النفط يرتفع بفضل توقعات «أوبك» للطلب وطقس بارد يؤثر على الإنتاج الأميركي
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس مع توقعات «أوبك» بنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط على مدى العامين المقبلين وتعطل بعض عمليات إنتاج النفط في الولايات المتحدة بسبب الطقس البارد.
وبحلول الساعة 00.04 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا إلى 78.16 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا إلى 72.
«أرامكو» ترفع الاستثمار «الجريء» إلى 7.5 مليار دولار منذ 7 ساعات أمين الناصر: أسواق النفط ستتكيف مع اضطرابات البحر الأحمر... في الأجل القصير منذ 7 ساعات
وقالت «أوبك» في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.85 مليون برميل يوميا إلى 106.21 مليون برميل يوميا في 2025.
وبالنسبة لعام 2024، تتوقع «أوبك» نمو الطلب 2.25 مليون برميل يوميا، وهي توقعات تماثل التي أصدرتها الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، قالت ولاية نورث داكوتا إن درجات الحرارة التي انخفضت إلى ما دون الصفر تسببت في تراجع إنتاج النفط هناك بما يتراوح بين 650 ألف إلى 700 ألف برميل يوميا، أي أقل من نصف الإنتاج المعتاد. ونورث داكوتا من أكبر الولايات الأميركية المنتجة للنفط.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية عن مخزونات النفط في وقت لاحق اليوم.
ووفقا لمصادر في السوق، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الأربعاء، ارتفعت مخزونات الخام المحلية الأسبوع الماضي 480 ألف برميل.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول لرويترز إن الوكالة تتوقع أن تكون أسواق النفط في «وضع مريح ومتوازن» هذا العام، على الرغم من التوتر في الشرق الأوسط وسط زيادة الإمدادات وتباطؤ توقعات نمو الطلب.
وأدلى بتصريحاته على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس الأربعاء.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
رويترز: اقتصادات الخليج ستتعافى بفضل إنتاج النفط وتنويع الإيرادات
أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاد أن زيادة إنتاج النفط وجهود التنويع الاقتصادي ستساعد معظم اقتصادات دول الخليج على النمو بوتيرة أسرع هذا العام عن 2024.
على الرغم من التخفيضات الكبيرة في إنتاج الخام منذ أواخر عام 2022، فإن أسعار الطاقة ظلت منخفضة إلى حد بعيد، إذ أثر التوتر الجيوسياسي المتزايد وعدم اليقين الذي يكتنف السياسة الأميركية في مجال التجارة على الطلب على النفط، وهذا أضر بإيرادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
أسعار النفطوتوقع استطلاع رأي منفصل أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.86 دولارا للبرميل في 2025. وحوم حول 70 دولارا في الأغلب حتى الآن هذا العام.
وعززت دول أوبك إنتاج الخام منذ أبريل/نيسان لاستعادة حصتها السوقية من المنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة، كما أنها تشجع السياحة لتنويع مصادر الدخل.
وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 20 محللا اقتصاديا وأجري من 15 إلى 28 يوليو/تموز، أن الناتج المحلي الإجمالي للسعودية من المتوقع أن ينمو 3.8% هذا العام. وهو ما يقرب من 3 أمثال 1.3% التي حققها الاقتصاد عام 2024.
وقال محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بنك الإمارات دبي الوطني، دانيال ريتشاردز: "دائما ما توقعنا أن تعيد أوبك بلس إنتاجها إلى السوق هذا العام بكميات أكبر مما كان متوقعا في بادئ الأمر، لكن وتيرة هذا النمو فاقت حتى توقعاتنا".
وأضاف: "من الواضح أن الحكومة (السعودية) لا تزال ملتزمة بجهود التنويع الاقتصادي… ومن المتوقع أن تكون قيمة الإنفاق على المشروعات التي جرى تنفيذها كافية للحفاظ على وتيرة نمو قوية خلال السنوات القليلة المقبلة".
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات 4.8% في 2025 و4.6% في 2026، وهي نسبة أعلى من 4.5% و4.2% في استطلاع أجري في أبريل/نيسان.
اقتصاد قطرمن المنتظر أن ينمو اقتصاد قطر 2.7% هذا العام، وأن يتسارع إلى 5.4% في 2026، وهو أسرع نمو تحققه منذ 13 عاما، مع بدء مشروع لتوسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال الضخم العام المقبل. وتعمل كل من قطر والإمارات على تقليل اعتمادهما على النفط من خلال التحول إلى وجهة سياحية.
إعلانوقال الباحث في ستاندرد تشارترد، بدر الصراف: "تستفيد قطر من عوائد الغاز.. كلا البلدين (قطر والإمارات) في وضع جيد بفضل احتياطياتهما القوية والتنويع المستمر لاقتصادهما غير النفطي".
وأضاف: "أما عمان والسعودية فهما مثالان جيدان على التكيف مع انخفاض أسعار النفط من خلال الانضباط المالي وتسريع وتيرة الإصلاحات".
ومن المتوقع أن يصل النمو في سلطنة عمان والكويت إلى أعلى مستوياته في 3 سنوات العام الحالي، إذ من المنتظر أن تسجل الأولى 2.8% والثانية 3%، وكانت البحرين استثناء، فمن المتوقع أن يتراجع النمو قليلا إلى 2.9%، مقارنة بـ3% في العام الماضي.
وفي حين أن اقتصادات الشرق الأوسط بعيدة إلى حد بعيد عن تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية، تواجه دول أخرى ضغوطا للتوصل إلى اتفاقيات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل فرض رسوم مرتفعة عليها في أول أغسطس/آب.
ومن المتوقع أن يظل التضخم في منطقة الخليج معتدلا.
وأظهر أوسط الاستطلاع أن التضخم في المنطقة سيستقر ضمن نطاق بين واحد و2.5% في 2025. وجاءت توقعات الإمارات والسعودية عند 2% وقطر عند 1.5%.
وقال ريتشاردز: "الاتجاه العام هو تضخم عام متواضع. وبينما تراجع الدولار مقابل عملات مجموعة الثماني هذا العام، فقد كان أداؤه أقوى مقابل العملات الإقليمية الأخرى، وهذا قلص أي ارتفاع في تكاليف الاستيراد الناجمة عن أسعار الصرف الأجنبي في المنطقة".