وضعت حماس شروطا لإدخال الأدوية الى الرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة، لافتة إلى رفضها أن تقوم القوات الإسرائيلية بتفتيش الشاحنات التي ستنقلها.

وكشف موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، عن شروط جديدة لتسليم الأدوية للرهائن، حيث نشر عبر حسابه على "إكس" (تويتر سابقا): "وضعنا عدة شروط: مقابل كل علبة دواء للرهائن ألف علبة لأبناء شعبنا" في غزة.

وتابع مستكملا الشروط: "توفير الدواء عبر دولة نثق بها" وليس عبر فرنسا.

وأوضح إنه من ضمن الشروط "منع تفتيش شحنات الأدوية من جيش العدو الإسرائيلي،" حيث أن كل شاحنات المساعدات التي تدخل إلى غزة تخضع لتفتيش إسرائيلي قبل دخولها القطاع في منطقة حدودية بين مصر وإسرائيل وغزة.

وشدد أنه على "الصليب الأحمر أن يضع الدواء في أربع مستشفيات تغطي كل مناطق غزة بما فيها أدوية الأسرى".

ويأتي هذا وسط ورود أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، بفضل جهود دبلوماسية، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون لدي حماس في القطاع.

في حين، أفادت قناة "ان بي سي" الأمريكية بأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفض اقتراح أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، التطبيع بين تل أبيب والرياض في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأوضح ثلاثة مسؤولين أمريكيين، في تصريحات نشرتها القناة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مقابل اتفاق للسلام مع الرياض.

وأشارت القناة إلي أن بلينكن جاء إلى نتنياهو ومعه الاقتراح بعد أن "حصل على التزامات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأربعة قادة عرب آخرين للمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة بعد الحرب ودعم عودة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها إلى القطاع"، لافتة إلى أن "الطلب الوحيد الذي وافق عليه نتنياهو هو عدم قيام إسرائيل بشن هجوم كبير ضد حزب الله في لبنان".

وكشف ثلاثة مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن "الإدارة كانت تتطلع إلى ما هو أبعد من نتنياهو لمحاولة تحقيق أهدافها في المنطقة"، وقال أحدهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لن يبقى في منصبه إلى الأبد".

وأفاد أحدهم بأن "آمال الرئيس الأمريكي جو بايدن في إعادة تشكيل الشرق الأوسط بعد الحرب، مرتبطة بإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف".

وأكد مسؤول أمريكي، في تصريحات نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صحة هذه الأنباء، منوها إلى أن وزير الخارجية الأمريكي رد بأنه لا يمكن إزالة حركة "حماس" من خلال الوسائل العسكرية وحدها وأن فشل القادة الإسرائيليين في الاعتراف بذلك سيسفر عن إعادة التاريخ لنفسه.

وأضاف أن "ولي العهد السعودي أكد لوزير الخارجية الأمريكي أنه مستعد لتطبيع العلاقات مع تل أبيب كجزء من إعادة بناء قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس"، موضحا أنه "بالفعل يشترط هذا الاتفاق على الخطوات الإسرائيلية تجاه سيادة الفلسطينيين. لكن هذا الشرط لا يرقى إلى مستوى التوقعات بأن توافق تل أبيب على إقامة دولة فلسطينية على الفور".

وأوضح مسؤولان أمريكيان لـ"تايمز أوف إسرائيل" إنه من حيث السياسة، فإن "أمريكا لم تكن تخطط بنشاط لمرحلة ما بعد رئيس الوزراء الإسرائيلي وما زالت تسعى للعمل معه."

بينما شدد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، أنه لابد من إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أنه سيناقش هذه المسألة أمام مجلس الأمن الدولي.

وقال أنه سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، في الأسبوع المقبل، حول مقترحات تتعلق بجهود جماعية لحل أزمة الشرق الأوسط، وفق ما أفادت "رويترز".

ولفت لافروف إلى أن الحل لابد أن يشمل محادثات مباشرة بين القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية وأن يقود إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة تل أبيب الرياض السعودية رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الخارجية الامريكي وزير الخارجية الروسي إقامة دولة فلسطینیة مستقلة رئیس الوزراء الإسرائیلی وزیر الخارجیة الأمریکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس: مخطئ من يظن أن الموافقة على لجنة فلسطينية مستقلة تعني ترك الفوضى تعم في القطاع

أكد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس محمود مرداوي ، أن من يظنّ أن موافقة المقاومة على لجنة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط والخبراء ، تعني ترك الفلتان يعمّ في القطاع الحبيب أو إفلات المجرم من العقاب، فهو مخطئ ولم يُفرّق بين سدّ الذرائع والتخلّي عن المسؤولية.

وكان  مصدر أمني في غزة، أفاد بأن قوة "رادع" نفذت عملية دقيقة وسط مدينة غزة أسفرت عن تحييد عدد من المطلوبين والخارجين عن القانون.

وقال المصدر الأمني في تصريحات له : لن يكون هناك مكان للخارجين عن القانون أو من يهدّد أمن المواطنين.

وأضاف المصدر ذاته : "رادع" ستستمر في متابعة المصادر كافة التي تهدد السلامة العامة وملاحقة كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار.

وتواترت في الساعات الأخيرة، مساء أمس الاثنين، عدة تقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تفيد بأن سلطات حركة حماس في قطاع غزة نفّذت عمليات إعدام ميدانية بحق فلسطينيين يُتهمون بالتعاون مع إسرائيل ، أو الانخراط في نشاطات معادية للحكم المحلي للحركة.

ووفق وكالة رويترز، أعلن مسؤول أمني فلسطيني، أن السلطات التابعة لحماس أعدمت ثلاثة رجال عقب محاكمات سريعّة اتُّهموا فيها بـ "التعاون الأمني مع إسرائيل".

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة أشخاصًا معصوبي الأعين وركّعان أمام ساحة عامة، قبل إطلاق النار عليهم بحضور جماهيري، وفق التأكيدات.

أما المصادر المحلية ومصادر معارضة داخل غزة ، فترى أن هذه الإعدامات جزء من حملة أوسع قامت بها حماس لتثبيت سيطرتها بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، خاصة في المناطق التي شهدت تحديات أمنية أو ظهور مجموعات مستقلة ضد الحكم.

لكن من المهم التأكيد أن التقارير المتاحة لا تزال محدودة، ولا توجد حتى الآن توثيقات مستقلة محايدة تتيح التأكد من تفاصيل مثل عدد الأشخاص الذين أُعدموا، وظروف المحاكمات، والهوية الدقيقة للمتهمين، أو مدى انطباق الضمانات القانونية الدولية في تلك الإجراءات.

وتُشير بعض التحليلات إلى أن هذه الإجراءات تُمارَس غالبًا في غياب رقابة قضائية مستقلة، ما يثير مخاوف من أن تكون هذه الإعدامات انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، خصوصًا إذا نُفّذت دون محاكمة عادلة أو ضوابط قانونية.

في المحصلة، تبقى هذه الحوادث موضع جدل وخشية دولية، وتتطلب تحقيقًا مستقلًا موثوقًا للتأكد من مدى صحتها ومدى التزام الفاعلين بالقواعد القانونية الدولية في النزاع المسلح.

غباشي: نزع سلاح حركة حماس كلمة مهينة لأنه لا توجد مقاومة تتخلى عن سلاحهامسؤول بالأمن الوطني الأمريكي سابقًا: اتفاق غزة مرهون بنزع سلاح حماس وضمانات دولية لإعادة الإعمارمسئول بالأمن الوطني الأمريكي سابقًا: اتفاق غزة مرهون بنزع سلاح حماساشتباكات بين حماس و مجموعات خارجة عن القانون في غزة طباعة شارك حماس غزة قوة رادع مسؤول أمني فلسطيني

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية ترد على إسرائيل بشأن جثة جندي من الأسرى
  • “العدالة والتنمية” التركي: لا حل سوى بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة
  • الحكومة ترفض إحاطة «تيته» أمام مجلس الأمن وتتهم البعثة الأممية بالتدخل في الشؤون الداخلية
  • حماس: مخطئ من يظن أن الموافقة على لجنة فلسطينية مستقلة تعني ترك الفوضى تعم في القطاع
  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • عاجل| الملك عبدالله الثاني يحذّر: الشرق الأوسط محكوم بالهلاك دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • أحمد موسى: لا سلام حقيقي دون دولة فلسطينية مستقلة
  • أحمد موسى: لا سلام حقيقي دون دولة فلسطينية مستقلة و90% من مساعدات غزة مصرية
  • لافروف: يجب إقامة دولة فلسطينية بعد تنفيذ خطة ترمب
  • لافروف: يجب إقامة دولة فلسطينية بعد تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة