أونروا: إسرائيل تحتجز المساعدات وغزة تواجه كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة إن إسرائيل تحتجز 6 آلاف شاحنة تابعة للوكالة تحمل مواد غذائية تكفي قطاع غزة لمدة 3 أشهر.
إضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي تكفي 1,3 مليون فلسطيني، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الهلال الأحمر القطري يرمم 4 مراكز صحية في قطاع غزةlist 2 of 2تحذير أممي من أزمة جوع تهدد اللاجئين في إثيوبياend of listورغم أن أبو حسنة أكد خلال مقابلة مع الجزيرة أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة حاليا يفوق ما كان يدخل قبل وقف إطلاق النار، إلا أنه لفت إلى أن الإشكالية الكبرى تكمن في عدم تناسب هذه الكميات مع حجم الاحتياجات الضخمة.
ولا تزال إسرائيل تمنع إدخال مئات الأصناف إلى القطاع، وتشمل هذه الأصناف مواد تتعلق بقطاعات الصحة والصرف الصحي والمياه والمواد الغذائية، ولفت إلى أن إسرائيل تسمح بإدخال مواد للقطاع التجاري أكثر مما تسمح به للمؤسسات الإنسانية والإغاثية.
وقال أبو حسنة إن معظم سكان غزة يعتمدون اعتمادا كليا على المساعدات الإنسانية، إذ لا يملك الناس مالا باستثناء بضعة آلاف من موظفي المنظمات الأممية وما تبقى من موظفي السلطة الفلسطينية.
كما أشار إلى أن المنظمات الإنسانية تتقدم بطلبات لإدخال مواد محددة كقطع غيار محطات تحلية المياه والصرف الصحي والمعدات الطبية والفرق الطبية والموظفين الدوليين، إلا أن إسرائيل ترفض معظم هذه الطلبات وتقتصر الموافقة على المواد الأساسية كالمعلبات والطحين وبعض الأدوية.
وحذّر أبو حسنة من أن استمرار الوضع الراهن سيعيد غزة إلى المربع صفر، مستشهدا بما حدث خلال يومين من الأمطار التي هطلت لساعات قليلة فقط، حيث اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي بسبب تدمير المنظومة، مما أدى إلى انهيارات ضخمة في عشرات آلاف الخيام.
تكدس النفايات
ومن جانب آخر، تتكدس النفايات وتغمر مياه الصرف الصحي الشوارع الضيقة على مقربة من خيام النازحين جنوبي القطاع، ويعيش الأطفال في مستنقعات مليئة بالأمراض والأوبئة وفق شهادات النازحين.
إعلانوأوضح مسؤولون في البلديات لمراسل الجزيرة هاني الشاعر أن أزمة الوقود الحالية تُعدّ الأكبر منذ اندلاع الحرب قبل عامين، حيث تضرب كل مناحي العمل البلدي.
وتقف آليات ومعدات البلديات المتهالكة عاجزة عن العمل بسبب نقص الوقود، في حين لم تسمح سلطات الاحتلال بدخول آليات جديدة.
ومن جهة أخرى، يواجه جهاز الدفاع المدني تحديات قصوى مع النقص الحاد في الوقود، إذ تعجز طواقمه عن الوصول إلى مناطق الاستغاثة في الوقت المناسب، سواء في مهام الإنقاذ خلال المنخفضات الجوية أو مهام انتشال الضحايا وإزالة الأخطار عن السكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات غوث أبو حسنة
إقرأ أيضاً:
أبو لحية: الاحتلال يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ ويفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
يستمر المشهد الإقليمي في التوتر مع تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الوساطة المصرية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي ظل تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمساكن، تتعالى الأصوات الدولية المطالبة بإنشاء آليات فعالة لـ إعادة إعمار غزة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون الدولي والمحلل الفلسطيني، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي مازالت تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، رغم كل الجهود التي يبذلها الوسطاء، وتحديدا في جمهورية مصر العربية، التي تسهل عملية التهدئة، ولكن مازالت إسرائيل ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه فيما يخص في ملف إعادة الإعمار، فإن مجلس الأمن الدولي ينص على أن يتم إنشاء صندوق دولي لملف إعادة الإعمار، نظرا لحجم الكارثة التي تقع على القطاع، سواء في الأضرار التي وقعت في المباني والبنية التحتية، والمساكن.
وأشار أبو لحية، إلى أن مازالت دولة الاحتلال ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تسعى إلى تنفيذ أجندتها الأمنية، بعيدا عن مراعاة وضع المعاناة الكاملة التي وقعت على قطاع غزة وسكانها.
وتابع: "محافظ شمال سيناء يبذل جهودا كبيرة لكشف الجهود الكبيرة التي تبذلها الدول المصرية لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، واستقبال المساعدات التي تأتي أيضا من الخارج، لدخولها إلى القطاع، وبالتالي تلك الجهود لم تكون مخفية بل يراها العالم كله، وأيضا يبذل الأفعال التي بها الاحتلال ليعرقل دخول المساعدات وتنفيذ الاتفاق كامل، في إطار هندسة التجويع".
واختتم: "وبالتالي زيارة المفوضوية الأوروبية إلى معبر رفح تأتي في إطار ما تقوم به لدولة المصرية على إطلاع العالم كله نحو الجهود التي تبذلها مصر لدعم أبناء وقطاع غزة".
يتضح من مجمل التصريحات والتحليلات أن استمرار التعطيل الإسرائيلي للمرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ يفاقم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ويقوض الجهود الدولية المبذولة لإعادة الإعمار.
ورغم ذلك، تواصل مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر تسهيل إدخال المساعدات أو كشف ممارسات الاحتلال أمام المجتمع الدولي.