صحيفة الاتحاد:
2025-07-07@04:39:18 GMT

«أُخفي الهوى».. شخوص مهمّشة ومصائر متشابكة

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

شعبان بلال (القاهرة)
في بعض المجتمعات، هنالك أناس مهمشون، بغض النظر عن حالاتهم المادية، قد يكونون مهمّشين، بسبب الشكل أو البطالة أو الاضطراب النفسي، فيواجهون وصم المجتمع والمقربين.. وهذه الظاهرة تتصدى لها الكاتبة التونسية درّة الفازع في روايتها «أُخفي الهوى»، وتروي حكايات هؤلاء المهمشين بطرق مختلفة.
تطرح الكاتبة في الرواية، المرشحة ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2024، سؤالاً مفصليّاً هو: كيف يقع بعض الأشخاص في طريق الشر رغم أنهم قد يكونون أصلاً أخياراً في الحقيقة، لتخوض بذلك في ثنائية الخير والشر في النفس البشرية.


يقوم النص على أحداث وشخصيات حية من المجتمع الإنساني بشكل متوازٍ، وتتصاعد مستويات السرد تدريجياً فيما ترتبط كل شخصية بأخرى في نسيج مفاجئ يكتشفه القارئ عبر خيوطه المتشابكة، ويكتشف أيضاً كيف يرتبط قدر كل واحد من الشخوص بالآخر.
ضد النسيان
في حديث لـ «الاتحاد»، تقول درّة الفازع: «إن الرواية تاريخية، وتدور أحداثها في عام 2014، وتحكي عن أجواء وفضاءات في تونس، كيف نعيش وماذا نقول، وتعرض أحلامنا وواقعنا والصعوبات التي قد نواجهها، وفيها أيضاً فيض من المشاعر، كالحب والقطيعة والخيانة، وهي رواية (ضد النسيان)، وعنوانها مستوحى من أشعار ابن الفارض: (أخفي الهوى ومدامعي تبديه.. وأميته وصبابتي تحييه)، وإنني أحب تلك الأشعار وقد وجدتها تتماشى مع الرواية، لأن فيها كثيراً من الحب والمشاعر عبر حكايات متوازية».
وأضافت: «رغم أن صبغة الرواية محلية، لكن حاولت وضع بُعد إنساني لها، لتلامس القارئ أياً كانت جنسيته، فالتجربة الإنسانية فيها تجعلها عالمية وقابلة لأن تتنقل بين الثقافات عبر هذا الجانب الإنساني».
بين السطور
لغة عربية فصحى بمفردات بسيطة، سردت بها الكاتبة الأحداث، واستخدمت السهل الممتنع، ووضعت اللغة العربية في قالب عصري لتقديم رواية عصرية تحتفي بالحرف العربي حتى في غلافها، لأن درة تؤمن بأن شخصية كاتب الرواية تتسرب عبر الحروف والكلمات، ولذلك يجد القارئ بالتأكيد بعضاً من درة الفازع بين السطور، وتظهر في الأحداث رؤيتها تجاه العالم وصراع الأجيال الواقع حالياً.
وعن ذلك تقول: «أعتبر شخصية الراعي البدوي محورية، نراه يتنقل، شخصاً ليس مهماً ولا يستطيع القراءة والكتابة، ثم عندما يذهب إلى أعالي الجبال تعرف قوته في طريقة تعامله مع المواقف المختلفة في مناطق وعرة وصعبة، وقد استلهمت الشخصية من قصة واقعية هي معينتي المنزلية التي عاشت تلك الحياة». 

أخبار ذات صلة إبداعات روائية حصدت الجوائز الأدبية العربية أحمد مراد: رواية «الهول».. أحداث من زمن آخر!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرواية جائزة البوكر العربية

إقرأ أيضاً:

بن صالح: ليس لنا إلا تصديق رواية محامي “المريمي” حول وفاته بعد السقوط ببئر السلم  

قال سليمان بن صالح، عضو المجلس البلدي مصراتة السابق، إنه يصدق رواية محامي عبدالمنعم المريمي بشأن وفاته إثر سقوطه في بئر السلم، رافضا نظرية التعذيب.

كتب قائلًا على فيسبوك “أفضى إلى ما قدّم وأمره إلى الله.. أما بخصوص حكاية سقوطه في بئر السلم بالمبنى المتواجد فيه، فليس أمامي إلا الأخذ بما رواه محاميه، إذ ليس من المعقول أو المقبول أن يدلي محامياً يحترم نفسه ومهنته بحديث يخالف ما شاهده بأم عينيه”.

وتابع قائلًا “أعتقد أن مناصري المتوفي الآن في غضب عارم من هذا المحامي، لأنهم يريدون تحميل الحكومة المسوولية عن موته” وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • شهيد ومصابون بقصف على شقة سكنية في حي تل الهوى
  • حين قررت النجاة.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
  • تركيا تفند الرواية المتداولة.. بالأرقام: هكذا توزعت التحقيقات في البلديات
  • «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح : «قانون جديد للتعليم»
  • ذكرى مولده.. راغب مصطفى غلوش قلب التلاوة النابض وركن راسخ في خدمة القرآن
  • مؤلف فات الميعاد: قصة حقيقية تحولت إلى دراما متشابكة
  • مصري أم تركي؟.. «طبق عاشوراء» في الرواية التاريخية
  • بن صالح: ليس لنا إلا تصديق رواية محامي “المريمي” حول وفاته بعد السقوط ببئر السلم  
  • كوردستان تنفي رواية المقر الإسرائيلي وتلمّح لضلوع جماعات مرتبطة بالحشد في حادثة أربيل
  • حراك إسقاط الحكومة: الرواية الرسمية حول سقوط المريمي لا تتماشى مع التقرير الطبي