قائد في الجيش الروسي: خطوط الدفاع الروسية رفعت قدرة القوات على الصمود بمقدار ستة أضعاف
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكد قائد القوات الهندسية في الجيش الروسي يوري ستافيتسكي أن نظام خطوط الدفاع التي أنشأها الجيش الروسي رفع قدرة القوات على الصمود خلال الهجوم المضاد الأوكراني بمقدار خمس إلى ست مرات.
وأشار الفريق ستافيتسكي، في مقابلة مع صحيفة "كراسنايا زفيزدا" (النجم الأحمر)، إلى أنه تم تجهيز أكثر من 400 منطقة دفاع في ثمانية أشهر، وهذه حالة غير مسبوقة، وأن عمق الخطوط الدفاعية يصل إلى 120 كيلومترا.
وقال: "لصد الهجوم المضاد للعدو على طول خط الجبهة، تم إعداد نظام مرتب من الخطوط الدفاعية والمواقع والمناطق بعمق يصل إلى 120 كم أو أكثر. ولئن أخذنا في الاعتبار حجم وتوقيت المهام، يمكننا أن نقول بثقة أن هذه حالة غير مسبوقة في تاريخ الحروب والنزاعات المسلحة".
وشدد قائد القوات الهندسية الروسية على أن "تجهيزات التحصين للخطوط والمواقع والمناطق، التي تم الانتهاء منها بالكامل، مكنت من زيادة قدرة مجموعات القوات على الصمود وفعالية استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية بمقدار خمس إلى ست مرات".
وأوضح أنه مع بداية الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، تم شق أكثر من 3600 كيلومتر من الخنادق وممرات الاتصالات وأكثر من 150 ألف خندق ومخزن للمعدات، وأكثر من 45 ألف مخبأ، وتم تجهيز أكثر من 12 ألف هيكل خرساني مسلح مسبق الصنع.
وأضاف ستافيتسكي: "في أقصر وقت ممكن، خلال ثمانية أشهر، وفي ظل الظروف الجوية والمناخية الصعبة، وكذلك في ظل ظروف الأعمال العدائية المستمرة، واستخدام العدو على نطاق واسع للأسلحة العالية الدقة والطائرات المسيرة في مناطق تجمع القوات، تم تجهيز أكثر من 400 منطقة دفاع".
وتابع: "وفي الوقت نفسه، تضمن نظام الخطوط والمواقع والمناطق الدفاعية خطين أو ثلاثة خطوط دفاعية. وللمقارنة، سأقدم مثالا: تم بناء خط مانرهايم الذي يبلغ طوله 135 كيلومترا خلال 10 سنوات، وخط ماجينو المتقدم بطول 400 كيلومتر خلال 12 عاما".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات، للاضطهاد من قبل نظام كييف.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو وزارة الدفاع الروسية أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يحذّر من "خطر صيني وشيك" ويدعو الحلفاء لتحمل المسؤولية الدفاعية
وجّه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، يوم السبت، رسالة إلى حلفاء بلاده في منطقة الهندو-باسيفيك، مؤكّدًا فيها أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم في مواجهة التصعيد العسكري والاقتصادي من جانب الصين، لكنه شدد في المقابل على أن دول المنطقة مطالبة ببذل المزيد من الجهود لتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية. اعلان
وخلال مشاركته في مؤتمر أمني في سنغافورة، أعلن هيغسيث أن واشنطن ستوسّع من حضورها العسكري خارج البلاد، في ظل ما تعتبره وزارة الدفاع الأمريكية "تهديدات متسارعة من بكين"، خصوصًا في ما يتعلق بتصعيد موقفها تجاه تايوان.
وكانت الصين قد نفّذت سلسلة من المناورات تحاكي فرض حصار على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، في حين تتمسك الولايات المتحدة بالتزامها الدفاعي تجاه تايبيه.
وقال هيغسيث : "لن نُجمل الصورة، فالتهديد الصيني حقيقي، وقد يكون وشيكًا".
في معرض تحذيره، أشار هيغسيث إلى أن بكين حدّدت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في تمكين جيشها من إحكام السيطرة العسكرية على تايوان بالقوة بحلول عام 2027، وهو موعد يعتبره العديد من الخبراء طموحًا أكثر منه إطارًا زمنيًا فعليًا لنشوب نزاع.
كما أشار إلى أن الصين أنشأت جزرًا اصطناعية متقدمة في بحر الصين الجنوبي لدعم قواعدها العسكرية، وواصلت تطوير تقنيات متقدمة في مجالي الأسلحة الفرط صوتية والقدرات الفضائية، ما دفع الولايات المتحدة إلى العمل على تطوير منظومة دفاع صاروخي فضائي جديدة تُعرف باسم "القبة الذهبية".
وقال هيغسيث إن الصين لم تعد تكتفي بتعزيز ترسانتها العسكرية من أجل احتمال المواجهة بشأن تايوان، بل باتت "تتدرّب فعليًا على هذا السيناريو، يوميًا".
Relatedواشنطن تقيّد تأشيرات الطلاب الصينيين.. حرب باردة أكاديمية؟ الصين تطلق مركبة فضائية تقول إنها ستجمع عينات من كويكب بالقرب من المريخالشركات الأوروبية تُقلص خططها الإستثمارية في الصين على وقع تباطؤ اقتصاد بكينووسّع الوزير الأمريكي دائرة تحذيره لتشمل طموحات بكين الجيوسياسية في مناطق أخرى، منها أمريكا اللاتينية، ولا سيما عبر سعيها لتعزيز نفوذها في قناة بنما. كما دعا دول منطقة الهندو-باسيفيك إلى زيادة إنفاقها العسكري، مقترحًا رفع ميزانياتها الدفاعية إلى مستوى مماثل (أي نسبة الـ5% من الناتج المحلي الإجمالي)، كما يُطلب حاليًا من الدول الأوروبية.
وشدد هيغسيث على ضرورة أن يتحمل الحلفاء أيضًا نصيبهم من المسؤولية، وقال: "الولايات المتحدة لا تنوي خوض هذه المعركة وحدها".
وأضاف: "في نهاية المطاف، إن شبكة الحلفاء والشركاء القوية والحازمة والقادرة هي مفتاحنا الاستراتيجي. الصين تُدرك تمامًا ما يمكن أن نحققه معًا على مستوى الدفاع، لكنها أيضًا تدرك أن هذا يتطلب استثمارًا جماعيًا لتحقيقه".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة