اصداء مقابلة الحوثي تجبر الـ BBC لاغلاق ميزة التفاعل
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
وأثار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، جراء المقابلة بعدما وبّخ مذيعة هيئة الإذاعة البريطانية، بعد وصفها ما يقومون به في البحر الأحمر، لدعم غزة بأنه “جعجعة بلا طحين”!.
الامر الذي اجبر القناة الى اغلاق ميزة التفاعل الخاص بالمقابلة في موقع القناة ما اعده مراقبون محاولة لحجب مستوى التفاعل خشية فقدان القناة ثقة متابعيها خصوصا وانه قد كشف انحياز القناة المطلق للعدوان الاسرائيلي .
وقالت المذيعة، إن ما يجري في البحر الأحمر، لم يؤثر على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل وقف الحرب على غزة، وهو ما يعني أنه جعجعة بلا طحين.
ورد الحوثي بالقول: “إذا لم يؤثر عليهم، إذن لماذا شكلوا تحالفا دوليا؟”.وأضاف: “على أي أساس تستندين بمعلوماتك؟ يوجد شلل تام للموانئ الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، أنت التي تجعجعين بأسئلتك التي بلا طحين”!
وحول سؤال المذيعة، بشأن ما علاقة اليمنيين، وهم يبعدون أميالا عما يجري في قطاع غزة؟ رد عليها بالقول: “يعني بايدن ونتنياهو يسكنون في شقة واحدة؟ والرئيس الفرنسي يسكن في نفس الطابق؟ ورئيس الوزراء يسكن في نفس العمارة ؟ أم إن بينهم وبين إسرائيل آلاف الأميال؟”!
وحين ردت المذيعة بالقول، إن محطة “بي بي سي” محايدة، في تناولها لما يجري، سخر منها الحوثي بالقول: “أنتم حياديون؟ أنت لو تنحازي للقضية الفلسطينية تفقدين وظيفتك فورا”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن أقراص المخدرات في طحين الإغاثة".. مغردون يفضحون المساعدات الأميركية
وفي خطوة رسمية تؤكد خطورة ما جرى تداوله، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وجود أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين التي وصلت المواطنين من مراكز المساعدات التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكد المكتب توثيق 4 إفادات لمواطنين عثروا على أقراص مخدرة من نوع "Oxycodone" داخل أكياس طحين قادمة من "مصايد الموت" المعروفة بمراكز "المساعدات الأميركية الإسرائيلية".
وأوضح أن وجود أقراص مخدرة بأكياس الطحين جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين والنسيج المجتمعي.
ودعا المواطنين إلى الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة.
في السياق ذاته، يروي مغردون تفاصيل الواقعة، مشيرين إلى أنه أثناء فتح أحد أكياس الطحين، جرى اكتشاف أقراص مخدرة من نوع Oxycodone 80mg تحمل الرمز G 80، مخفية داخل رقائق قصدير.
ويُعد هذا العقار من أقوى أنواع المسكنات الأفيونية (Opioid Painkillers)، ويُستخدم لتخفيف الآلام الشديدة والمزمنة مثل آلام السرطان أو ما بعد العمليات الجراحية الكبرى؛ ومع ذلك، فإن تركيز 80 مليغرام يُعتبر شديد القوة ولا يُعطى إلا للمرضى الذين تعوّد جسمهم على الأفيونات بجرعات أقل، لتجنب خطر التسمم أو الوفاة، وفق ما وصفه ناشطون.
وأشار مغردون آخرون إلى أن هذا النوع من الحبوب يُصنف مادة مخدرة شديدة الخطورة، ولا يجوز استخدامه إلا تحت إشراف طبي صارم؛ لذا فإن وجوده بهذه الصورة يثير علامات استفهام كبرى حول الجهة التي تُدخل أو توزع مثل هذه المواد داخل غذاء الناس.
وصف مدوّنون الحادثة بأنها "جريمة حرب جديدة" بحقّ أهالي غزة الذين يعانون أصلا من حصار وتجويع ممنهجين، مؤكدين أن إسرائيل تحوّل المساعدات الإنسانية إلى أدوات إبادة ممنهجة، حيث تقدّم "الرصاص والمخدرات بدلًا من الخبز".
وقالوا إن العثور على أقراص "أوكسيكودون" داخل أكياس الطحين القادمة مما أسموه "مصايد الموت"، يثبت استخدام الاحتلال أساليب سادية وإجرامية لا تتوقف عند قنص المدنيين وهم يحاولون الحصول على الطعام، بل تتجاوز ذلك إلى محاولة تسميم الطحين نفسه بإضافة أدوية مسكنة قوية تسبب الإدمان، مما يشكل خطرًا جسيمًا على الصحة العامة.
وأشار عدد من المدونين إلى احتمال أن الحبوب قد تم طحنها وخلطها مع الدقيق، بما يؤدي إلى امتصاصها بطرق غير مباشرة، وهو ما قد يسبب تأثيرات خطيرة تصل إلى توقف الجهاز التنفسي وفقدان الوعي والوفاة.
وفي السياق ذاته، أكد النشطاء أن الاحتلال لا يكتفي بجرائم القتل والتهجير المنهجي، بل يمارس نمطا من الإبادة الجماعية المعنوية يستهدف تفكيك الوعي الجمعي والبنية الاجتماعية للشعب الفلسطيني. واعتبروا أن محاولة نشر مواد مخدرة وسط بيئة ينهار فيها النظام الصحي ويفتقر فيها السكان إلى الرعاية والرقابة، تمثل أسلوبًا متعمدًا لكسر إرادة الصمود والسيطرة على الإدراك الجمعي.
وكتب أحد النشطاء: "حتى في الخبز يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.. أي شياطين أنتم؟ أي إرهابيون لم يعرف التاريخ مثيلاً لكم؟ إبادة مستمرة والجثث في الطرقات والخيام تشتعل بالأطفال.
وعندما أرادوا أمام الكاميرات إظهار إنسانيتهم، سمموا الطحين وفتحوا النار وارتكبوا المجازر الوحشية".
وأضاف آخر: "أقراص الأوكسيكودون في أكياس دقيق المساعدات الإنسانية تفتك بحياة الجياع في غزة".
وتساءل ناشطون: "إلى متى سيستمر هذا الصمت الدولي أمام جرائم إبادة تُنفذ تحت لافتة الإغاثة؟ وهل سيستمر استخدام الغذاء كسلاح للإبادة في القرن الـ21 دون محاسبة؟".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت إسرائيل وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" بحيث تجبر الفلسطينيين المجوّعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي