مع وصول الرئيس لاي تشينغ – تي إلى رئاسة تايوان، أصبح مصير العلاقات بين الولايات المتحدة والصين معلقا عليه الآن، لا سيما مع تصريح الأخيرة بعدم رضاها عن الرئيس الجديد الذي تعتبره "الصبي المدلل لحركة الاستقلال التايوانية".

وتتجه كل الأنظار الآن نحو الكيفية التي ستتعامل بها الصين مع تايوان عقب وصول تشينغ – تي لسدة الحكم.

وفي تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، تحدثت عن أهم النقاط التي يجب معرفتها عن الرئيس الجديد:

بكين لا تحبه على الإطلاق

وجهت الصين انتقادات متكررة إلى لاي، مشيرة إلى أنه هو من سيشعل الحرب في الجزيرة. وحتى يوم الخميس الماضي، كانت بكين تحاول إقناع الناخبين التايوانيين بعدم انتخاب عدوها الأكبر في المكتب الرئاسي. وقال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني تشين بينهوا إن "العلاقات عبر المضيق اتخذت منعطفا نحو الأسوأ في السنوات الثماني الماضية، من التنمية السلمية إلى المواجهة المتوترة"، مضيفا أن لاي سيحاول الآن اتباع طريق شرير تجاه تايوان، التوتر العسكري والحرب". وبحسب الصحيفة، فرغم أن بكين لم تكن قط من محبي الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي ينظر إلى الصين باعتبارها تتعارض بشكل أساسي مع مصالح تايوان، إلا أن الاشمئزاز الشخصي تجاه لاي كان لافتا للنظر أيضاً. وينبع جزء من ذلك من ملاحظة أدلى بها عام 2017، والتي وصف فيها لاي نفسه بأنه "عامل من أجل استقلال تايوان"، وهو ما استشهدت به بكين مرارا وتكرارا كدليل على معتقداته الانفصالية.

كل الأنظار تتجه نحو الأشهر الأربعة المقبلة

من المتوقع أن تتزايد حالة عدم الاستقرار خلال الأشهر الأربعة المقبلة، حتى يتم تنصيب لاي رسميا في 20 مايو. قبل أيام من الانتخابات، أرسلت الصين عدة بالونات تجسس لمراقبة تايوان، وفقا لوزارة الدفاع التايوانية. وعلى الجبهة التجارية، كثفت الصين أيضا ضغوطها، معلنة عن خطوة محتملة لإعادة فرض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات التايوانية. كما كشفت السلطات التايوانية عن حالات تضليل وتلاعب بالانتخابات. وتشكل هذه التطورات مجتمعة ما تسميه تايبيه بـ"الحرب الهجينة"، والتي تهدد الآن بمزيد من التصعيد نظرا لاستياء بكين من الرئيس الجديد.

"يجب على لاي كبح غريزته المستقلة"

في حديثه في المؤتمر الصحفي الدولي الأسبوع الماضي، قال لاي إنه ليس لديه خطة لإعلان الاستقلال إذا تم انتخابه للرئاسة. ويقول المطلعون على الحزب الديمقراطي التقدمي إنهم يتوقعون أن يلتزم لاي بنهج تساي إنج وين المنتهية ولايته، دون أن يقول أشياء يمكن تفسيرها على أنها تغيير للوضع الراهن من جانب واحد. ويشيرون أيضا إلى حقيقة أن لاي اختار نائبا للرئيس بي خيم هسياو، وهو صديق مقرب من تساي، ةوقد طور هسياو علاقات وثيقة مع إدارة بايدن، وسيلعب دورا رئيسيا كجسر بين لاي والولايات المتحدة.

ستتبع تايوان النهج الدولي

ومن المتوقع أن يكون للولايات المتحدة واليابان وأوروبا الأسبقية في التواصل الدبلوماسي الذي يقوم به لاي، بينما ستظل العلاقات مع الصين سلبية. وخلال التجمعات الانتخابية في جميع أنحاء الجزيرة، سلط مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الضوء مرارا وتكرارا على جهود حكومة تساي لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد التجاري على الصين، وتحويل التركيز إلى الحلفاء الثلاثة ذوي التفكير المماثل. ووفقا للسلطات التايوانية، انخفضت صادرات تايوان إلى الصين وهونج كونج العام الماضي بنسبة 18.1 بالمئة مقارنة بعام 2022، وهو أكبر انخفاض منذ أن بدأت تسجيل هذه المجموعة من الإحصاءات في عام 1982. وفي المقابل، ارتفعت الصادرات التايوانية إلى الولايات المتحدة وأوروبا بنسبة 1.6 بالمئة و2.9 بالمئة على التوالي، مع وصول حجم التجارة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. ومع ذلك، يشير النقاد إلى أن الصين لا تزال أكبر شريك تجاري لتايوان، حيث يعيش ويعمل العديد من رجال الأعمال التايوانيين في البر الرئيسي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تشينغ تي الصين بكين الحزب الديمقراطي التقدمي استقلال تايوان الرسوم الجمركية الحرب الهجينة الولايات المتحدة اليابان الاقتصاد تايوان الولايات المتحدة تايون الصين أميركا تشينغ تي الصين بكين الحزب الديمقراطي التقدمي استقلال تايوان الرسوم الجمركية الحرب الهجينة الولايات المتحدة اليابان الاقتصاد تايوان الولايات المتحدة أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمارك بـ "فود أفريكا": «التسهيلات الجمركية» تدفع حركة التجارة وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري

أكد أحمد أموي رئيس مصلحة الجمارك، أن حزمة التسهيلات الجمركية تدفع حركة التجارة وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن تيسير وميكنة الإجراءات الجمركية يعمل على تطوير بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمار والإنتاج المحلي والتصدير.

أوضح أموي، في جولة بمعرض «فود أفريكا» و«باك بروسيس» ٢٠٢٥، أن الإصلاحات الجمركية تبلور ما طرحه شركاؤنا من المجتمع التجاري والصناعي من أفكار ومقترحات إضافية لتحسين ورفع كفاءة الأداء الجمركي، مؤكدًا أن هدفنا خفض زمن وتكاليف الإفراج الجمركي لتخفيف أعباء الاستيراد والتصدير، بما يسهم في تعزيز ثقة الشركاء التجاريين المحليين والدوليين.

أضاف أن منظومة «المخاطر الشاملة» تسهم في تسريع وتيرة الإفراج عن شحنات شركائنا الملتزمين والدائمين من خلال الاعتماد على أدوات التكنولوجيا المتقدمة بما يساعد فى زيادة حركة التجارة الخارجية، تماشيًا مع رؤية الدولة لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية بالأسواق الإقليمية والدولية.

شارك أموى، فى جلسة نقاشية مع المهندس نديم إلياس رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف، وسارة إبراهيم المدير التنفيذي للمجلس، تم خلالها تناول نظام ACI الجوي والتبنيد والتقييم الآلي، وقام بالرد على استفسارات الشركات المشاركة حول الإجراءات الجديدة وما توفره من تسهيلات تسهم فى تعزيز تدفق الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.

مقالات مشابهة

  • الصين.. برنامج سفر 12 يوما بين بكين وشنغهاي وهانغتشو
  • رئيس مصلحة الجمارك: «التسهيلات الجمركية» تدفع حركة التجارة وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري
  • رئيس الجمارك: التسهيلات الجمركية تعزز تنافسية الاقتصاد المصري وتدفع حركة التجارة
  • رئيس الجمارك بـ "فود أفريكا": «التسهيلات الجمركية» تدفع حركة التجارة وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري
  • الرئيس السيسي يهنئ بوركينا فاسو بالعيد القومي وكينيا بيوم الاستقلال
  • الرئيس السيسي يهنئ بوركينا فاسو بالعيد القومي..وكينيا بذكرى يوم الاستقلال
  • خلال فعالية أجندة بكين +30 .. تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كينيا بذكرى عيد الاستقلال
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كازاخستان بعيد الاستقلال
  • وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان