موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المحور الرئيسي للجهود من أجل حل الصراع في الشرق الأوسط يجب أن يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، مشدداً على أنه دون الحل النهائي للقضية الفلسطينية سيستمر الشعب الفلسطيني بالحياة في ظروف الظلم والاضطهاد.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم لخص فيه نتائج العام المنصرم للدبلوماسية الروسية: إن “فرض خطط على الفلسطينيين في أروقة مكاتب الإدارة الأمريكية لن يكتب له النجاح، كما أن الغربيين أعاقوا ويعيقون كل الحلول لإنهاء الصراع، وبتقديرنا لما يجري من تطورات ليس فقط في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام، ولكن أيضاً حول العراق واليمن لا شك أن الولايات المتحدة وحلفاءها من بريطانيا وغيرها انتهكوا جميع القوانين والمعايير الدولية بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي”، موضحاً أن بلاده ستشارك الإثنين القادم في جلسة مجلس الأمن، وستطرح مقترحاتها بشأن استئناف العمل الجماعي بعيداً عن أي محاولات لاحتكار جهود تسوية النزاع بشكل منفرد.

وحول الوضع في أوكرانيا، قال لافروف: إن “الغرب أدرك أن هدفه بالانتصار الإستراتيجي على روسيا تغير، وأمله بذلك هو مجرد وهم، وكل من درس التاريخ والجغرافيا في الغرب يمكنه أن يعيد التفكير واقعياً في ذلك”.

وأوضح لافروف أن مجريات العام الماضي أثبتت أن العالم لا يقبل التصرفات الجيوسياسية للغرب الذي ما زال يحاول العيش على حساب الدول الأخرى وتسخير الدول لمصالحه واستغلالها، مشيراً إلى أننا “نعمل كل ما في وسعنا كي تكون العلاقات الدولية أفضل”.

وحول تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي، قال لافروف: إن روسيا “تضع نصب عينيها عام 2024 مهمة التخلص من الاعتماد على الغرب في الاقتصاد وسلاسل التوريد”.

وبين لافروف “أن قرار انضمام دول جديدة إلى مجموعة بريكس يجسد أهمية الهياكل الإقليمية والدولية الجديدة وهناك 20 أو 30 دولة مهتمة بالتقارب مع بريكس، وبالتالي فإن هذه المجموعة بأعضائها الدوليين سيكون لها دور كبير على الساحة الدولية”.

وبالنسبة للتعاون الإستراتيجي الروسي الصيني، قال لافروف: إن هذا التعاون مفيد للطرفين ويسمح بالتوافق وتنفيذ المشروعات متبادلة المنفعة على نحو أسرع، وكذلك في مجال الفعاليات الإنسانية والتعاون الثقافي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ماركو مسعد: قرار ترامب بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية يعكس فهمه لطبيعة النشاط التخريبي للجماعة بأمريكا

أكد ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات من واشنطن، أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب، بحظر جماعة الإخوان، واعتبارها جماعة إرهابية، قد يمتد تأثيره إلى المعاقل الأوروبية للإخوان، مثل بريطانيا وألمانيا.

وقال ماركو مسعد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “كلمة أخيرة”، عبر فضائية “أون”، أن قرار ترامب بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية يعكس فهم الإدارة لطبيعة نشاطها التخريبي في الداخل الأمريكي.

وتابع عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات من واشنطن، أن هذا السلوك يبرز أن الجماعة ليست مجرد حركة سياسية بل منظمة لها نشاطات تهدد القيم المجتمعية في الولايات المتحدة.

طباعة شارك ماركو مسعد الشرق الأوسط ل الرئيس الأمريكي ترامب جماعة الإخوان

مقالات مشابهة

  • ماركو مسعد: قرار ترامب بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية يعكس فهمه لطبيعة النشاط التخريبي للجماعة بأمريكا
  • الكرملين يرفض الكشف عن مكان إقامة «بشار الأسد» في روسيا
  • البابا ليو: الدولة الفلسطينية الحل الوحيد للصراع مع إسرائيل
  • بابا الفاتيكان: قيام دولة فلسطينية الحل الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
  • نتنياهو في طلب العفو عنه: أمامي مسئولية لتغيير الشرق الأوسط جذريًا
  • رئيس جامعة الأزهر يهنئ البطراوي بفوزه بعضوية مجلس إدارة جمعية جراحة عظام أطفال الشرق الأوسط
  • مصر تؤكد أن الدولة الفلسطينية المستقلة "استحقاق تاريخي"
  • الفاسي عن القضية الفلسطينية: حل الدولتَين المدخل الأساسي لاستعادة أمن المتوسط
  • نائب رئيس البرلمان المغربي: حل الدولتين المدخل الأساسي لاستعادة الأمن بالمتوسط
  • جبالي ببرلمان المتوسط: قمة شرم الشيخ الدولية للسلام تضع أساسًا لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط