لبنان ٢٤:
2025-05-17@14:58:53 GMT

أزمة المعارضة.. اميركا تبحث عن التسوية!

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

أزمة المعارضة.. اميركا تبحث عن التسوية!

من الواضح لجميع المراقبين ان الولايات المتحدة الاميركية تبحث بشكل جدي عن تسوية شاملة في المنطقة، ولعل لبنان هو احدى الساحات التي تعتبرها واشنطن حجر الاساس في التهدئة او التصعيد، وبالتالي فإن الذهاب إلى حلّ يجب أن يمر في لبنان وتحديداً عبر "حزب الله"، لذلك يعمل المبعوثون الاميركيون على اجراء مشاورات غير مباشرة مع الحزب لفهم سقفه السياسي ومسار معركته الميدانية.



أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" أنه مستعد للتسوية بعد انتهاء الحرب في غزة، من دون ان يحدد أطر هذه التسوية وما الذي يمكن تقديمه للأميركيين ومقابل ماذا، وعليه بات مسار التسوية حتمياً إلا في حال حصول تطورات دراماتيكية غير محسوبة، وبات الحديث عن تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة جزء من النقاش اللبناني والاقليمي مقابل إلتزام الحزب بالقرار 1701.

هذه التطورات وضعت قوى المعارضة أمام تحد اساسي، وأزمة سياسية عميقة، خصوصاً أن الحليف الاساسي لهذه القوى، أي الولايات المتحدة الاميركية، ستبدأ حواراً مع "حزب الله" وهذا يعني أن عملية الأخذ والردّ ستكون هي الحاكمة في المرحلة المقبلة، وسيتمكن الحزب من الحصول على مكتسبات سياسية حقيقية من الاميركيين في مقابل ما سيقدمه لهم في موضوع الحدود الجنوبية..

تتخوف قوى المعارضة أن يطالب "حزب الله" بمكتسبات في الداخل اللبناني، خصوصاً ان الموضوع الرئاسي سيكون هو الطبق الرئيسي على طاولة الحلّ للازمة الداخلية، ما يعني أن إمكانية تنازل واشنطن في الداخل أكبر من اي إمكانية للتنازل على صعيد الحدود مع فلسطين المحتلة، وعليه فإن الخسارة السياسية ستواجه قوى المعارضة، إن وافقت واشنطن، على فوز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالمعركة الرئاسية خصوصا وان التسوية لن تشمل اسم الرئيس فقط، بل قد تكون تسوية مشابهة لما حصل في الطائف  وقد يتم تلزيم الادارة السياسية للبنان لمجموعة من الدول وعلى رأسها ايران مثلاً، او هكذا تعتقد قوى المعارضة. وفي ذلك ضربة قاسية جداً لن يكون من السهل تخطيها لانها تحظى بغطاء اقليمي ودولي، كما أن "حزب الله" ستبقى لديه ورقة الجنوب ليحركها في أي لحظة يشعر فيها أن مكتسباته الداخلية غير مضمونة.

ليس واضحا بعد ماذا تريد ان تفعل المعارضة، فهي بين خيارين، الاول الاستمرار في موقفها الحالي والرهان على عدم حصول اي تسوية بين واشنطن و"حزب الله" ما يقدم لها مكتسبات حقيقية، والثاني تقديم تنازل جدي لـ "حزب الله" قبل التسوية ما يتيح لها البقاء داخل الساحة السياسية اذ انها ستكون عمليا جزءاً من التسوية السياسية. كذلك تستطيع المعارضة المحافظة على موقفها البقاء خارج التسوية والسلطة في المرحلة المقبلة وتحمل تبعات ذلك. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوى المعارضة حزب الله

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يعلن تسوية ديون سوريا ما يؤهلها للحصول على برامج جديدة ومنح لإعادة الإعمار

واشنطن-سانا

أعلن البنك الدولي اليوم أنه سوّى ديون سوريا البالغة 15.5 مليون دولار، ما يؤهلها لبرامج جديدة وللحصول على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار.

ونقلت رويترز عن البنك قوله في بيان: إن مدفوعات من السعودية وقطر استُخدمت لسداد متأخرات سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يجعلها مؤهلة لبرامج جديدة وللحصول على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم الميزانية.

وأعلن البنك الدولي أنه حتى 12 أيار، لم يكن لدى سوريا أي أرصدة مستحقة لدى المؤسسة الدولية للتنمية، وهي صندوق البنك لمساعدة أشد البلدان فقراً.

وفي السابع والعشرين من نيسان الماضي أعلنت السعودية وقطر أنهما ستسددان متأخرات سوريا لدى المؤسسة المالية الدولية.

وفي بيان لوزارة الخارجية حينها أعربت سوريا عن شكرها وتقديرها العميق للبلدين على المبادرة الأخوية الكريمة، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس حرصاً مشتركاً على دعم الشعب السوري وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنه.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • أوربان: ليس هناك إلا طريقة واحدة لتحقيق التسوية في أوكرانيا
  • ترامب: زيلينسكي لا يملك أوراقًا رابحة.. وهدد بعقوبات "مدمّرة" على روسيا حال فشل التسوية مع أوكرانيا
  • تسوية ديون سوريا لدى البنك الدولي بتمويل من السعودية وقطر
  • سوريا تطرق أبواب النظام الدولي.. تسوية ديون ورفع للعقوبات واعتراف أمريكي بالحكومة
  • ترامب يتوقع "أنباء طيبة" عن تسوية الصراع في غزة خلال الشهر المقبل
  • البنك الدولي يعلن تسوية ديون سوريا ما يؤهلها للحصول على برامج جديدة ومنح لإعادة الإعمار
  • تقرير: محاكمة الغنوشي تكشف أزمة استقلال القضاء وتدهور الحريات في تونس
  • ترامب: الولايات المتحدة ستتمكن حتما من تسوية التناقضات مع إيران
  • قبقبة معارضي الإنقاذ للمنشقين عنه: توبة قبل الغرغرة
  • حماس تبحث عن الشرعية في واشنطن وسط تراجع الدعم العربي