لافروف: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي الحل الأساسي للصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المحور الرئيسي للجهود من أجل حل الصراع في الشرق الأوسط يجب أن يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، مشدداً على أنه دون الحل النهائي للقضية الفلسطينية سيستمر الشعب الفلسطيني بالحياة في ظروف الظلم والاضطهاد.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم لخص فيه نتائج العام المنصرم للدبلوماسية الروسية: إن “فرض خطط على الفلسطينيين في أروقة مكاتب الإدارة الأمريكية لن يكتب له النجاح، كما أن الغربيين أعاقوا ويعيقون كل الحلول لإنهاء الصراع، وبتقديرنا لما يجري من تطورات ليس فقط في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام، ولكن أيضاً حول العراق واليمن لا شك أن الولايات المتحدة وحلفاءها من بريطانيا وغيرها انتهكوا جميع القوانين والمعايير الدولية بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي”، موضحاً أن بلاده ستشارك الإثنين القادم في جلسة مجلس الأمن، وستطرح مقترحاتها بشأن استئناف العمل الجماعي بعيداً عن أي محاولات لاحتكار جهود تسوية النزاع بشكل منفرد.
وحول الوضع في أوكرانيا، قال لافروف: إن “الغرب أدرك أن هدفه بالانتصار الإستراتيجي على روسيا تغير، وأمله بذلك هو مجرد وهم، وكل من درس التاريخ والجغرافيا في الغرب يمكنه أن يعيد التفكير واقعياً في ذلك”.
وأوضح لافروف أن مجريات العام الماضي أثبتت أن العالم لا يقبل التصرفات الجيوسياسية للغرب الذي ما زال يحاول العيش على حساب الدول الأخرى وتسخير الدول لمصالحه واستغلالها، مشيراً إلى أننا “نعمل كل ما في وسعنا كي تكون العلاقات الدولية أفضل”.
وحول تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي، قال لافروف: إن روسيا “تضع نصب عينيها عام 2024 مهمة التخلص من الاعتماد على الغرب في الاقتصاد وسلاسل التوريد”.
وبين لافروف “أن قرار انضمام دول جديدة إلى مجموعة بريكس يجسد أهمية الهياكل الإقليمية والدولية الجديدة وهناك 20 أو 30 دولة مهتمة بالتقارب مع بريكس، وبالتالي فإن هذه المجموعة بأعضائها الدوليين سيكون لها دور كبير على الساحة الدولية”.
وبالنسبة للتعاون الإستراتيجي الروسي الصيني، قال لافروف: إن هذا التعاون مفيد للطرفين ويسمح بالتوافق وتنفيذ المشروعات متبادلة المنفعة على نحو أسرع، وكذلك في مجال الفعاليات الإنسانية والتعاون الثقافي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«ويتكوف»: اتفاقيات أبراهام مرشحة للتوسع.. و10 دول قد تنضم هذا العام
نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سلسلة تصريحات تتعلق بتطورات إقليمية ودولية، في مقدمتها مستقبل اتفاقيات أبراهام، والمفاوضات المتعلقة بملفات حساسة في المنطقة.
وقال ويتكوف في تصريحاته إن "اتفاقيات أبراهام للسلام ستتوسع بشكل ملحوظ خلال الأشهر المقبلة"، مشيرًا إلى أنه "لن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول إضافية إلى الاتفاقيات بحلول نهاية العام".
وبحسب ويتكوف، فإن "المفاوضات التي كانت قد تعثرت مع حركة حماس بدأت تعود إلى مسارها الصحيح"، كما أضاف أن "الاتصالات مع إيران تشهد بدورها مؤشرات إيجابية، وهناك جهود لإعادتها إلى طاولة الحوار".
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أكد ويتكوف أن "توترًا وقع مؤخرًا في البلاد، لكن الأمور في طريقها إلى التسوية بالفعل"، لافتًا إلى أن "التهدئة قيد التبلور في الساحة السورية".
وعلى الصعيد الدولي، أوضح المبعوث السابق أن "المفاوضات بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستستأنف قريبًا"، مشددًا على أهمية دور الولايات المتحدة في حفظ الاستقرار.
وختم ويتكوف بالقول: "الرئيس ترامب هو شرطي العالم حاليًا، وهذا أمر مهم لأنه يجلب النظام والاستقرار إلى الساحة الدولية".