مستشارو الأمن القومي يجتمعون في دافوس لبحث "صيغة السلام" الأوكرانية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يشارك أكثر من 80 وفدا في اللقاء، والذي سيُركز على صيغة السلام المكونة من عشر نقاط التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تستضيف سويسرا الاجتماع الرابع لوكالة الأمن القومي في دافوس بشأن صيغة السلام الأوكرانية. ويهدف المؤتمر، الذي يرأسه الرئيس السويسري إغناسيو كاسيس، إلى وضع اللمسات الأخيرة على مبادئ السلام الدائم.
ويشارك أكثر من 80 وفدا من شتى أنحاء العالم في اللقاء، والذي سيُركز على صيغة السلام المكونة من عشر نقاط التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتساهم سويسرا، المنخرطة في مجموعات العمل الرئيسية، في المناقشات المتعلقة بالسلامة النووية والأمن الغذائي وتأكيد نهاية الحرب.
من المقرر أن يعرض اجتماع دافوس النتائج قريبا حيث ستختتم المناقشات على مستوى وكالة الأمن القومي، من أجل التخطيط للخطوات التالية.
وشددت سويسرا على أهمية الحوار في الملف الأوكراني إلى جانب استضافتها لحلقات نقاش بخصوص الأمن الغذائي والجوانب الإنسانية.
المصادر الإضافية • يوروفيجن
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 13 جريحا على الأقل في هجوم روسي على "خاركيف" ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا شاهد: قتلى وجرحى في غارة جوية روسية على أوكرانيا مقتل شخص وإصابة أكثر من 30 في هجمات روسية على وسط وغرب أوكرانيا إتفاقية سلام سويسرا أوكرانيا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إتفاقية سلام سويسرا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الشرق الأوسط قطاع غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو قتل ثوران بركاني اليابان إجلاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الشرق الأوسط قطاع غزة حركة حماس یعرض الآن Next صیغة السلام
إقرأ أيضاً:
نعم لسلام يخلو من الخدعة والغفلة
إن إدانة الغزو الأجنبي ووحشية ميليشيا متورطة في استعباد جنسي ممنهج لا تعني الدعوة إلى الحرب أو معارضة السلام. الوقوف بحزم ضد الغزو الميليشي يشكل ببساطة رفضا للقوى المتوحشة التي تدمر المجتمعات المسالمة بالقتل والنهب والاستعباد . وفي الموقف الحازم تاكيد على أن الغرباء لا يملكون الحق في غزو الدول ذات السيادة، أو سرقة مواردها، أو شراء ساستها أو فرض السيطرة علي مجتمعاتها بالعنف المتطرف .
إن تشويه هذا الرفض المبدئي للبربرية وتصويره على أنه تحريض على الحرب خطأٌ فادح يخدم المعتدين ومشعلي الحروب. قد ينبع هذا الخلط من تواطؤ مع الغزاة، أو من عقلية تبسيطية تعتمد على كليشيهات عاجزة عن تفكيك واقع معقد – رغم وضوحه الشديد.
أو – في السودان تحديدًا – قد ينبع هذا التخليط من منظورٍ مشوه لطبقة مُسيّسة ولكنها مصدومة نفسيا وفكريا جراء حكم نظام البشير لثلاثة عقود فقدت معه استقلالها الفكري وتلاشت قدرتها على التقييم الأخلاقي والفكري المستقل .
تعمل أذهان هذه الطبقة الآن حصريًا من خلال المعارضة التلقائية لأي موقف مرتبط بالإخوان، رد فعلها الوحيد هو معارضة كل ما يدعمه الإخوان، بغض النظر عن السياق وجوهر المشكل. وهذا يُعمّق الأزمة الوطنية التي سببتها برجوازية فشلت في تنمية السودان أو حمايته. بل وفشلت في حماية وجودها وأسباب كرامتها فصارت نسخة أسيفة من ديك عدة معزز بتفوق أخلاقي لسلمية جوهرها إستسلام يكون فيه واجب أي ضحية في أي زمكان أن تواجه مغتصبها بشعار لا للعنف وان تجلس معه وتعطيه شيئا من لحمها مقابل السلام.
بدأت معارضتي الراسخة للحرب في منتصف التسعينيات، وكتبت حد السأم أن الدعوة إلى العمل العسكري لإزاحة البشير لم تُسفر إلا عن دمار شامل ما فتح باب الشيطان واطلق العنان للفوضى . إن الموقف الحالي لبعض دعاة هذا العنف السابقين، من أحزاب وافراد، المتظاهرين بانهم أبطال للسلام، مثير للسخرية إلى حد كبير، إذ يكشف إما عن تواطؤهم مع الميليشيا أو عن سذاجة مقلقة وغفلة شديدة الخطر.
إن في الدعوة إلى السلام مع الهروب من إتخاذ موقف حازم ضد الغزو تواطؤٌ مُفرط مع الميليشيا عن قصد أو عن سهو. هذه سلمية في فراغ تُساوي زورًا بين ضحايا يدافعون عن مجتمعاتهم والجناة، وتصوّر الصراع على أنه نزاع بين أنداد بدلًا من كونه اعتداءً غاشما. وهذه سلمية جوهرها تشجيع الحرب بمساواة المعتدي والضحية وتحميلهما نفس درجة المسؤولية عن دمار الحرب.
يتحمل دعاة السلام الحقيقيون، بمن فيهم أنا، مسؤولية تحديد موقف واضح ضد كل من الغزو الأجنبي والميليشيا العنيفة. إن الدعوة إلى السلام دون إدانة الاستعمار وفظائع الميليشيا يقارب التواطؤً المقصود أو غير المقصود إذ يقيم تكافؤًا أخلاقيًا زائفًا بين ضحية وجلاد ويساوي بين بطولة الدفاع عن النفس والوطن وعنف الغزاة .
طالما دافعت هذه الصفحة عن السلام، ولكنها عارضت الاستعمار وميليشيا العنف الجنسي بنفس القدر. لم نستخدم قط التزامنا بالسلام كذريعة للتهرب من اتخاذ موقف حازم ضد الغزاة وحلفائهم من ميليشيا العنف الجنسي. لم نستخدم موقفنا المؤيد للسلام أبدًا كوسيلة لتجنب مواجهة السؤال الجوهري عن الموقف من الغزاة والهمجية.
أما التبرير للغزو بالقول أن للجيش أيضا دولا أخري تدعمه فهذا هراء لان كل جيوش العالم تقيم العلاقات مع دول أخري وتتبادل السلاح والمساعدات المختلفة، وهذه ممارسة مشروعة في السياسة والقانون الدولي تمارسها كل جيوش العالم . ولا يمكن إطلاقا الركون إلي حقيقة أن أي جيش في العالم يحصل علي سلاح من الخارج – بما في ذلك الجيش الروسي والامريكي والصين -للتبرير للوجود ميليشيا عبودية جنسية تملكها أسرة وتبريرتلقيها التمويل من دول أخري. ولا أعرف فضاء سياسيا آخرا يتم فيه تبرير وجود وتسليح ميليشيا إبادة عرقية بحجة أن جيش الدولة يحصل علي سلاح من دول أخري.
بإختصار: نعم للسلام. نعمين للسلام. لا للغزو. لا لميليشيا نهب تملكها أسرة. لا نساوي أبدا بين معتد أثيم وبين مدافع عن نفسه ومجتمعه ووطنه. لا للتواطوء مع الحرب باسم سلام الخدعة والغفلة.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب