محمد فايز فرحات: تصريحات الرئيس الباكستاني تؤكد رغبته في إنهاء الأزمة مع إيران
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ تصريحات الرئيس الباكستاني التي قال فيها إن بلاده وإيران دولتان شقيقتان ويمكن حل الخلافات بينهما تؤكد رغبته في إنهاء الأزمة مع إيران.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطريقة التي صيغ بها هذا التصريح تشير إلى سعي واضح من جانب باكستان إلى وضع نهاية لهذه الأزمة، وإذا كانت إيران نفذت عملية استهدفت من خلالها تنظيما معارضا لها داخل الحدود الباكستانية، فإن باكستان قامت بنفس الإجراء المقابل وهو استهداف مجموعة انفصالية باكستانية داخل الحدود الإيرانية".
وتابع: "الرسالة الباكستانية هنا، أن كل طرف قد حق بعض المكاسب، وكل طرف استهدف تنظيما معارضا له داخل حدود الطرف الآخر، وبالتالي، يمكن الوقوف عند هذا الحد، وبالتالي، فقد أشار الرئيس الباكستاني إلى أن ثمة رغبة لدى الجانب الباكستاني في وضع نهاية لهذه الأزمة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الباكستاني الأزمة مع إيران
إقرأ أيضاً:
غضب في طهران من سياسة أمريكا تجاه بعثة المونديال.. الأزمة تتحول إلى قضية رأي عالمي
في إيران، لم تعد أزمة التأشيرات مجرد مشكلة رياضية تتعلق ببطاقة دخول لحفل القرعة، بل تحولت إلى قضية رأي عام تعكس حالة احتقان سياسي تجاه الولايات المتحدة، الصحف الإيرانية وصفت الموقف الأميركي بأنه "استهداف سياسي للرياضة"، بينما اعتبر مسؤولون حكوميون أن ما يحدث هو "تعدٍ على حقوق المنتخب الوطني".
الرفض الأميركي منح التأشيرات أثار موجة استياء واسعة داخل الشارع الإيراني، خاصة أن المنتخب يُعد أحد الرموز الوطنية التي تحظى بدعم شعبي كبير. وذهب البعض في إيران إلى اعتبار أن واشنطن تريد "إذلال" إيران عبر منع وفدها الرسمي، بينما اعتبر آخرون أن الأمر يستهدف عزل طهران رياضياً.
الحكومة الإيرانية لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ أعلنت أنها طلبت رسمياً من الاتحاد الدولي التدخل العاجل، معتبرة أن خضوع حدث بحجم كأس العالم لقوانين هجرة سياسية هو "سابقة خطيرة" قد تهدد مستقبل البطولات الدولية. المتحدث باسم الاتحاد الإيراني أكد أن بلاده قد تضطر لاتخاذ خطوات تصعيدية قد تشمل رفع شكوى رسمية ضد الولايات المتحدة.
وسائل الإعلام الإيرانية بدأت تربط بين القرار الأميركي وبين مواقف سياسية سابقة، خاصة أن قرار الحظر الجديد جاء في عهد ترامب المعروف بمواقفه المتشددة تجاه طهران.
كما اعتبر بعض القادة في إيران أن عدم إصدار فيفا لبيان واضح حتى الآن يعكس "ضغطاً أميركياً غير معلن" على المنظمات الرياضية.
وفي الشارع الإيراني، باتت المخاوف تتوسع من إمكانية استبعاد المنتخب من المونديال، وهو ما سيثير جدلاً واسعاً داخل البلاد، خصوصاً بين الجماهير التي تعتبر بطولة كأس العالم فرصة لإظهار الهوية الوطنية.
ومع استمرار الأزمة، تبقى إيران مصرّة على موقفها: لن تشارك في أي نشاط من أنشطة المونديال داخل الولايات المتحدة دون ضمانات رسمية تضمن احترام وفدها. فهل يتحرك الفيفا قبل أن تتحول الأزمة إلى صدام دبلوماسي مفتوح؟