روسيا تقترب من حسم معركة أوكرانيا و3 جيوش تستعد للحرب.. ماذا يحدث في أوروبا؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يزداد التوتر والصراعات في جميع أنحاء العالم، وتتحرك العديد من الدول إلى رفع حالة الاستعداد داخل الجيش، فيما ينذر باحتمالية اقتراب حرب عالمية كبرى، آخرها إعلان الجيش الألماني والسويدي رفع حالة التأهب القصوى استعدادًا لهجوم روسي بالتزامن مع حديث عن اقتراب فلاديمير بوتين من الانتصار على أوكرانيا، وأيضًا إرسال الجيش البريطاني 20 ألف جندي إلى حلف الناتو.
وكان وزير الدفاع البريطاني، أكد في مؤتمر صحفي أذاعته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بريطانيا سترسل 20 ألف جندي إلى حلف الناتو في مهمة جديدة، واصفًا بأنها أكبر مهمة تشارك فيها بريطانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وسينضم جنود بريطانيا إلى آلاف من جنود الناتو، وذلك لمواجهة تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفًا أيضًا أن بريطانيا ستقوم بنشر 60 ألف جندي بريطاني حول العالم.
روسيا قالت كلمتها في أوكرانيافي هذا السياق، يقول حازم العبيدي المحلل السياسي العراقي إن كل المؤشرات تقول إن روسيا تقترب من حسم معركة أوكرانيا لصالحها، على الأقل لأن الهجوم المضاد الذي خصصت لها دعاية غربية كبيرة فشل ولم يحقق أي نجاح يذكر فيما يتعلق باستعادة الأراضي التي سيطرت عليها موسكو.
وأضاف، في تصريحات لـ«الوطن»، أن العقوبات الغربية والأمريكية كذلك فشلت في وقف التقدم الروسي، مؤكدًا أنه لذلك يمكن القول أنه حتى لو لم تنته المعركة بعد عسكريًا، فإن الجانب الروسي انتصر سياسيًا ليس على كييف وإنما على حلف شمال الأطلسي الناتو وترسانته وكافة ما قدم من مساعدات.
الجيش الألماني يرفع حالة الاستعداد للحربكما نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن الجيش الألماني يرفع حالة الاستعداد القصوى تحسبا لهجوم محتمل من القوات الروسية خلال الأيام المقبلة، حيث يتوقع حدوث تصعيدا محتملا بين حلف الناتو وروسيا في بداية شهر فبراير المقبل.
وأكدت الصحيفة، أن الجيش الألماني يستعد في غضون الأساعبي القليلة الماضية لحرب وشيكة ضد روسيا، وسيتعين على الجيش الألماني تجهيز عشرات الآلاف من الجنود بالتعاون مع حلف الناتو.
السويد تدعو مواطنيها للاستعداد للحرب.ودعت الحكومة والجيش السويدي المواطنين أيضًا الاستعداد للحرب، وقال وزير الدفاع السويدي كارل أوسكار بوهلين أمس الأحد، أنه قد تكون هناك حرب قادمة في السويد، وأثارت التصريحات فرع السويديين، فلم تشارك السويد في أي حرب من عهد نابليون بونابرت.
يذكر أن السويد أصبحت قريبة من الانضمام إلى حلف الناتو، عدو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزار القائد الأعلى للجيش السويدي الجبهة الشرقية لأوكرانيا قبل شهر، فالسويد هي واحدة من مجموعة دول تقوم بتدريب الطيارين الأوكرانيين في حربها ضد روسيا.
خبير علاقات دولية: ما يشهده العالم في الوقت الحالي يحدث للمرة الأولى منذ الحرب العالميةالدكتور محمد الحسيني، خبير العلاقات الدولية، قال في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن العالم على مشارف حرب قادمة بعد تزايد حدة الصراعات والتوترات العالمية، سواء ما يتعلق بالشرق الأوسط والبحر الأحمر، أو حلف الناتو، وهو أمر لم يحدث في العالم منذ أيام الحرب العالمية.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن ما يشهده العالم في الوقت الحالي يحدث للمرة الأولى منذ عقود طويلة، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتعين عليه بعد القضاء على أوكرانيا - وهو أمر حتمي ويقترب بشكل كبير - مواجهة حلف الناتو بشكل مباشر، لكن استمرار الحرب على أوكرانيا، يجعل باقي دول الحلف في حالة استعداد، وما هو ظهر في تجهيز ألمانيا نفسها وحلف الناتو، لتواجه أن زحف روسي خلال الشهور المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنود الحرب روسيا حلف الناتو الشرق الأوسط البحر الأحمر الحرب العالمية الجیش الألمانی فلادیمیر بوتین حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
صراع نفطي وشيك بين الإمارات والسعودية.. ماذا يحدث في أوبك؟
قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إن الحقيقة أن أوبك بلس تواجه أزمة قد تمثل بداية نهايتها، فمع معرفة الأعضاء بأن النفط قد يبلغ ذروته في العقد المقبل يسعى كثير منهم إلى تصفية احتياطياتهم بسرعة ويضاف إلى ذلك الإنفاق الضخم الذي تتطلبه خطط تنويع اقتصادات الدول النفطية ما يدفع بعضهم إلى انتهاك القاعدة الذهبية للمجموعة: عدم توريد كميات تفوق ما تم الاتفاق عليه.
وأضافت، أنه بالرغم أن السعودية القوة الضابطة للمجموعة تحاول فرض الانضباط إلا أن هناك من يُعفى من العقاب وهي الإمارات.
وأوضحت الصحيفة، أن الإمارات هي الأكثر إشكالية وباتت تمثل أكبر تهديد لأوبك فقد توقفت منذ سنوات عن نشر بيانات مفصلة وفي الخفاء يعترف محللون بأن أرقامهم معدّلة ويقول عدد منهم بأنهم يضعون تقديرا داخليا وآخر للنشر ويعتقد اثنان منهم أن الإمارات تنتج أكثر من حصتها بـ 200 إلى 300 ألف برميل في اليوم .
وتساءلت المجلة، لماذا تسمح السعودية التي تربطها علاقة متوترة بالإمارات بذلك؟
ونقلت الإيكونوميست عن أحد المقربين من قادة الخليج قوله، "في التجمعات النفطية أصبح السعوديون يتعاملون ببرود أكبر مع الإماراتيين لكنهم لا يستطيعون إظهار الكثير من الغضب.
كما نقلت عن محلل على صلة بالحكومتين قوله، إنها مسألة وقت قبل أن يندلع صدام علني بين السعودي والإمارات وقد يؤدي الانزلاق نحو الفوضى إلى جعل أوبك غير قابلة للعمل.
وفي شباط/ فبراير الماضي، كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر، أن هناك بوادر خلاف سعودي إماراتي حول زيادة معدلات إنتاج النفط.
وذكرت الوكالة نقلا عن ثمانية مصادر في أوبك+، أن المنظمة تناقش ما إذا كانت ستزيد إنتاج النفط مستقبلا كما هو مخطط له، أو تجمده في الوقت الذي يواجه فيه أعضاؤها صعوبة في قراءة صورة الإمدادات العالمية بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة على فنزويلا وإيران وروسيا.
وقالت مصادر "رويترز" إن "الإمارات التي تحرص على الاستفادة من قدرتها الإنتاجية المتزايدة، ترغب في المضي قدما في الزيادة، وكذلك روسيا. وأن أعضاء آخرين بما في ذلك السعودية يفضلون التأجيل".