«رفضت تعطيه فلوس لشراء الكيف».. حكاية «ابن عاق» قتل والدته المسنة بالسويس
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
«رفضت تعطيه فلوس لشراء الكيف».. شهدت محافظة السويس واقعة مفجعة، راحت ضحيتها سيدة، بعدما فقدت حياتها على يد نجلها «فلذة كبدها»، ليعيدا إلى أذهاننا المثل الشعبي الدارج: «قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر».
تجرد الابن العاق من كافة مشاعر الرحمة والإنسانية، وأقدم على قتل والدته، التي كانت تعتقد أن ولدها سيكن عكازها في الكبر، لكن ما فعله الابن فاق كل التوقعات، ففي يوم الواقعة، نشبت مشادة كلامية بين الضحية ونجلها، وسبها الشاب بأبشع الألفاظ، بعد رفضها إعطاءه أموالًا لجلب مواد مخدرة لتعاطيها، حتى اشتد نقاشهما، وهرع الابن إلى المطبخ مستلًا سلاحًا أبيض «سكين»، وسدد لوالدته المسنة عدة طعنات نافذة، حتى سقطت بين يديه قتيلة وسط بركة من الدماء.
وأفاد شهود العيان بأن الشاب العشريني، كان دائم التشاجر مع والدته، والتعدي عليها بشكل مستمر.
ابن يقتل والدته المسنة بالسويستلقت مديرية أمن السويس بلاغا يفيد بمقتل سيدة مسنة بعدة طعنات نافذة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة لسيدة مسنة مصابة بطعنات نافذة وغارقة في دمائها أرضا، وتحفظت الجهات المعنية على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
ومن خلال التحريات وجمع المعلومات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، هو نجل الضحية، خلال مشاجرة بينها، لرفض المجني عليها إعطاءه أموالًا لشراء المواد المخدرة وتعاطيها، وعقب تقنين الإجراءات اللازمة، نجح رجال المباحث في القبض على المتهم واقتياده لديوان القسم.
واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بتشريح جثة الضحية وإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، كما قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
اقرأ أيضاًقرار جديد في قضية اتهام رضا عبد العال بسب وقذف لاعبي الأهلي السابقين
بـ10 ملايين جنيه.. حبس تاجري العملة في دمياط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المخدرات السويس مشاجرة قتل الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع مقتل حوادث تعاطي المخدرات الكيف ضحية التحريات شهود العيان التشاجر الضحية ابن عاق شراء المواد المخدرة حكاية المجني عليها مقتل سيدة مسنة
إقرأ أيضاً:
أبو المعاطي.. حكاية رجل يحمل العالم على كتفيه من أجل زوجته وأخته
في أحد أحياء محافظة الدقهلية، يعيش رجل قد يبدو بسيطًا في مظهره، لكنه يحمل بين طيات قلبه قصة إنسانية استثنائية، لا تُشبه سواها.
أبو المعاطي، النجار الذي تخلّى عن مهنته ليكون الظهر والسند لامرأتين لا يملك غيرهما في الحياة: زوجته المصابة بضمور العضلات، وشقيقته التي لا تغادر الفراش منذ سنوات.
من خلال ظهوره المؤثر في برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على شاشة "صدى البلد"، روى أبو المعاطي رحلته التي امتدت لما يزيد عن 17 عامًا، قضاها بين خدمة ورعاية لا تتوقف، رغم غياب أي دعم أو سند.
قال بصوت يغلب عليه الرضا والحزن: “لو خيروني بين الدنيا وما فيها وبين زوجتي وأختي، مش هاختار غيرهم.. هما هدية ربنا ليا”.
زوجته التي بدأت حياتها الزوجية بصحة جيدة، سقطت فريسة مرض ضمور العضلات، لتفقد مع الوقت القدرة على الحركة تمامًا، ولم يتبقَ لها سوى عينين تتحدثان وصوت خافت بالكاد يُسمع.
أما شقيقته، فقد بدأت الأعراض مبكرًا، لتصبح حبيسة الفراش لا تتحرك ولا تتكلم، في غياب تام للأب والأم.
تخلّى أبو المعاطي عن مهنته نجارًا ليكرّس حياته بالكامل لرعايتهما. يحمل زوجته إلى الحمام، يُطعمها، يغسلها، يُقلب جسدها ليلًا كي لا تصاب بتقرحات، ويواسي شقيقته التي لا تنطق. يقول: “أنا ما نمتش من 17 سنة.. بس الحمد لله”.
ورغم العبء الثقيل، لم يُقصّر في حق ابنتيه، الكبرى طالبة جامعية، والصغرى في المرحلة الثانوية، يحاول جاهدًا أن يبقى أبًا حاضرًا، رغم أن قلبه ووقته مسخّران لمن لا يملكن القدرة على طلب شيء.
ورغم كلمات المارة التي تقول له "إنت في الجنة من دلوقتي"، يردّ بهدوء: "أنا مش بعمل ده عشان الجنة، أنا بعمله عشان بحبهم".
لا يطلب أبو المعاطي الكثير، فقط يحلم بمكان آمن يضمن الرعاية الطبية لزوجته وأخته، وبفرصة بسيطة ليعود إلى عمله دون قلق من سقوط إحداهن أو تعطل جهاز التنفس.
"نفسي في بيت رعاية أو مستشفى ترعاهم.. أنا تعبت، بس عمري ما هسيبهم"، قالها بينما عيناه تفتشان عن بصيص أمل في قلوب الناس.
لو حابة نص بصيغة أقصر للسوشيال ميديا أو بمقدمة تلفزيونية، أجهزه لك فورًا.