شروط تناول الكافيين لحماية نفسك من الأرق
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
يحتاج الكثيرون لمادة الكافيين أثناء اليوم، حتى يبقوا نشطين ولديهم استعداد أكبر للقيام بالمهام اليومية، فبعضهم دون هذه المادة لايقوى على حمل ريشة، وكأن المخ تبرمج على العمل بذلك الوقود المسمى((الكافيين))، ولكن دائمًا نعرف أن ماكثر تناوله انقلب على صحة الانسان، وهذا ينطبق هنا، فعند تناول الكثير من الكافيين أثناء اليوم يشعر الانسان ليلا بالتوتر والقلق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.
بحسب إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن الانسان يجب أن لا تناول ما لا يزيد عن 400 ملليجرام من الكافيين يومياً للبالغين، أي ما يعادل حوالي أربعة فناجين من القهوة فقط.
ولشرح أوفى تتحدث أستريد نيليج، مديرة الأبحاث الفخرية في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية، أن حوالي 100 إلى 150 ملليجرام، أي ما يعادل كوباً أو كوباً ونصف من القهوة، وهي كمية تقريبية من شأنها أن تعطي دفعة صحية، فبعد شرب القهوة بخمس دقائق يبدأ الجسم بالشعور باليقظة والدفعة والحيوية لتصل حالة النشاط هذه إلى ذروتها بعد 15 دقيقة إلى ساعتين، وتختلف تلك المدة حسب التمثيل الغذائي لكل فرد.
وفي نفس السياق نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لجريجوري ماركوس، طبيب القلب وأستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو والمؤلف الأول لدراسة NEJM، إن تأثير الكافيين على النوم يعتمد على مدى سرعة استقلاب الكافيين، في حين أن الجسم يحتاج إلى 10 ساعات للتخلص من الكافيين، ولكن تلعب الاختلافات الجينية دورًا هامًا في هذا الصدد، فالبعض يستقبله ببطء والبعض الاخر يكون استعداد استقباله أسرع.
وفي نفس الدراسة، وجد أن الأشخاص الذين يعانون من عملية التمثيل الغذائي البطيء ينامون ما يقرب من ساعة أقل عندما يتناولون القهوة، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من عملية التمثيل الغذائي السريع لا يلاحظون أي تغيير في نومهم، لذا ينصح الخبراء بتأجيل تناول أول فنجان قهوة من الساعة 9:30 صباحاً إلى 11 صباحاً، لتجنب التوتر وزيادة النشاط.
كما يجب التوقف عن تناول القهوة قبل 6 ساعاات من النوم على الأقل فهذا هو الوقت المثالي للتخلص من الكافيين.
جدير بالذكر أن، مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، توصي بأن يحصل الجميع على ثماني ساعات من النوم كل ليلة، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن واحدًا من كل ثلاثة بالغين لا يصل إلى هذا الحد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدارة الغذاء والدواء الأميركية التمثيل الغذائي التوتر والقلق تناول الكافيين تناول القهوة صحة الانسان من الکافیین
إقرأ أيضاً:
الكافيين يطارد المراهقين في موسم الامتحانات.. انتباه لحظي ومتاعب تدوم
يزداد استهلاك الكافيين بصور مختلفة بين المراهقين طمعا في انتباه أكبر وساعات مذاكرة أطول، خاصة في أوقات الامتحانات، لا يتوقف الأمر عند طلب مشروب قهوة سريعة الذوبان، أو فنجان قهوة كلاسيكية، لكنه يمتد خارج المنزل إلى ما هو أبعد، حيث الكثير من مشروبات الطاقة، وأخيرا "أكياس كافيين" تلتصق باللثة لتمنح الجسم جرعات إضافية من التنبيه، إلى جانب تلك التي يحصل عليها بانتظام، مما يعرض الكثيرين إلى مخاطر صحية عديدة قد تصل إلى التوقف المفاجئ لعضلة القلب.
ليست القهوة فحسبفي الوقت الذي يبلغ فيه الحد الأقصى للكافيين المسموح به للمراهقين 100 ملغ يوميا، تستقبل الأجساد النهمة للطاقة والتركيز كميات يومية أكبر من ذلك الدواء، وبحسب كليفلاند كلينك، فالكافيين نوع من الأدوية المنشطة التي تزيد من المواد الكيميائية في الدماغ وتحفز الجهاز المركزي العصبي، فتزداد اليقظة والتركيز والنشاط.
وهكذا أصبح تناول الكافيين طقسا أساسيا من طقوس المذاكرة، إلى جانب العديد من المشروبات والحلويات التي تحتوي على المادة نفسها (الكافيين) بكميات مختلفة، أبرزها:
القهوة العادية، إذ يحتوي الكوب الواحد البالغ 240 ملل على 95 ملغ من الكافيين. القهوة سريعة التحضير، ويحتوي الكوب الواحد منها على حوالي 60 ملغ من الكافيين. الإسبريسو، وتحتوي "العصرة" الواحد منها على 65 ملغ من الكافيين. الشاي الأسود، ويحتوي الكوب الواحد منه على 47 ملغ من الكافيين. الشاي الأخضر، ويحتوي على 28 ملغ من الكافيين. الصودا الداكنة أو الكولا العادية أو الدايت، وتحتوي على 40 إلى 55 ملغ من الكافيين. الشوكولاتة، وتحتوي القطعة الواحدة منها البالغ وزنها 28 غرام -حوالي مكعبين صغيرين- على حوالي 24 ملغ من الكافيين. أكواب الكاكاو الساخن أو البارد تحتوي على نسبة كافيين قد تصل إلى 25 ملغ في حالة الكاكاو الخام وحوالي 10 ملغ في حالة استخدام الكاكاو المحلى المخفف. مشروبات الطاقة، وتحتوي على حوالي 170 ملغ في العبوة الواحدة وحوالي 200 ملغ في العبوات عالية التركيز. أكياس الكافيين توضع بين الشفة واللثة ليمتص الجسم الكافيين من خلال الغشاء الفموي، ويبلغ محتوى الكيس الواحد حوالي 25 إلى 200 ملغ من الكافيين. بعض أنواع المسكنات. بعض ألواح الطاقة (البروتين). بعض أنواع العلكة
متاعب صحية مخيفة
ليست صيحة أكياس الكافيين الأولى ولن تكون الأخيرة، ورغم أن قليلا من الكافيين يمكن أن يساعد على الشعور بمزيد من اليقظة والتركيز، إلا أثر الكافيين السريع يبدو أكبر على أجساد الأطفال والمراهقين لأنهم لا يزالون في مراحل النمو المختلفة، لذا تتأثر أجهزتهم العصبية، وقلوبهم، وأوعيتهم الدموية بشكل قد لا يكون متوقعا، خاصة في أوقات الامتحانات، عندما يزداد التوتر والضغط العصبي.
إعلانوهناك علاقة طردية تؤدي لاستهلاك كميات كبيرة من الكافيين عبر أشكاله المختلفة على مدار اليوم، ويتسبب أيضا في العديد من المشكلات الصحية على المدى القصير أبرزها:
سرعة الانفعال. زيادة القلق. الأرق. مشاكل الهضم والارتجاع وزيادة الحموضة. حرقة القلب. اضطرابات النوم. ارتفاع ضغط الدم. خفقان القلب وارتفاع معدل الضرباتلكن الأمر الأكثر خطورة هو أن الجرعات العالية جدا من الكافيين قد تكون سامة.
في عيادته بالقاهرة، يستقبل الدكتور محمد العيسوي، طبيب -أمراض القلب والأمراض الباطنية- العامة عددا غير قليل من الحالات لمراهقين يعانون من مضاعفات إدمان الكافيين.
يقول للجزيرة نت "للأسف الشديد تؤدي المستويات العالية من الكافيين إلى ارتفاع في ضربات القلب يتزامن مع الضغوط العصبية التي يواجهها الطالب في هذا التوقيت، ما يزيد من فرص حدوث خلل كهربائي في القلب وهذا أمر خطير جدا، يؤدي في العديد من الحالات إلى الوفاة".
ويضيف العيسوي "كثيرا ما يأتيني في العيادة مراهقون يعانون من ارتفاع معدل ضربات القلب أو خلل كهربائي خطير، وتزداد المشكلة في حال كان المراهق مدخنا، أو كان التوقيت مرتبطا بضغوط عصبية كما هو الحال في أوقات الامتحانات".
ومن بين المضاعفات التسارع الحميد في ضربات القلب، وكذلك التسارع فوق البطيني، لذلك ينصح العيسوي بمنع المشروبات عالية الكافيين تماما، والوعي بأن الحد الأقصى المسموح به للمراهقين هو 100 ملغ في اليوم، أي ما يعادل فنجان قهوة صغيرا أو نصف علبة مشروب غازي يحتوي على الكافيين.
بدائل صحية
تعترف منظمة الصحة العالمية بأن "الاعتماد على الكافيين" اضطراب سريري، وأن من يعتمدون على الكافيين يظهرون أعراضا مثل الصداع والإرهاق وغيرها من العلامات تدفع الكثير منهم لاستهلاكه رغم متاعبه نظرا لمحاولاتهم الفاشلة في التقليل أو السيطرة على تناوله.
معلومات مقلقة إذن تلك التي تم ربطها بأرقام استهلاك الكافيين لدى الأطفال والمراهقين، فبحسب استطلاع وطني أجراه باحثون في مستشفى "إسي إس موت" بالولايات المتحدة، فقد أظهرت أن الآباء عادة لا يكونون على دراية بمدى استهلاك الكافيين لدى أبنائهم سواء كانوا من الأطفال أو المراهقين، الذي يعتاد 73% منهم في الولايات المتحدة وحدها على استهلاكه بشكل يومي.
الخبر الجيد أنه ثمة بدائل صحية، ومجموعة من الممارسات التي من شأنها المساعدة على اليقظة والتركيز كبديل عن الكافيين بأشكاله، وحسب موقع "ويب ميد" الطبي فثمة طرق موثوقة للشعور باليقظة من دون كافيين أبرزها:
مضغ العلكة حيث يحسن الانتباه ويعزز الإنتاجية ويساعد على اليقظة والاستجابة بشكل أسرع. المحافظة على قيلولة من 15 لـ30 دقيقة لمزيد من اليقظة. رش بعض الروائح مثل الليمون والنعناع يحفز الحواس ويساعد على التركيز واستعادة الطاقة. شرب الماء على مدار اليوم، فإحدى علامات الجفاف هي الشعور بالتعب. الخروج والتمشي لـ 30 دقيقة على الأقل يوميا في أشعة الشمس. ممارسة التمارين الرياضية يحسن الحالة المزاجية الطبيعية. تناول سناك من خضروات ورقية مثل السبانخ والكرنب حيث يساعد فيتامين "في" عملية إنتاج الطاقة في الخلايا من جديد. إعلان