التخطيط تفتتح ورشة عمل لمناقشة أثر «حياة كريمة» على تحسن خدمات الأسرة في الريف المصري
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
افتتح أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ورشة عمل حول مناقشة قياس أثر مشروع "حياة كريمة" على التحسن في مستوى الخدمات المقدمة للأسرة في الريف المصري، بحضور جميل حلمي مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، ومنى عصام مساعد الوزيرة للتنمية المستدامة، عبد الحميد شرف الدين مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبمشاركة ممثلي الوزارات المعنية والبنك المركزي المصري والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومجموعه من اساتذة الجامعات.
وأكد كمالي، أهمية مشروع "حياة كريمة" بالنسبة لعملية التنمية في مصر، مشيرًا إلى حجم وتأثير مشروع "حياة كريمة" باعتباره أكبر مشروع تنموي في العالم يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 المُحدثة، والأجندة الأممية 2030.
وأوضح أهمية قياس الأثر في التدخلات والمبادرات المختلفة بشكل علمي وموضوعي، مما يستدعي الاستعانة بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لجمع البيانات لقياس أثر التدخلات المختلفة في مشروع "حياة كريمة" لما له من تدخلات مختلفة ومتعددة حيث إن تأثيره بيئي واجتماعي واقتصادي وتنموي، مضيفا أن الدعم المالي المخصص للمشروع كبير جدًا مما يستدعي متابعة تأثير هذا التمويل على أرض الواقع.
وأشار كمالي، إلى دور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ووزارتي التخطيط والتنمية المحلية، مؤكدًا ضرورة مشاركة الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني كذلك لتوفير استمارة مسح تعكس العناصر المهمة الواجب التركيز عليها لقياس تأثير المشروع، لتسير بنفس المنهجية التي تمت بها استمارة المسح الخاصة بمؤشر التنافسية على مستوى المحافظات.
وأضاف أن مشروع "حياة كريمة" ليس مشروع الحكومة فقط بل مشروع المجتمع المصري ككل مما يحتم مشاركة المجتمع بجميع أطيافه، مؤكدًا أهمية توافر تنمية متوازنة ليس فقط بالتركيز على منطقة بعينها، حيث إن مصر بها تباين شديد في الفجوات التنموية مما يستدعي وجود تدخلات كمشروع حياة كريمة لسد الفجوات التنموية حتى تمتد اّثار التنمية على مصر كافة.
ومن جهته، أوضح جميل حلمي، أنه منذ إطلاق مبادرة "حياة كريمة" يتم وضع معايير محددة لاختيار المراكز والقرى، حيث إن النسبة الأكبر للمؤشرات والمعايير كان مصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مشيدًا بالدعم الذي قدمه الجهاز والذي ساعد في استهداف المراكز والقرى الأكثر احتياجًا، موضحًا أن الوزارة تعتبر الجهاز شريكًا استراتيجيًا وداعم في توفير قواعد البيانات المتميزة.
وحول قياس أثر مشروعات المرحلة الأولى على التحسن في مستوى الخدمات المقدمة للأسرة في الريف المصري، أشار حلمي إلى إرسال المسودة المقترحة من جانب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لكل الجهات والوزارات المستفيدة والمنفذة لمشروع "حياة كريمة"، حيث تفاعلت كل الجهات مع المسودة المرسلة وأرسلت ردودًا رسمية من الوزراء المعنيين ليتم إرسالها للجهاز مره أخرى، بهدف الخروج باستمارة شاملة ومتكاملة تعكس احتياجات كل الأطراف المستفيدة من الحكومة أو المجتمع المدني والشركاء، وتعكس كذلك مدى أهمية مشروع "حياة كريمة" والذي يمثل أحد أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة.
وأوضح أن المشروع تم تسجيله على منصات الأمم المتحدة لعاميين متتاليين ضمن أفضل الممارسات الدولية، ومسرعات تحقيق الأهداف، مما يتطلب الاستعداد لإجراء مسح يكون على قدر أهمية مشروع "حياة كريمة"، مضيفا أن نتائج مشروع "حياة كريمة" لن يتم تداولها على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الدولي أيضاً، حيث ستتم متابعة الاّثر على مستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم مما يفيد متخذي القرار في تحديد أولويات المرحلة الثانية التي ينبغي التركيز عليها، مؤكدًا أهمية القياس ونتائجه للدولة.
وأكد عبد الحميد شرف الدين، أهمية البيانات والمسوحات التي ينفذها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مشدداً على أن مشروع "حياة كريمة" بمثابة نقلة نوعية لمستوى الخدمات المقدمة في الريف المصري، مشيداً بالتعاون مع وزارة التخطيط في تنفيذ المسح الذي يستهدف قياس أثر مشروعات المرحلة الأولى على تحسن الأحوال المعيشية للمواطنين.
يذكر أن ورشة العمل شهدت مشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الوزارات ذات الصلة بمشروع "حياة كريمة"، من بينهم، شاكر النجار، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وخالد عبد الفتاح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، وولاء جاد الكريم مدير الإدارة المركزية لمبادرة "حياة كريمة" بوزارة التنمية المحلية، وعبد الحميد الشبراوي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للإحصاء وعلوم البيانات، ومحمود عبد العظيم، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي، ونادية حليم، أستاذ علم الاجتماع السكاني بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، ومحمد الفولي، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث وعضو الجمعية المصرية للتقييم، وأميرة عبد اللطيف، مدير إدارة التخطيط والمتابعة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعلي فتح الباب، رئيس قطاع التنمية المتكاملة بمؤسسة مصر الخير، فضلاً عن ممثلي وحدة "حياة كريمة" والقطاعات النوعية بوزارة التخطيط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء فی الریف المصری حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: مشروعات حياة كريمة في القطاع الصحي تُجسد اهتمام الدولة بتحقيق الرعاية الشاملة
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، خلال تفقده لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" اليوم بقرى مركز شبين القناطر، لتفقد مركز طب الأسرة بقرية طحانوب، الذي تم تنفيذه ضمن مشروعات المبادرة في المرحلة الأولى.
وفي بداية تفقده لمركز طب الأسرة بالقرية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في القطاع الصحي تُجسد اهتمام الدولة بتحقيق الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجا.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في قطاع الصحة تلتزم بهذا الهدف الراسخ، وتعمل عبر منظومة متكاملة من الخدمات والأنشطة التي تصل إلى مختلف القرى على مستوى المحافظات، ويشمل ذلك بناء ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية وتجهيزها، بالإضافة إلى إنشاء مراكز طبية متخصصة، وهو ما يجسده مركز طب الأسرة بطحانوب.
واستمع رئيس الوزراء، في أثناء التفقد، إلى شرح من الدكتور أسامة الشلقانى، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، حول المركز والخدمات الطبية التي يقدمها للمواطنين، حيث أوضح أن هذا المشروع يعد من ضمن 24 مشروعا مماثلا، والتي تم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية لأهالي قرى مركز شبين القناطر وتوابعها، وتوفير خدمات طبية شاملة وميسرة.
وأضاف أن المركز يتكون من ثلاثة طوابق حيث يقدم مجموعة شاملة من خدمات الرعاية الصحية الأولية ومنها (عيادة طب الأسرة – عيادة الأسنان – عيادة الإسعافات الأولية – صيدلية متكاملة – معمل للتحاليل – خدمات رعاية الأمومة والطفولة – مركز للأشعة - مكاتب إدارية تنظيمية). وبلغت تكلفته الإجمالية حوالي 60 مليون جنيه وتم الانتهاء من تنفيذ المشروع بنسبة 100% وتم تسليمه وبدء التشغيل الفعلي.
ولفت الدكتور أسامة الشلقانى إلى أن مركز طب أسرة "طحانوب" يشتمل على قسم خاص بالمشورة، وكذا تنظيم الأسرة. وأضاف أن هناك العديد من ملفات طب الأسرة التي تتمثل في: المبادرات، والتطعيمات، والسمعيات، والمعمل، والصيدلية.
كما تشمل الخدمات المقدمة داخل المركز أيضا (الطوارئ، منفذ صرف الألبان، عيادة الشباب والمراهقين، العلاج الطبيعي، والعيادات التخصصية).
وأشار الدكتور أسامة الشلقانى إلى أن مركز طب أسرة "طحانوب" يضم قوة بشرية قوامها 83 (أطباء بشري، وتمريض، وأطباء أسنان، وصيادلة، وأطباء علاج طبيعي، وفنيين معمل، وأخصائيين بشري، وإداريين، وعمال، وكذا مراقب صحي، وفني إحصاء، ورائدات).
وأوضح وكيل وزارة الصحة بالقليوبية أيضا أن مبنى المركز يقام على مساحة 850 مترا مربعا، ويبلغ عدد الغرف بالمبنى 58 غرفة.
وحرص رئيس الوزراء على تفقد غرف العزل وغرف العيادات، وحرص أيضا على الاطمئنان على مستوى الخدمات وجودتها، ومدى تردد المواطنين على المبادرات والخدمات الصحية التي يقدمها المركز، كما اطمأن على توافر مختلف الأدوية.