مقاومة تنتصر واحتلال يتكبد خسائر بالمليارات.. حصاد 100 يوم للعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
حرب غزة.. مع تخطي الحرب على غزة يومها الـ100، مازالت المعارك مستمرة، 100 يوم وما زال الاحتلال يحاول الانتقام لما حدث في هجوم السابع من أكتوبر، ويستخدم كل الطرق من أجل القضاء على حماس.
إنها الحرب الأكثر دموية في تاريخ فلسطين، آلاف الشهداء والمصابين، وأكثر 2 مليون نازح عن القطاع في ظروف قاسية وسط خطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة، وبالرغم من ذلك ما زال العالم مجرد مشاهد، لم يتمكن من إيقاف الاحتلال بأي شكل من الأشكال.
أحداث يوم السابع من أكتوبر
بدأت العملية، التي أطلق عليها اسم «طوفان الأقصى» بقيادة حركة حماس، بغارة دراماتيكية فجر يوم السابع من أكتوبر 2024، في تمام الساعة الـ 6 والنصف صباحًا، وترافق ذلك مع تنافر صفارات الإنذار وسط مدينة القدس المحتلة.
كما عبر حوالي 1500 مقاتل فلسطيني الجدار العازل الهائل بين غزة وإسرائيل، بحسب ما كشف عنه المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.
ولم يشارك في تلك العملية قوات حماس فقط، وإنما قام بها العديد من المقاتلين المسلحين المنتمين إلى فصائل أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بخرق خط الهدنة في وقت لاحق، إلى جانب بعض الفلسطينيين غير المنتمين إلى أي منظمة.
وسرعان ما انتشر المئات من مقاطع الفيديو وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شاهد العالم معظمها، والتي تصور جنودًا إسرائيليين ومستوطنين قتلى، ومعارك إطلاق نار شرسة بين مختلف الأطراف، وأسرى إسرائيليين في غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، لتصل لـ 24100 شهيد 60834 إصابة، وبلغ نحو 70% من ضحايا العدوان من الأطفال والنساء.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، أمس الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 2000 مجزرة في قطاع غزة منذ بداية العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وبين القدرة، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المستشفيات التي دمرها الاحتلال الإسرائيليولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المباني والمرافق التحتية، وإنما اتجه لتحطيم معظم المنظومات الصحية داخل القطاع، ليغلق أمام المواطنين أي فرصة للنجاة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن نحو 337 كادرا صحيا استشهدوا فيما تم اعتقال 99 آخرين، واستهداف نحو 150 مؤسسة صحية، وإخراج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة وتدمير 121 سيارة إسعاف.
وعلى الرغم من نص القانون الدولي على عدم استهداف الصحفيين، واعتبار أي هجوم متعمد ينتج عنه قتل أو جرح صحفي من جرائم الحرب، استشهد ما يقرب من 72 صحفيا فلسطينيا بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلا عن استشهاد 3 صحفيين لبنانيين خلال التصعيد الدائر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ أكتوبر الماضي.
واستشهد الصحفي الفلسطيني، حمزة الدحدوح، وزميله مصطفى ثريا، في غارة بطائرة بدون طيار في 7 يناير الجاري.
أكد أبو عبيدة الناطق باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ حركة حماس، في كلمة له هي الأولى بالصوت والصورة منذ 23 نوفمبر الماضي، بعد 100 يوم من العدوان على غزة «أن أي حديث سوى وقف العدوان على شعبنا ليست له أي قيمة في مسار المعركة التي ستتوسع وتحرق العدو».
وأوضح أن جرائم العدو وحكومته بلغت بالمطالبة بسحق شعبنا وتدمير مقدساته في الضفة والقدس والداخل وغزة، وبات قادة العدو يتلذذون بقتل أسرانا ويشددون الخناق على غزة لإرضاء غرائز جمهورهم.
خسائر الاحتلال الإسرائيليوأكد أبو عبيدة، أنهم كبدوا جيش الاحتلال الإسرائيلي، خسائر باهظة، حيث استهدفوا وأخرجوا 1000 آلية عسكرية إسرائيلية عن الخدمة خلال 100 يوم في غزة.
وأشار إلى أن عناصر القسام، حافظوا على تماسك صفوفهم والدفاع عن أرضهم وسطروا ملاحم عظيمة واستبسلوا في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر هائلة في ضباطه وجنوده، مشيرا إلى أن تكنولوجيا الدبابات بأسلحتها الفتاكة لا تفعل شيئا أمام قوة إيمان مجاهد في موقعه منذ أشهر.
وقال أو عبيدة خلال كلمته، أن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين مجهول، مشيرا إلى أنهم دخلوا نفقا مجهولا وعلى الأغلب سيكون العديد منهم قد قتل مؤخرا في قصف إسرائيلي.
واستكمل أبو عبيدة: بعد 100 يوم من العدوان على غزة: "أي حديث سوى وقف العدوان على شعبنا ليس له أي قيمة، كما أن العدو فشل في تحقيق أهدافه ولم يتمكن من تحرير أي أسير لدى المقاومة.
وأوضح ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات أن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين هو نوع من الواجب المصري الأصيل.
وقال رشوان، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أمس الأحد، أن 82% من حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت لـ قطاع غزة مقدمة من القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد المتبرعة، كما استقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 2100 مصاب فلسطيني لتقلي العلاج بالإضافة للمرافقين.
كما أشار إلى أن خلال 100 يوم من بدء الحرب في غزة، بلغت المساعدات من المواد الغذائية 50 ألف طن، وحجم المياه 20 ألف طن، فضلًا عن 1000 قطعة من الخيام والمشمعات والمواد الإعاشية، بالإضافة إلى 11 ألف طن من المواد الإغاثية الأخرى، و88 سيارة إسعاف جديدة.
واستكمل: تم إدخال 4.5 ألف طن من الوقود وغاز المنازل خلال نفس الفترة، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من ميناء رفح إلى قطاع غزة حوالي 9000 شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري خلال هذّه الأيام المائة.
خسائر الاحتلالقالت وزارة المالية بالاحتلال، مؤخرًا، إن إسرائيل سجلت عجزا في الميزانية بلغ 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023 مقارنة بفائض قدره 0.6% في عام 2022، عازية الأمر إلى زيادة الإنفاق الحكومي لتمويل الحرب. وكان المتوقع أن يبلغ العجز 3.4% في تقدير سابق في نوفمبر الثاني الماضي.
وأضافت الوزارة أن العجز المسجل في ديسمبر الماضي وحده بلغ 33.8 مليار شيكل (9 مليارات دولار).
وحسب الوزارة، فقد بلغ العجز عن العام كاملا 18.5 مليار دولار، في حين تراجعت عائدات الضرائب 8.4%.
اقرأ أيضاًبعد حرب 100 يوم.. مشاهد التحام مقاتلي «القسام» مع جنود الاحتلال وسط غزة | فيديو
تعهد بمواصلة الإبادة الجماعية في غزة.. الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات نتنياهو التحريضية
الأونروا: الأزمة الإنسانية والدمار الهائل بقطاع غزة الأكثر تعقيدا وتحديا في العالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة حركة حماس الحرب على غزة طوفان الأقصى كتائب القسام عدد الشهداء الفلسطينيين الاحتلال الإسرائیلی الإسرائیلی على العدوان على السابع من أبو عبیدة قطاع غزة على غزة ألف طن إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
"مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
رام الله - صفا قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستعماري. واعتبر شعبان في بيان يوم الجمعة، أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية". وأضاف أن القرار يشكل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة، التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة. وبين أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستوطنات والتكتلات الاستيطانية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري. وأكد أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استعماريا عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية. ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استعمارية إلى مستعمرات قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استعمارية غير قانونية منذ عقود. وبين أنه ومع مصادقة "الكابينيت" على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثًا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل. وتابع "هذا يؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين". وأك أن هيئة مقاومة الجدار بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي. ودعا شعبان إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير. وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.