كارثة وأزمة إنسانية.. الرابطة الطبية البريطانية تطالب بالتحرك لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دعت الرابطة الطبية البريطانية، حكومة المملكة المتحدة للدفاع عن حقوق الإنسان وتحييد المرافق الطبية في غزة عن الصراع خلال هذه الفترة الحاسمة، مطالبة الحكومة البريطانية أن بتقديم دعم عاجل للأزمة الإنسانية في غزة.
وذكرت الرابطة في رسالتها لوزير الخارجية البريطاني، "نكتب إليكم، بالنيابة عن الجمعية الطبية البريطانية، للتعبير عن قلقنا البالغ تجاه الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة.
"It is vital that the UK stands up for human rights and medical neutrality during this crucial period if, for no other reason, than it is the right thing to do." @DrPhilBanfield & @DrLatifaPatel have written to Govt requesting urgent support to the humanitarian crisis in Gaza. pic.twitter.com/fmqy4pXHdh — The BMA (@TheBMA) January 15, 2024
وقالت الرابطة، "لقد تواصلنا مع زملائنا في منظمة أطباء بلا حدود، ونحن على دراية بالأوضاع الصعبة التي يواجهها العاملون في المجال الطبي في غزة".
وأضافت، "لقد تم تعليق الخدمات الطبية العادية. فالإمدادات بما في ذلك المياه والوقود والأدوية محدودة للغاية أو غير متوفرة بالكامل، مما اضطر غالبية المستشفيات إلى إغلاق أبوابها".
من جانبه قال البروفيسور فيليب بانفيلد رئيس مجلس الرابطة، "إن الحصار الإسرائيلي على غزة أدى إلى نقص غير مبرر في الضروريات الأساسية لجميع المدنيين، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، المياه والغذاء والوقود".
وأوضح، "أن للحصار تأثير مدمر للغاية على رفاهية السكان ويساهم في تفشي الأمراض، مما دفع الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى وصف الوضع بأنه أزمة إنسانية".
بدوره ذكرت الدكتورة لطيفة باتل رئيسة الهيئة التمثيلية ورئيسة المساواة في الرابطة، " أن الأضرار لحقت بمئات المرافق الطبية، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك 427 هجوما على الرعاية الصحية بحلول نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وأضافت، "أن المئات من أفراد الطاقم الطبي فقدوا حياتهم، حيث قُتل اثنان من أفراد قافلة منظمة أطباء بلا حدود فيما وُصف بأنه (هجوم متعمد)، وهو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي".
وبينت الرابطة، "أن ما سبق هو مجرد لمحة سريعة عن الدمار والرعب الذي تعيشه المنطقة".
وبالنسبة للرابطة وللعديد من المراقبين الدوليين، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة، تمثل هذه الممارسات انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي، ويشير التأثير على الرعاية الصحية والعاملين الصحيين إلى انتهاك الحياد الطبي.
وقالت الرابطة إنها أعدت بيان موقف مفصل بشأن الأزمة، مع التركيز على الحياد الطبي، بما في ذلك المطالب الرئيسية لحماية الحقوق الصحية للمتضررين. ونحن نحث بشدة
وطالبت الرابطة، الحكومة البريطانية بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي الإنساني، واحترام الحياد والنزاهة الطبية، واستئناف دخول الإمدادات والموارد إلى غزة، بالإضافة لإنشاء ممر إنساني.
وختمت الرابطة رسالتها بالقول، "إن الوضع في غزة أزمة بعيدة المدى وتأثيرها ينتشر في جميع أنحاء العالم، ومن الضروري أن تدافع المملكة المتحدة عن حقوق الإنسان والحياد الطبي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة أطباء بريطانيا غزة الاحتلال أطباء كارثة إنسانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية بالفاشر.. نداءات عاجلة لفتح ممرات آمنة بعد مقتل 4 مدنيين
أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل، في حي الدرجة بمدينة الفاشر وذلك إثر اعتداء نفّذه أفراد يتبعون لميليشيا الدعم السريع التي تواصل فرض حصار خانق على المدينة منذ أشهر.
ووفق بيان الشبكة، فإن الضحايا سقطوا بعد استهداف مباشر للمدنيين داخل الحي، في حادثة وصفها ناشطون محليون بأنها "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة" التي تشهدها الفاشر خلال الفترة الأخيرة.
الوضع الإنساني داخل المدينة بلغ مرحلة كارثية
وأشار بيان الشبكة، إلى أن الوضع الإنساني داخل المدينة بلغ مرحلة "كارثية"، خاصة في ظل استمرار القتال وانسداد المسارات الحيوية التي يعتمد عليها السكان للحصول على الغذاء والدواء والمياه.
وقالت الشبكة: "ندعو إلى فتح المسارات لإخراج الآلاف من المدنيين المحتجزين قسريًا بلا خدمات في الفاشر"، مؤكدة أن آلاف الأسر تعيش ظروفًا غير إنسانية نتيجة حصار الدعم السريع ومنعها وصول المساعدات الطبية والإنسانية.
تصاعد في جرائم الاستهداف والانتهاكات
وتشهد مدينة الفاشرآخر مدن دارفور الكبرى الصامدة بيد الجيش تصاعدًا حادًا في العمليات العسكرية والانتهاكات التي تتهم بها قوات الدعم السريع منذ هجومها الواسع على المدينة خلال الأشهر الماضية.
ويقول سكان محليون، إن الأحياء الشرقية والجنوبية تشهد موجات قصف متكرر، بينما تقوم عناصر الدعم السريع بعمليات اقتحام للبيوت وترويع للسكان، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع من تقارير أممية ومحلية توثق انتهاكات واسعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر وعموم دارفور، شملت عمليات قتل خارج القانون، ونهب ممتلكات، واعتداءات على النساء والأطفال، إضافة إلى حصار يمنع خروج المدنيين أو إدخال المساعدات.
أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الخدمات
وبحسب شبكة أطباء السودان، فإن القطاع الصحي في الفاشر يعيش حالة انهيار شبه كامل، حيث توقفت معظم المستشفيات عن العمل نتيجة انعدام الإمداد الطبي وتعذر حركة الفرق الإسعافية بسبب القتال والحصار، وتؤكد الشبكة أن آلاف المدنيين، بينهم مرضى وكبار سن وأطفال، محاصرون داخل مناطق النزاع دون توفير مياه نظيفة أو غذاء كافٍ أو خدمات صحية أساسية.
وتحذر منظمات إنسانية من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات، لا سيما وسط الفئات الأكثر هشاشة كالنساء والأطفال ومرضى الأمراض المزمنة، خاصة بعد تقارير عن انتشار أمراض ناتجة عن سوء التغذية وتلوث المياه.
وطالبت شبكة الأطباء بالتحرك العاجل لفتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والمرضى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ووقف استهداف المدنيين فورًا، كما دعت إلى إجراء تحقيق مستقل في حادثة مقتل المدنيين الأربعة في حي الدرجة، ومحاسبة المسئولين عنها وفق القانون الدولي