الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون «تهديداً ثلاثياً» من حرب ومرض وجوع
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةواصلت إسرائيل قصف غزة أمس، مع دخول الحرب يومها الـ100 ضد القطاع دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذه الحملة، وسط أزمة إنسانية كبيرة ونزوح معظم السكان وتدمير جزء كبير من البنية التحتية والمدنية بالقطاع.
وحذرت مسؤولة بالأمم المتحدة من أن العائلات في قطاع غزة تواجه «تهديداً ثلاثياً» من الحرب والمرض بسبب عدم وجود مياه نظيفة والجوع بسبب نقص الطعام.
وقالت لوسيا إلمى، الممثلة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» إلى فلسطين، في مؤتمر صحفي من القدس عبر دائرة الفيديو، إنها عادت للتو من غزة حيث قضت أسبوعاً هناك.
وقالت إن «آلاف الأطفال توفوا بالفعل وإن آلافاً آخرين سيموتون أيضاً إذا لم يتم علاج ثلاث مشكلات ملحة على الفور، وهذه المشكلات هي الأمان من القصف ولوجستيات تقديم المساعدات واستئناف القطاع التجاري».
وقالت إلمى للصحفيين إنه «خلال الأسبوعين الأخيرين فقط، تضاعفت حالات الإصابة بالإسهال بين الأطفال في غزة إلى 70 ألف حالة».
وأضافت أن نحو 135 ألف طفل في خطر كبير من سوء التغذية الحاد.
وأشارت المسؤولة إلى أن وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لوقف قتل وإصابة الأطفال والعائلات وتمكين النقل العاجل للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 23 ألفاً و843 قتيلاً و60 ألفاً و317 مصاباً.
بدوره، شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث على ضرورة رفض أي محاولة لتغيير التركيبة الديموغرافية لقطاع غزة، معرباً عن القلق البالغ إزاء التصريحات الأخيرة لوزراء إسرائيليين بشأن خطط لتشجيع النقل الجماعي للمدنيين من غزة إلى بلدان ثالثة، الذي يشار إليه حالياً باسم «الانتقال الطوعي».
وأكد أن «تلك التصريحات تثير مخاوف جدية بشأن إمكانية النقل الجماعي القسري أو الترحيل القسري للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو أمر محظور تماماً بموجب القانون الدولي»، مشدداً على أن أي شخص نازح في غزة يجب أن يُسمح له بالعودة، وفق القانون الدولي.
وأوضح جريفيث أن جهود إرسال قوافل إنسانية إلى الشمال قوبلت بالتأخير والرفض وفرض الشروط المستحيلة، مشيراً إلى أن توسيع الهجوم على رفح من شأنه أن يمثل تحدياً خطيراً للعمليات الإنسانية «المنهكة بالفعل» التي تتطلب اتخاذ تدابير استثنائية لتقديم المساعدات الهزيلة.
وأمام مجلس الأمن، قالت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزا براندز كيريس: إن «التهديد بالتهجير القسري يحمل صدى خاصاً بالنسبة للفلسطينيين، فهو محفور في الوعي الجمعي الفلسطيني من خلال (النكبة) التي حدثت عام 1948 عندما أُجبر ملايين الفلسطينيين على ترك منازلهم».
وأضافت أن «عمليات الإجلاء القسري التي لا تستوفي الشروط اللازمة قانونياً، قد ترقى إلى مستوى النقل القسري»، مؤكدةً ضرورة معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراءها من أجل التوصل إلى حل دائم لهذه الأزمة.
ومنذ الجمعة، تفاقمت الكارثة الإنسانية مع الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في غزة الذي نسبته شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» إلى الجانب الإسرائيلي الذي «فصل الخوادم». وقطعت الاتصالات في غزة مرات عدة منذ بدء الحرب، وفي كل مرة يشكو رجال الإنقاذ من تأثيرها على تنسيق خدمات الطوارئ.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن «قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة».
كما أدى نقص الوقود إلى إغلاق المولد الرئيسي في مستشفى «شهداء الأقصى» في «دير البلح» وسط القطاع، بحسب مصدر في وزارة الصحة.
وأعربت الجهات الصحية في غزة عن خشيتها من حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفوضية اللاجئين تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع
مفوضية اللاجئين حثت دول المنطقة على احترام حق الناس في التماس الأمان عند الحاجة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
التغيير: وكالات
دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تهدئة عاجلة للصراع “المتصاعد بشكل خطير” بين إسرائيل وإيران والذي تسبب بالفعل في نزوح سكاني في كلا البلدين، لتضم بذلك صوتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقادة آخرين في الدعوة للتهدئة الفورية.
وفي بيان صدر اليوم السبت، أفادت المفوضية بورود تقارير عن تحركات من طهران وأجزاء أخرى من إيران، حيث اختار البعض العبور إلى الدول المجاورة.
وأضافت أن القصف دفع الناس في إسرائيل إلى البحث عن مأوى في أماكن أخرى داخل البلاد، وفي بعض الحالات إلى خارجها.
وحثت الوكالة الأممية دول المنطقة على احترام حق الناس في التماس الأمان عند الحاجة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وانضمت إلى شركاء الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في كل من إسرائيل وإيران.
في هذا السياق، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “لقد عانت هذه المنطقة بالفعل من الحرب والخسائر والنزوح – ولا يمكننا السماح لأزمة لاجئين أخرى بأن تتجذر. لقد حان الوقت لتهدئة الوضع. فبمجرد إجبار الناس على الفرار، لا يوجد طريق سريع للعودة – وفي كثير من الأحيان، تستمر العواقب لأجيال”.
وأضافت المفوضية أن كل يوم يتصاعد فيه الصراع أكثر قد يؤدي إلى اتفاقم الاحتياجات الإنسانية “في منطقة تستضيف بالفعل ملايين اللاجئين والنازحين داخليا”.
وأشارت إلى أن إيران هي أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، حيث تستضيف حوالي 3.5 مليون لاجئ، معظمهم من أفغانستان. وحذرت من أنه إذا استمر الصراع، “فإن اللاجئين الحاليين سيواجهون أيضا حالة من عدم اليقين المتجدد والمزيد من الصعوبات”.
وأكدت المفوضية أنها موجودة في إيران وإسرائيل والعديد من الدول المجاورة، وتقوم بترتيب إمدادات الإغاثة الإنسانية الطارئة في مواقع مختلفة، وتستعد للاستجابة إذا استدعت الحاجة لها.
الوسومأفغانستان أنطونيو غوتيريش إسرائيل إيران الأمم المتحدة الأمين العام فليبو غراندي مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين