قالت بوي واه أليس، نائبة مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الصليب والهلال الأحمر الدولي، إن الفيضانات الأخيرة التي ضربت أجزاء من تايلاند، وإندونيسيا، وسريلانكا، وماليزيا، تسببت في أضرار واسعة وخلقت أزمة إنسانية كبيرة.

جامعة قنا تشارك في مؤتمر QS للتعليم العالى–آسيا والمحيط الهادئ بسيول

وأضافت أليس، خلال مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الأمطار الغزيرة أدت إلى فيضانات وانزلاقات أرضية أضرت بملايين الأشخاص، وأجبرت العديد منهم على النزوح وترك منازلهم.

نزوح الملايين والاحتياجات الأساسية الماسة

وأوضحت بوي واه أليس أن المتضررين لجأوا إلى مناطق أخرى؛ منازل مؤقتة، والكنائس، ولا يمكن للبعض العودة إلى منازلهم بسبب استمرار الفيضانات، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني يتفاقم يوميًا، لا سيما في سريلانكا، التي تواجه أسوأ فيضانات منذ عقود، حيث تعاني العائلات من نقص شديد في الاحتياجات الأساسية.

جهود الاستجابة السريعة من الصليب والهلال الأحمر الدولي

وأكدت المسئولة أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي كثفا جهودهم لمواجهة الأزمة، حيث نشروا آلاف المتطوعين وفرق الطوارئ لتقديم المساعدة العاجلة.

وتشمل هذه الجهود توفير:

الطعام والمياه الصالحة للشرب

الرعاية الطبية والإسعافات الأولية

أدوات المأوى والمستلزمات الأساسية

وأشارت إلى أن هذه التدخلات تهدف لتخفيف معاناة السكان المتضررين واحتواء آثار الكارثة الإنسانية المستمرة.

 

طباعة شارك منطقة آسيا والمحيط الهادئ إندونيسيا ماليزيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منطقة آسيا والمحيط الهادئ إندونيسيا ماليزيا والهلال الأحمر

إقرأ أيضاً:

موسم أمطار موسمية أم كارثة مناخية؟ أسباب سيول آسيا الجارفة وبلوغ حصيلة القتلى 1.300

قُتل أكثر من 1.300 شخص إثر أمطار قياسية وموجات مدّ عاصفية اجتاحت أجزاء من آسيا.

اجتاحت مظاهر الدمار أجزاء من آسيا هذا الأسبوع عقب هطول أمطار قياسية وعواصف مدّية.

ولا تزال فرق الطوارئ تسابق الزمن للوصول إلى الناجين بعد أيام من السيول المفاجئة والانهيارات الأرضية، التي خلّفت آلاف المواطنين عالقين وأكثر من 1.300 وفاة.

وعُثر على أشخاص متشبثين بأسطح المنازل أو بالأشجار للبقاء على قيد الحياة، فيما تحولت الطرق سريعاً إلى أنهار من الطين الجارف ودُمّرت آلاف المنازل.

إندونيسيا، الدولة الأكثر تضرراً، سجلت 753 وفاة حتى يوم الثلاثاء 2 ديسمبر. وتلتها سريلانكا وتايلاند، حيث سجلتا 410 و181 وفاة على التوالي. كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في ماليزيا، مع نزوح الآلاف.

ما أسباب الفيضانات المميتة في آسيا؟

ووفقاً للمتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) كلير نوليس، فإن دولاً مثل إندونيسيا وسريلانكا وتايلاند وفيتنام والفلبين من بين الأكثر تضرراً بسبب "مزيج من هطول الأمطار المرتبط بالرياح الموسمية ونشاط الأعاصير المدارية".

والرياح الموسمية ليست مرادفة للأمطار فحسب، بل تُعرَّف بأنها أنماط رياح موسمية تؤدي إلى تباين حاد بين فصلي الجفاف والمطر.

وكان هذا التحول على أشده منذ زمن طويل في جنوب وجنوب شرق آسيا، حيث تجلب الرياح الموسمية الصيفية أمطاراً غزيرة تُعد ضرورية للزراعة والنظم البيئية وإمدادات المياه.

Related تلوث الهواء مرتبط بأكثر من 180000 وفاة في الاتحاد الأوروبي: أي دولة الأكثر تضررا؟

والأعاصير المدارية (التي يُشار إليها عادة بالأعاصير أو التيفون) عواصف دائرية تتسم برياح قوية وأمطار غزيرة. تستمد طاقتها من المحيطات المدارية ويمكنها الحفاظ على قوتها ما دامت فوق مياه دافئة.

"آسيا شديدة التأثر بالفيضانات"، تحذر نوليس، موضحة أن الفيضانات تتصدر باستمرار قائمة مخاطر المناخ في المنطقة.

ومع ذلك، فإن الأعاصير المدارية مثل "سنيار"، التي جلبت الأسبوع الماضي أمطاراً طوفانية وفيضانات واسعة في إندونيسيا وماليزيا وجنوب تايلاند، نادرة عادة قرب خط الاستواء.

"هذا أمر لا نشهده كثيراً، ما يعني أن الآثار تتضخم لأن المجتمعات المحلية لا خبرة لها بمثل هذه الظواهر"، تضيف نوليس.

هل تغيّر المناخ هو المسؤول؟

يحذر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) من أن الاحترار الكبير الذي لوحظ في أنحاء آسيا منذ القرن العشرين يزيد احتمال حدوث الفيضانات في مناطق الرياح الموسمية في جنوب وجنوب شرق وشرق آسيا.

ويعود ذلك إلى أنه مع كل ارتفاع في درجة حرارة الهواء بمقدار درجة مئوية واحدة، يمكن للغلاف الجوي أن يحتفظ بنحو سبعة في المئة من الرطوبة الإضافية، ما قد يفضي إلى أمطار أشد كثافة وغزارة.

وفي العام الماضي، قفزت مستويات ثاني أكسيد الكربون المحتبس للحرارة في الغلاف الجوي بأكبر زيادة مسجلة، وحذرت الأمم المتحدة من أن ذلك سيؤدي إلى "تسريع" مناخ الأرض والتسبب في مزيد من الأحوال الجوية المتطرفة.

ويؤكد تقرير صادر عن IPCC أن هطول الأمطار الشديد يتزايد في جنوب وشرق آسيا في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن تواتر هذه الظواهر الجوية سيتفاقم.

ويحذر بنجامين هورتون، أستاذ علوم الأرض في جامعة مدينة هونغ كونغ، من أنه رغم أن العدد الإجمالي للعواصف المميتة قد لا "يزداد بشكل دراماتيكي"، فإن شدتها وعدم القدرة على التنبؤ بها سيزدادان.

أزمة من صنع الإنسان

وإلى جانب الاحترار العالمي، يشير خبراء أيضاً إلى دور النشاط البشري في تفاقم آثار الفيضانات.

وفي شمال سومطرة، إندونيسيا، تقول السلطات إن الفيضانات والانهيارات الأرضية جرفت ملايين الأمتار المكعبة من الأخشاب المقطوعة . وقد أثار ذلك مخاوف من أن يكون قطع الأشجار غير القانوني قد ساهم في الكارثة.

وباتانغ تورو، التي كانت يوماً منطقة غابات وارفة، تحولت إلى أرض مقفرة تغص بجذوع مكسّرة ومنازل محطمة.

وقالت رياندى بوربا من مجموعة الناشطين "المنتدى الإندونيسي للبيئة" لوكالة AP News: "هذه ليست كارثة طبيعية فحسب، إنها أزمة من صنع الإنسان".

وأضافت: "إن إزالة الغابات والتنمية غير المنضبطة جرّدتا باتانغ تورو من قدرتها على الصمود. ومن دون ترميم عاجل وحماية أكثر صرامة، ستصبح هذه الفيضانات الوضع الطبيعي الجديد".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • موسم أمطار موسمية أم كارثة مناخية؟ أسباب سيول آسيا الجارفة وبلوغ حصيلة القتلى 1.300
  • كارثة إنسانية بالفاشر.. نداءات عاجلة لفتح ممرات آمنة بعد مقتل 4 مدنيين
  • إسرائيل ستتسلم عبر الصليب الأحمر عينات من غزة قد تعود لمحتجزين
  • إسرائيل تستلم "عينات" من غزة عبر الصليب الأحمر
  • أبو حسنة: غزة تواجه كارثة إنسانية و”الاحتلال” يحتجز 6 آلاف شاحنة مساعدات تكفي لثلاثة أشهر
  • مع اقتراب فصل الشتاء.. أونروا تحذر من كارثة إنسانية في غزة
  • القومي لحقوق الإنسان: الشعب الفلسطيني يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • أونروا: إسرائيل تحتجز المساعدات وغزة تواجه كارثة إنسانية
  • كارثة مناخية تضرب جنوب شرق آسيا: أكثر من 600 قتــ.ـيل وملايين المتضررين في 3 دول