمريكية في رفع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات وثلاثين سنة بشكل حاد. 

عادة، لا تتسبب تعليقات معتدلة من قِبَل محافظ معتدل على رأس البنك المركزي الياباني في إرباك الأسواق الأمريكية والعالمية. 

لكن بنك اليابان المركزي الياباني يتمتع بسمعة اكتسبها عن جدارة كعصفور الكناري الذي يوضع في منجم فحم (لاختبار مدى سُـمِّية الهواء). في فبراير 1999، خفض بنك اليابان أسعار الفائدة إلى الصفر في محاولة يائسة لدرء الانكماش، مستبقا بذلك سياسات سعر الفائدة صِفر التي انتهجتها بنوك مركزية أخرى عندما واجهت شبح الانكماش. اليوم، قد يشير التحرك المرتقب لبنك اليابان المركزي في الاتجاه الآخر إلى أن اقتصادات أخرى مثقلة بالديون، بما في ذلك الولايات المتحدة، وليس فقط اليابان، أصبحت على وشك مواجهة عوائد أعلى بشكل حاد على السندات الحكومية، مع كل الصعوبات التي قد يترتب عليها ذلك. يبلغ إجمالي ديون الحكومة اليابانية كحصة من الناتج المحلي الإجمالي نحو 230%، أي ضعف ديون الولايات المتحدة. بطرح أصول الحكومة اليابانية، يصبح صافي الدين أكثر قابلية للإدارة، وإن كان لا يزال مرتفعا، عند مستوى 130%. 

ومن المؤسف أن كثيرا من هذه الأصول الحكومية، مثل حيازات الأراضي، غير سائلة، أي أنها لن تكون عونا للمسؤولين عن إدارة الدين العام. لم يكن أي من ذلك ليمثل مشكلة ما دامت أسعار الفائدة ــ وبالتالي مدفوعات خدمة الدين ــ عند مستوى الصفر أو قريبة منه. ولكن إذا ارتفعت أسعار الفائدة الآن إلى 4% على سبيل المثال، فسوف تبدأ خدمة الدين في إجهاد ميزانية الحكومة. 

أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة منخفضة بالاستعانة بمزيج من شراء السندات والتحكم في منحنى العائد، مُستَهدِفا آجال استحقاق محددة، حيث يتركز الدين. والآن مع عودة التضخم، ينتهي هذا الدعم الذي كان ساريا بحكم الأمر الواقع. لا توجد حلول سهلة لمشكلة ديون اليابان. فالضرائب كحصة من الناتج المحلي الإجمالي أعلى من المتوسط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. 

ويؤدي عدد السكان المسنين إلى تعقيد أي محاولة لخفض تكاليف معاشات التقاعد والرعاية الصحية. والآن، تواجه اليابان، مثلها كمثل دول أخرى، ضغوطا جيوسياسية تحملها على إنفاق مزيد من الأموال على الدفاع. 

الـمَخرج الوحيد من هذه الأزمة يتمثل في زيادة مقام نسبة الدين: الناتج المحلي الإجمالي. كانت الحوافز المالية التي قدمتها رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي مصممة لتحفيز النمو. فإعانات الدعم لفواتير الكهرباء، والمعونات النقدية للأسر التي لديها أطفال، والمدفوعات لصيادي الدببة المرخص لهم من الحكومة (أنت لم تُخطئ في القراءة الجملة الأخيرة) كفيلة بتحفيز الطلب. 

السؤال الآن هو كيفية تحفيز العرض. قد تساعد زيادة الهجرة. وكذا السياسات التي تزيد من مشاركة الإناث وكبار السن في قوة العمل، وإعادة التأهيل الشامل للعمال الأكبر سنا، وإلغاء القيود المفروضة على قطاع الخدمات، والحوافز الضريبية لرفع مستوى التكنولوجيا من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ولكن على جانب العرض، تتحرك اليابان ببطء، إن كانت تتحرك على الإطلاق. 

وعلى هذا فإن الميزانية التكميلية التي أقرتها الحكومة الجديدة تهدد بتدهور الوضع المالي وليس تحسينه. قد يكون من السابق للأوان الشعور بالذعر، ولكن السيدة واتانابي، تلك المستثمرة الأسطورية في السندات الحكومية اليابانية، تبدو الآن منتبهة تماما للمخاطر. علاوة على ذلك، ما يحدث في اليابان لا يظل في اليابان. فهو ينتقل إلى الولايات المتحدة عبر قناتين. أولا، إذا ارتفعت العوائد على السندات الحكومية اليابانية، فإنها ستصبح أكثر جاذبية مقارنة بسندات الخزانة الأمريكية، وهذا كفيل بفرض ضغوط تدفع تكاليف الفائدة الأميركية إلى الارتفاع. ثانيا، كلما زادت الصعوبات التي تواجهها اليابان في إدارة ديونها، بدأ عدد أكبر من المستثمرين في القلق بشأن بلدان أخرى مثقلة بالديون. ما يدعو إلى التفاؤل أن الولايات المتحدة لديها مـخرَج سهل. ففي الولايات المتحدة، على عكس اليابان، نجد أن الضرائب كحصة من الناتج المحلي الإجمالي أقل من المتوسط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. 

وسد حتى نصف الفجوة في المتوسطات بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات المتقدمة من شأنه أن يقضي على العجز الأساسي في الميزانية (باستثناء مدفوعات الفائدة) ويثبت استقرار نِسَب ديونها. بطبيعة الحال، تمثل الزيادات الضريبية للولايات المتحدة ما يمثله إصلاح جانب العرض لليابان: خط سياسي ثالث. 

لقد سعت إدارة الرئيس دونالد ترمب دون جدوى إلى معالجة مشكلة العجز عن طريق خفض الإنفاق الحكومي. وكانت النتيجة خفض الإنفاق الأساسي وليس الثانوي، وبالتالي التهام الإنفاق الجامعي على الأبحاث والخدمات العامة الضرورية لنمو الإنتاجية. وكان الإرث الذي خلفته «إدارة الكفاءة الحكومية» التي أنشأها ترمب عدم إحراز أي تقدم في تقليص العجز. 

الآن، يركز الديمقراطيون، كما ينبغي لهم، على أزمة القدرة على تحمل التكاليف الناجمة عن ارتفاع تكاليف الغذاء، والرعاية الصحية، والإسكان. ولكن ينبغي لهم أن يقلقوا أيضا بشأن تكاليف الرهن العقاري التي ستترتب على ارتفاع أسعار الفائدة، وبشأن التضخم السام سياسيا الذي سيحدث في الوقت الذي يأملون أن يكون في عهدهم، بعد عام 2028. لن يساعد فرض ضريبة على أصحاب المليارات في سد فجوة الميزانية وصد هذه الأخطار. 

المطلوب يتمثل في زيادة عريضة القاعدة ولكن تدرجية في الضرائب، إلى جانب ذلك الإغلاق الموهوم للثغرات مثل الفوائد المنقولة. يستلزم تنفيذ كل هذا وجود كونجرس مختلف تماما ورئيس مختلف تماما. 

وغالبا، يتطلب الأمر اندلاع أزمة لإحداث ذلك النوع من إعادة الاصطفاف السياسي الذي قد يحقق كلا الأمرين. من المؤكد أن أزمة ديون، ترتفع خلالها معدلات التضخم وأسعار الفائدة، ستكون مؤهلة لتحقيق هذا الغرض. السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت السياسة الأمريكية قادرة على إعادة الاصطفاف في غياب أزمة من هذا القبيل. 

 باري إيشنغرين أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، و مستشار سياسي سابق في صندوق النقد الدولي. 

 خدمة بروجيكت سنديكيت 

مقالات مشابهة

  • «الخريجي» يشارك في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء التحالف الدولي للحضارات
  • عصفور الكناري الياباني في منجم فحم الديون العالمية
  • توقيف مصري و3 مغاربة.. ألمانيا تحبط هجوما محتملا على سوق لعيد الميلاد
  • مساعد المفتي العام يُكرِّم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بنخل
  • %3.6 نسبة نمو العمالة الماهرة في الربع الثالث من العام
  • “دي بي ورلد” تطلق خدمة جديدة للنقل البحري بين ميناء راشد وميناء أم قصر في العراق
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • «دي بي ورلد» تطلق خدمة جديدة للنقل البحري بين ميناء راشد وميناء أم قصر
  • إجتماع لساعتين... جعجع التقى السفير الأميركيّ وعرض معه المستجدات السياسيّة
  • سلطنة عُمان تشارك في أعمال المنتدى الدولي رفيع المستوى للسلام والثقة في تركمانستان