محمد أبوزيد كروم: مدني لن تسقط بالتقادم أو التفاوض!!
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
– لم يصدق الناس بعد كيف سقطت مدينة مدني وولاية الجزيرة في أيدي الجنجويد المرتزقة عندما دخلوها عصراً في ذلك اليوم المشؤوم دون قتال، وذلك بعد أن تم دحرهم قبالة كبري حنتوب ليومين قبل تسليمهما المستغرب حتى اللحظة!!
– لقد تبدلت الأوضاع في السودان ليلة سقوط مدني، وبمثلما كان هتك شرف مدني قلب السودان جرحا لكل سوداني حر، فقد كانت كذلك بداية الكارثة على الجنجويد .
– من يصدق أن القوات العسكرية الكبيرة انسحبت من مدني لحظة السقوط الأليم لعدم وجود الذخيرة ودخل الأوباش إلى قلب السودان ونبضه الحي دون طلقة واحدة!! بالله من المسؤول من !من!؟
– من الذي فرط في الأعراض والمسنين والمسنات والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة الذين اندسوا في مدني الأمان وكلهم ثقة فيمن يتولى حمايتهم وأمنهم.. من الذي فرط في الأموال والمصانع والشركات والبضائع والأدوية والمحاصيل والوقود والغاز .. من الذي سلم كل هذا للجنجويد مجاناً!! الدروة والقتل القاسي لن يكون شافي في مواجهة من فرط في هذا الشرف الرفيع وأقلق مضاجع السودانيين وهزهم هزاً!!
– سمعت الرئيس البرهان يتحدث عن الخروج من مدني في خطابه ليلة الإحتفال بعيد الاستقلال ويضعه من ضمن الشروط للتفاوض أو الحوار مع المليشيا .. وقرأت ذلك مرة أخرى أمس الأول في بيان للخارجية أن الخروج من مدني من ضمن الشروط للتفاهم مع المليشيا!! .. شعرت بألم وحزن وحسرة أن تكون مدني المغدورة ضمن أجندة التفاوض وسقوفها إلحاقاً بمطلوبات إعلان جدة!! لقد جعلت الدولة مدني أمراً واقعا للتفاوض!! عندما أرى الحرامي كيكل يتجول في مدني اتمنى أن تبتلع الأرض بي مرة واحدة .. كيف يرى ذلك البرهان!؟ مدني ليست الخرطوم.. الخرطوم منطقة انطلاق حرب وتمرد ووجود قوات فطبيعي سقوطها أو خرابها في الحرب .. أما مدني فهي عار عار ..
– إن مدني لن تسقط بالتقادم أو التفاوض .. ولن يشفى جرحها ولو تحرر السودان اليوم من الأوباش.. مدني وما حدث فيها سيظل بلاغ مفتوح ويجب أن تخرج نتائج التحقيقات للرأي العام وتتم المحاكمات الناجزة نهاراً جهاراً .. مدني لن تُنسى وكشف ما حدث فيها معركة الجميع.. مدني يجب أن تُقتلع اقتلاعاً لا تعاد استعطافاً أو تنازلاً .. والموت في مدني يشبه العرس ..
محمد أبوزيد كروم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
استمرار الإحتجاجات الغاضبة لليوم الثالث في المكلا وعصيان مدني ومطالبات بإقالة بن ماضي
لليوم الثالث على التوالي، شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، تظاهرات واحتجاجات غاضبة، تنديدا بتردي خدمة الكهرباء خلال الأيام والأسابيع الماضية، وللمطالبة بإقالة محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي.
وردد المحتجون، هتافات غاضبة في شوارع "المكلا" منددة بتردي خدمة الكهرباء، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبيرة.
وطالب المحتجون بوضع حد لمعاناة المواطنين المتفاقمة جراء التدهور الكبير في خدمة الكهرباء.
وبحسب شهود عيان، فقد أقدم المحتجون في مدينة المكلا، على قطع الشوارع الرئيسية بإطارات المركبات التالفة والحجارة احتجاجا على تدهور خدمة التيار الكهربائي.
وأفاد الشهود، بسقوط أحد المحتجين مصابا بجروح مختلفة، بعد تعرضه لرصاص قوات الأمن في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت.
ودعت لجنة التصعيد الشعبية لعصيان مدني، تنديدا بتدهور الخدمات وإنهيار العملة وتفشي الفساد، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها وتوقفت الحركة بشكل غير مسبوق في مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وأقدم محتجون على إغلاق مؤسسة الكهرباء وعدد من المكاتب الحكومية بمدينة المكلا، احتجاجا على تجاهل مطالبهم من قبل الحكومة والمجلس الرئاسي.
وحمل المتظاهرون مليشيا الانتقالي والسلطات المحلية بالمحافظة المسؤولية عن تدهور الأوضاع وتردي الخدمات العامة في حضرموت.
وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى مدن الشحر، والغيل، وشحير، في تصعيد يعكس حجم الاستياء الشعبي في محافظة حضرموت الغنية بالنفط.
وخلال الأسابيع الماضية، تردت خدمات الكهرباء في أغلب المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، وسط موجة عالية من ارتفاع درجة الحرارة وهو الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين، بالإضافة لتدهور العملة الوطنية إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق، الأمر الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم.