مصادر دبلوماسية تكشف لـ مارب برس عن تحول دراماتيكي طاريء في توجهات الإدارة الأمريكية وتسوية وشيكة تبطل ذرائع ايران والحوثيين
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
اعتبرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن ثمة توجهات أمريكية طارئة لاحتواء التصعيد القائم في منطقة البحر الأحمر مشيرة الى أن الإدارة الأمريكية بدأت تستشعر بشكل جدي ان استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة سيفاقم من التداعيات في منطقة البحر الأحمر كون ذلك يوفر ذرائع لإيران لمواصلة الشحن ورفع سقف التصعيد وتحريك وكلائها في المنطقة وعلى رأسهم ميلشيا الحوثي لافتعال المزيد من التصعيد .
وكشفت المصادر في تصريحات لـ"مأرب برس" عن معلومات موثوقة اكدت انها تلقتها من دوائر مقربة من الخارجية الأمريكية بان إدارة الرئيس " بايدن" بدأت بممارسة ضغوط جادة على الحكومة الإسرائيلية لحثها على سحب قواتها من قطاع غزة وانهاء الحرب وبخاصة ان تداعياتها بدات تخرج عن السيطرة وتجاوزت حدود قطاع غزة واضطرت واشنطن الى التدخل العسكري في البحر الأحمر لردع الحوثيين الى جانب تأثير استمرار الحرب على غزة وفداحة الخسائر البشرية في أوساط السكان المدنيين في القطاع على الحملة الانتخابية للرئيس "بايدن" والحزب الديمقراطي الحاكم لخوض ماراثون الانتخابات الرئاسية التكميلية حيث أظهرت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تدني شعبية الرئيس الديمقراطي بسبب دعمه اللامحدود للحكومة الإسرائيلية في حربها العدوانية في غزة .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نواف سلام: الدولة وحدها تقرر الحرب والسلم والانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار
لبنان – رأى رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تبقي لبنان في دائرة عدم الاستقرار، مؤكدا أن الدولة اللبنانية وحدها تملك سلطة اتخاذ قرار السلم والحرب.
وشدد سلام، في مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، على أن الدولة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المخولة بامتلاك السلاح داخل أراضيها واتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالأمن القومي.
وذكّر بأن الحكومة كلفت، في الخامس من آب الماضي، الجيش اللبناني بوضع خطة شاملة تضمن احتكار الدولة للسلاح في مختلف المناطق. وبعد شهر، أقرت الحكومة الخطة التي نصت، في مرحلتها الأولى، على مهلة ثلاثة أشهر لفرض السيطرة الحصرية للدولة على السلاح جنوب نهر الليطاني، ولضبط انتشار الأسلحة في سائر الأراضي اللبنانية.
وأوضح سلام أن لبنان يواصل التزاماته بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبموجب إعلان وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل في نوفمبر 2024. وقال إن إسرائيل لا تزال تواصل انتهاك السيادة اللبنانية واعتقال مواطنين لبنانيين، إضافة إلى احتلال ما لا يقل عن خمسة مواقع في جنوب لبنان، معتبرا أن هذه الاعتداءات تُبقي على حالة التوتر وتغذي النزاع مجدداً، وتعرقل جهود الحكومة لبسط سلطة الدولة كاملة.
وأكد رئيس الحكومة أن لبنان لن يدخر جهداً للحصول على التمويل اللازم لمرحلة إعادة الإعمار والتنمية، داعياً الشركاء الدوليين إلى تقديم الدعم المطلوب، محذرا من أنه في حال غياب هذا الدعم، قد تعود البلاد إلى قبضة القوى المتجذرة والزبائنية والفساد والإفلات من العقاب.
وتحدث سلام عن الخطوات الأمنية المتخذة في مطار بيروت الدولي والمعابر الحدودية، مشيرا إلى تفكيك مئات المستودعات غير الشرعية للسلاح وإحباط شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات وسلع أخرى.
ولفت إلى إقرار قانون رفع السرية المصرفية، وإلى تشريع جديد يضع إطاراً حديثاً لإدارة الأزمات المصرفية، مبينا أن الحكومة تعمل حالياً على إعداد قانون طال انتظاره، يهدف إلى توفير العدالة للمودعين من خلال توزيع عادل وشفاف للخسائر الكبيرة الناتجة عن الانهيار المالي، بما يسهم في التوصل إلى برنامج مع صندوق النقد الدولي، ويساعد في الوقت ذاته على تفكيك الاقتصاد النقدي الذي بات بيئة خصبة لتبييض الأموال والجريمة المنظمة.
المصدر : RT