انطلقت اليوم الأحد المرحلة الرابعة من دورة " التحليل الصحفي السياسي" التي ينظمها المركز القطري للصحافة بالتعاون مع إدارة التطوير الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام، ويقدمها الأستاذ الدكتور عبدالله خليفة الشايجي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت بحضور مجموعة من الصحفيين والإعلاميين وكُتاب الرأي والمقالات.

 

وصرح سعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني مدير إدارة التطوير الإعلامي بأن هذه هي المرحلة الرابعة من دورات التحليل السياسي، وهي الدورة الثانية التي يقدمها الدكتور عبدالله الشايجي بالشراكة مع المركز القطري للصحافة، بهدف تمكين المشاركين من امتلاك الأدوات اللازمة للتحليل السياسي، وهي مهارات هامة ينبغي على الصحفيين والعاملين بالحقل الإعلامي اكتسابها لما لها من أهمية كبيرة في زيادة الوعي وتعزيز مهارات التواصل مع وسائل الإعلام. وأضاف أن إدارة التطوير حرصت على التنويع في اختيار المشاركين من مختلف القطاعات الإعلامية من الصحف والإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء القطرية وعدد من ناشطي التواصل الاجتماعي. 

وحول تفاصيل الدورة، أشار الأستاذ الدكتور عبدالله الشايجي إلى أن التحليل السياسي يتطلب امتلاك مهارات غير عادية لا بد أن يكتسبها مَن يعمل في الإعلام أو يتعامل معه، بهدف معرفة كيفية كسب قلب وعقل المشاهد، وذلك عبر تقديم معلومات قوية ومقنعة تجعل المتابع يميل إلى تصديق الرواية، بل وتبنّيها؛ وبالتالي، من الضروري أن يكون لدى كل إعلامي أو كاتب رأي المهارة اللازمة التي تمكنه من فهم ما يجري ومعرفة الحقائق التي تكمن وراء الكلمات وخلف المواقف السياسية. وأضاف الشايجي أن هذه الدورة التي تستمر لمدة 5 أيام ستزود المشاركين بمصابيح ستنير لهم الطريق في التحليل السياسي.

وبدوره قال السيد صادق محمد العماري مدير عام المركز القطري للصحافة إن دورة التحليل السياسي تهدف إلى صقل مهارات المشاركين وتزويدهم بالمعلومات التي تمكنهم من قراءة الأخبار من زوايا مختلفة واستكشاف ما بين السطور والتصريحات السياسية ومواقف الدول، بالإضافة إلى فهم ما يدور من أزمات وتحولات في المحيط الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن مُقدم الدورة يُعد أحد الخبراء السياسيين في المنطقة. وأضاف أن الحرب على غزة هي محور مهم ومركزي من ضمن محاور الدورة، وخلال ذلك سيتعرفون على كيف يفكر الآخر وهو يحاول أن يبرر جرائمه ضد الفلسطينيين وكذلك كيف نرد عليها. 

بدورهم عبّر المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الدورة وتعرفهم على أسس تفكيك رموز التصريحات السياسية ومواقف الدول تجاه العديد من القضايا الإقليمية والعربية والعالمية. 

الجدير بالذكر أن المركز القطري للصحافة بالتعاون مع إدارة التطوير الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام قاما بتنظيم العديد من الدورات والفعاليات المشتركة خلال الفترة الماضية ويخططان كذلك للمزيد مستقبلاً.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: المركز القطري للصحافة التطوير الإعلامي قطر المرکز القطری للصحافة التحلیل السیاسی إدارة التطویر

إقرأ أيضاً:

توفير بيئة محفزة وتبادل الخبرات في دورة تأهيل حكام السباحة

اختتم الاتحاد العُماني للرياضات المائية دورة الحكام الترفيعية التي نُظمت على مدار يومين بفندق المروج جراند، بمشاركة 60 حكمًا من مختلف المحافظات، واستُهلت الدورة باللقاء السنوي للحكام، الذي شهد حضور رئيس الاتحاد عوض العجيلي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، حيث أكّدوا أهمية تعزيز كفاءة الكوادر التحكيمية بما يواكب تطورات رياضات السباحة على المستويين الإقليمي والدولي.

وشهد اليوم الأول من الدورة تقديم مجموعة من المحاضرات المتخصصة، شملت التعريف بآلية تشغيل نظام التوقيت الإلكتروني للسباحة الطويلة والقصيرة، واستعراض مهام حكام السباحة، إلى جانب مناقشة الأخطاء الفنية في سباحتي الفراشة والظهر، وتقديم شرح حول دور كاميرات المراقبة في رصد المخالفات التحكيمية، أما اليوم الثاني، فركّز على الجوانب الفنية المتعلقة بسباحتي الصدر والحرة، وآليات توزيع المسابقات، قبل أن تُختتم الدورة بإجراء الاختبار الترفيعي للمشاركين، وقدّم محاضرات الدورة نُخبة من الحكام الدوليين، وهم: خالد الذهلي، وهلال الدغاري، ويوسف الحوت، ومؤيد الريسي، وماجد البوسعيدي، الذين نقلوا خبراتهم الميدانية وأسهموا في تأهيل جيل جديد من الحكام المؤهّلين.

وحول اللقاء السنوي للحكام، قال عوض العجيلي، رئيس الاتحاد العُماني للرياضات المائية: يُعقد هذا الاجتماع سنويًا في إطار حرص الاتحاد العُماني للرياضات المائية على دعم وتطوير قطاع التحكيم، لما للحكام من دور محوري في إنجاح البطولات وضمان عدالة المنافسات، ويأتي هذا اللقاء تجسيدًا للاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد بالحكام، حيث يتمتع الحكم العُماني بسمعة طيبة ومكانة مرموقة على المستويين الآسيوي والدولي، وخلال الاجتماع، استمعنا إلى وجهات نظر الحكام وملاحظاتهم حول التحديات والتطلعات التي تواجه قطاع التحكيم، وسنعمل على تطوير لائحة الحكام وتحديثها بما يواكب المستجدات من خلال برامج ودورات تدريبية متخصصة، كما شهد اللقاء تكريم عدد من الحكام تقديرًا لعطائهم وجهودهم خلال السنوات الماضية، إضافة إلى التعرف على الحكام الجدد الذين انضموا مؤخرًا إلى منظومة التحكيم، بما يعزّز قاعدة الكفاءات الوطنية في هذا المجال.

رفع الكفاءة الفنية للحكم

من جانبه، قال الحكم الدولي هلال الدغاري: الاتحاد العُماني للرياضات المائية يُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الكوادر التحكيمية الوطنية، ويأتي عقد اللقاء السنوي للحكام كإحدى المبادرات التي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتواصل بين الحكام، وتوفير بيئة محفزة على تبادل الخبرات والمعرفة في مختلف مجالات التحكيم، وأكد أن هذا اللقاء يُمثّل فرصة مهمة لمناقشة التحديات التي تواجه الحكام، واستعراض أبرز المستجدات المتعلقة بقوانين وأنظمة رياضات السباحة.

وأضاف الدغاري: تزامُن اللقاء السنوي هذا العام مع تنظيم الدورة الترفيعية لحكام السباحة يُعد خطوة إيجابية ضمن أجندة لجنة المسابقات والحكام بالاتحاد، حيث تهدف هذه الدورة إلى رفع الكفاءة الفنية للحكم العُماني، وتمكينه من فهم أعمق وشامل لقانون السباحة، بما يُسهم في تجويد الأداء التحكيمي داخل المسابقات المحلية، وتهيئته للمشاركة بفعالية في البطولات الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن الدورة تضمنت محاضرات متخصصة ومحاكاة واقعية لحالات تحكيمية، ما يمنح المشاركين فهمًا عمليًا وتطبيقيًا، كما تم التركيز على متطلبات الحصول على الشارة الآسيوية، وهو هدف استراتيجي يسعى الاتحاد لتحقيقه من خلال تأهيل حكام يمتلكون المعرفة والخبرة الكافية لتمثيل سلطنة عُمان في المحافل الخارجية.

وحول مجريات الدورة التدريبية، قال الحكم الدولي خالد الذهلي: تضمنت الدورة مجموعة من المحاضرات المتنوعة التي تمحورت حول قانون السباحة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأخطاء الفنية الشائعة في مختلف أنواع السباحات، مثل السباحة الحرة، والظهر، والصدر، والفراشة، كما شملت الدورة استعراضًا مفصلًا لمهام الحكام أثناء إدارة البطولات، بهدف تعزيز الفهم الدقيق للأدوار والمسؤوليات التحكيمية، وقد أبدى المشاركون تفاعلًا كبيرًا مع المحاور النظرية والتطبيقية، ما يعكس حرصهم على الارتقاء بمستواهم التحكيمي.

وأضاف الذهلي: في اليوم الثاني من الدورة، خضع الحكام لاختبار ترفيعي من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية، وهو اختبار يُعد من المراحل المهمة في مسار تطوير الحكام، حيث يتم من خلاله تقييم قدراتهم ومعارفهم وفق معايير دقيقة تعتمدها الاتحادات الوطنية والدولية، ومثل هذه الدورات تُعد ركيزة أساسية في صقل مهارات الحكام الوطنيين، وتجهيزهم لإدارة البطولات المحلية بمستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية، ولدينا نُخبة متميزة من الحكام في سلطنة عُمان في مختلف الرياضات المائية، ونسعى باستمرار إلى دعمهم وتمكينهم من خلال البرامج والدورات التدريبية، لما لها من أثر مباشر في تحسين جودة التحكيم والارتقاء بالمستوى التنظيمي للمسابقات.

مقالات مشابهة

  • النيابة الإدارية تختتم دورة مهارات التحدث لوسائل الإعلام
  • اتحاد الكيك بوكسينغ يقيم دورة تصنيفية للمدربين
  • حاكم الشارقة يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في أفريقيا
  • سلطان يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا
  • النيابة الإدارية تُنظم دورة تدريبية لتعزيز دور موظفيها في تحقيق العدالة
  • مسلم: لابد من إعداد كوادر إعلامية تمتلك كل أدوات العمل الإعلامي
  • توفير بيئة محفزة وتبادل الخبرات في دورة تأهيل حكام السباحة
  • في الذكرى الرابعة عشرة لجريمة دار الرئاسة... اليمن يستحضر واحدة من أخطر محاولات الاغتيال السياسي
  • “الداخلية” تعقد المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج في الرابعة من عصر اليوم
  • تطوير مهارات القائدات المرشدات ضمن "دورة التجمعات الإرشادية الكبرى"