عنتر حسن: خليكم بس عند حسن ظن هذا الشعب الأبي بكم!!
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
هذه الايام معنويات أي سوداني قلبه على البلد مرتفعة جدا، بعد أيام سوداء مرت على الناس ثقيلة، بدخول الجنجويد لمدني بدراما غريبة جدا. عندما ننظر في الميديا الان في بعض المقاطع المنتشرة نجد بعض المواطنين الذين لم يتركوا ام درمان اجسادهم هزيلة، بالكاد يتحركون واثار الحرب بادية على وجوههم، وبالرغم من كل ذلك نجدهم يتهللون فرحا برؤية الجيش عندما يدخلون احيائهم، ينسون كل شئ وينشرح صدورهم لان الجيش طمأنينة وشعور جارف بالامان، برغم ما يصفونه المتخازلين زورا بأنه جيش فلول او جيش كيزان او جيش علي كرتي، هؤلاء المخزلين عندما يرون تلك السعادة والفرح الشديد في وجوه المواطنين برؤية جنود الجيش ويقفون على الشوارع يلوحون لهم ويكبرون يزدادون احباطا وكمدا وخنقا، لان الناس يعلمون جيدا من هو الجيش السوداني!! الجيش الذي كان عصيا على أي حزب احتوائه، ودائما ينحاز رغم تواضع امكانياته مقارنة بكبر حجم المؤامرة الكونية تجاههم، والمواطن يدرك تماما ان كل جندي او ضابط جيش قدم روحه فداءا لهذا الوطن فقد نال شرف الدفاع عنه، ولن يذكره كل سوداني هو وابنائه الا بكل خير، واما اولئك الذين خانوه وتامروا عليهم فلن يزول منه او من انساله عار الخيانة والارتزاق على مر التاريخ، هكذا الشعب السوداني يعرف كيف يميز ما بين الشرف ولوضاعة، لذلك من واجب الجيش أن يكون حريصا ويكون عند حسن ظن الشعب به.
د. عنتر حسن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
غزة ..ومظاهر العجز العربي
صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني
تتعدد صور العجز العربي في مواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني وحرب إبادته ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية وتتزايد يوما بعد يوم ، وهي تتكفي بنقل اخبار صور الإستنكار الدولية والدوران في حلقة مفرغة من عدم التأثير وردود الفعل الكلامية المنددة .
عجز عربي .. عندما تفكر الدول الغربية بفرض عقوبات على إسرائيل ، والأمة العربية لا تدفع نحو ذلك وتكتفي بدور المتفرج
عجز .. عندما تمر قمة عربية بعد قمة ولا تنتقل من مربع الإدانة والشجب إلى مربع الفعل بالتهديد بالقوة العسكرية والحصار لدولة الكيان .
عجز .. عندما تواصل الأمة الرجاء من المنظومة الدولية لبذل جهودها لوقف الحرب على غزة وكأن الأمر لا يعنيها وكان مايجري لا يستهدف إخوتنا في الدم والإسلام والعروبة باعتبارها أمة ملتزمة بالعهود والإتفاقيات الموقعة عليها ، وبأهداف المحاور المنتمية إليها .
عجز .. عندما تخنع الأمة أمام صلف الرئيس الأمريكي ولا تسمعه أي كلام ينم عن عدم رضاها وغضبها من طريقة إستخافه بها وعدم إحترامه لإرادتها .
عجز .. عندما لانغضب ونحن نقلب وسائل التواصل الإجتماعي صفحة بعد صفحة لنشهد قتل أطفال غزة وجوعهم وعطشهم وتقطيع اوصالهم ، ووجعهم وهم ينوئون الما تحت وطأة ثقل حملهم لأمتعة رحيلهم المتكرر وحمل عبوات مياههم وجر عرباتهم المتهالكة في طرق غزة الوعرة .
عجز .. عندما نصطف مع مصالحنا القطرية وننسى مفاهيم وقيم القومية العربية والأخوة الإسلامية ، ومعاني الوحدة التي تجمع الأمة بعناصرها من لغة ودين وعادات وتقاليد وتاريخ وجغرافيا وأصول ومنابت مشتركة
عجز .. عندما لا ندرك أهمية التكامل الإقتصادي وتكامل الأمن الغذائي ، والدفاعي ، و الصحي ، وأهمية كون الوطن العربي قطعة أرض متصلة يسهل تنقل الأفراد والسلع ووسائط النقل البري والبحري والجوي بين اقطارها بزمن لا تزيد ساعاته عن عدد أصابع اليد الواحدة ، وأهمية ذلك للتبادل السلعي والصناعي والتجاري والتواصل الإنساني ونقل الخبرات والخيرات ، والأخبار والمشاعر والأماني والأشعار والقصص والألحان والأهازيج والأغنيات .
عجز .. عندما لا ندرك سبب بكاء ام عربية على طفل فلسطيني شهيد أو أم فلسطينينية مبتورة الأطراف،أو جد فلسطيني جائع … ولماذا يفرح الرجال العرب على نصر يحققه المقاومون الفلسطينيون على أرض غزة .
عجز .. عندما يملأ الناشطون وصناع المحتوى الأجانب الطيف الإلكتروني برسائل تفضح جرائم العدو الصهيوني ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة ممن يتم حرقهم وتقطيع اطرافهم بقنابل الغدر الأمريكية المحرمة دوليا ، والذين يتم دفنهم إحياء تحت ركام منازلهم في الوقت الذي لا يقدم الناشطون العرب إلا النذر اليسير من الرسائل المشابهة بينما تذهب رسائلهم إلى حرف الإنتباه عما يجري في غزة برسائل الرقص والطبخ والمقالب السمجة .
عجز عندما تمتلأ الساحات والشوارع الأوروبية والامريكية بعشرات الآلاف من المعارضين لجرائم الإحتلال وحرب إبادته بلوحات تعبيرية وأساليب مبتكرة تجسد جريمة العصر ووسائلها البشعة ، بينما تخلو ساحاتنا من الوقفات والتظاهرات الغاضبة المماثلة .
عجز.. وعجز …وعجز محرج ومخزي