التغير المناخي يخفض متوسط أعمار الناس .. كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال أحد العلماء إن تغير المناخ يمكن أن يخفض متوسط العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر، وقدرت الدراسة الجديدة أن ارتفاع درجات الحرارة ودورات هطول الأمطار سيؤدي إلى انخفاض متوسط العمر بمقدار ستة أشهر.
وأرجحت الدراسة السبب في ذلك هو الوفيات المباشرة مثل الكوارث الطبيعية والفيضانات وموجات الحر، وكذلك الوفيات غير المباشرة مثل مشاكل الصحة العقلية، بحسب ما نشرت صحيفة"ديلي ميل" البريطانية.
استخدم المؤلف بيانات درجات الحرارة وهطول الأمطار من أكثر من 190 دولة على مدار 80 عامًا، ووجد أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار درجتين فهرنهايت، فإن متوسط العمر المتوقع سينخفض بمقدار نصف عام.
وأشارت الدراسة إلى أن تغير المناخ يسبب الجوع والحالة التغذوية والأمراض والصحة العقلية والوفيات المبكرة في جميع أنحاء العالم مما ساهم في انخفاض متوسط العمر.
ومع ذلك، أشار الخبير أيضًا إلى أن النساء سيكونن الأكثر تضرراً مع حرمانهن من حياتهن لمدة 10 أشهر، وقال المؤلف الوحيد للدراسة "أميت روي" من جامعة شاه جلال في بنجلاديش والمدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في الولايات المتحدة: "إن التهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ على رفاهية المليارات يؤكد الحاجة الملحة لمعالجته باعتباره أزمة صحة عامة".
وتوصل روي، الأستاذ المشارك، إلى استنتاجه من خلال تحليل متوسط درجات الحرارة وهطول الأمطار وبيانات متوسط العمر المتوقع من 191 دولة من عام 1940 إلى عام 2020.
أنشأ المؤلف ما أسماه "المؤشر المركب الأول من نوعه لتغير المناخ، والذي يجمع بين دورات درجة الحرارة وهطول الأمطار لقياس الشدة الشاملة لتغير المناخ".
وقال روي في بيان: "أشارت النتائج إلى أنه في عزلة، ترتبط زيادة درجة الحرارة العالمية بمقدار درجتين فهرنهايت بانخفاض متوسط العمر المتوقع للإنسان بنحو 0.44 سنة، أو حوالي خمسة أشهر وأسبوع واحد".
ومن المتوقع أن تؤدي زيادة بمقدار 10 نقاط في مؤشر تغير المناخ المركب الذي يمثل كلاً من درجة الحرارة وهطول الأمطار، إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر.
ويستخدم مؤشر تغير المناخ إطارا موحدا لمقارنة الأداء المناخي لـ 63 دولة والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل معا أكثر من 90 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.
وبينما نشر الباحث دراسته يوم الخميس، فشلت الوثيقة في الإشارة إلى متى سيشهد العالم انخفاضًا في متوسط العمر المتوقع، وأشار روي إلى أن متوسط العمر المتوقع العالمي ارتفع بشكل كبير بين عامي 1960 و2020 من 55 عاما إلى 72 عاما، وزاد عمر الذكور من 48 عاما إلى 70 عاما والنساء من 52 عاما إلى 74 عاما.
وكتب روي أن السنوات الإضافية كانت بسبب الوصول إلى طعام وفير ومغذ أكثر، ومياه نظيفة، ونظافة أفضل، ورعاية طبية متقدمة إلى جانب الابتكارات في المضادات الحيوية واللقاحات'.
ومع ذلك، أظهرت البيانات أن متوسط العمر المتوقع انخفض وسط جائحة كوفيد-19، وارتفع متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية بشكل حاد بين عامي 1940 و1990 من 59 فهرنهايت إلى 69 فهرنهايت، خلال نفس الثمانين عامًا التي تم قياسها للدراسة، ولكن منذ عام 1990، انخفضت درجات الحرارة بمقدار درجتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: درجات الحرارة العمر المتوقع انخفاض متوسط درجة الحرارة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
75.2 دولار متوسط خام عُمان في أول 5 أشهر من 2025
بلغ متوسط خام نفط عُمان خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 75.2 دولار للبرميل، بانخفاض بنسبة 6.9 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام المالي السابق، والتي بلغ متوسط النفط خلالها 80.8 دولارًا للبرميل.
ويزيد سعر النفط المُحقَّق فعليًّا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 25.3 بالمائة عن السعر المقدَّر مبدئيًّا للنفط في ميزانية العام المالي 2025 والبالغ 60 دولارًا للبرميل، وهو ما يعني أن حجم الإيرادات حتى الآن خلال العام الحالي يظل أعلى من النطاق المقدَّر في الميزانية العامة، والتي تتوقّع أيضًا تسجيل عجز مالي بنحو 620 مليون ريال عُماني في حال كان سعر النفط الفعلي 60 دولارًا، ويمثل العجز نسبة 5.5 بالمائة من جملة الإيرادات العامة المتوقعة خلال العام المالي 2025.
وعلى الرغم من المستويات المرتفعة للنفط خلال الفترة من 2022 وحتى 2024، تم بناء تقديرات ميزانية العام الجاري وفق سعر تحوطي للنفط لتوقّي تأثر الميزانية بأي مستجدات قد تطرأ عالميًا، خاصةً فيما يتعلق بأسعار النفط، والتي تمثّل إيراداته ما نسبته 52 بالمائة، أي ما يُقدَّر بنحو 5.830 مليار ريال عُماني من إجمالي الإيرادات العامة المتوقعة خلال عام 2025، والتي تتجاوز 11 مليار ريال عُماني، بينما تبلغ مساهمة قطاع الغاز في الإيرادات نسبة 16 بالمائة، أي حوالي 1.7 مليار ريال عُماني، وتتوقع تقديرات الميزانية أن تبلغ الإيرادات غير النفطية ما نسبته 32 بالمائة، أي 3.6 مليار ريال عُماني من جملة الإيرادات العامة.
وشهدت أسعار النفط انخفاضًا خلال العام الجاري بالتزامن مع بدء تخفيف قيود الإنتاج من قبل دول مجموعة "أوبك بلس"، التي أقرّت في نهاية العام الماضي زيادة الإنتاج، ودخل القرار حيّز التنفيذ منذ أبريل الماضي، برفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، وذلك في ظل رؤية "أوبك بلس" أن الوضع الاقتصادي العالمي تجاوز مرحلة الأزمات الصعبة وتوقعات الركود، التي سادت في فترة ما بعد تفشّي الجائحة والتفاقم الكبير لمعدلات التضخم، وأن الاستقرار النسبي للنمو الاقتصادي عالميًا حاليًّا يُمثّل أساسًا جيدًا لدعم العرض والطلب في السوق النفطية.
وتضم مجموعة "أوبك بلس" دولًا من أعضاء منظمة أوبك ودولًا منتجة للنفط من خارج أوبك، ويستهدف تحالف "أوبك بلس" تنظيم إمدادات النفط العالمية لتحقيق الاستقرار في الأسعار، وقد نجحت سياسات المجموعة في الحفاظ على توازن السوق النفطية بشكل جيد من خلال اتباع سياسة خفض الإنتاج.
وضمن الدول الأعضاء في "أوبك بلس"، تبنّت 8 دول سياسة الخفض الطوعي لإنتاج النفط إضافة إلى الخفض الذي تم إقراره من قبل مجموعة "أوبك بلس" ويسري على كافة الأعضاء، وإلى جانب سلطنة عُمان، تشمل الدول التي خفّضت الإنتاج طوعًا المملكة العربية السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر.
وفي إطار اجتماعاتها الشهرية لمتابعة تطورات السوق النفطية، والتزام الأعضاء بحصص الإنتاج، وتحديد مستويات الإنتاج، تواصل مجموعة "أوبك بلس" اجتماعاتها الدورية خلال الأسبوع المقبل، وسط توقعات بأن تستمر في نفس التوجه نحو زيادة مستويات الإنتاج، ليتم رفعها مجددًا في شهر أغسطس.
ويُشار إلى أن معدلات نمو الاقتصاد العالمي، وحجم الطلب على النفط، هما من أكثر الأساسيات المؤثرة على أسعار النفط، وفي جانب النمو العالمي، رغم تبعات أزمات مثل الجائحة، والتضخم، والتوترات السياسية والتجارية، ما زال الوضع الاقتصادي العالمي يبدو قادرًا على تجاوز مخاطر الركود، ومع قيام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته للنمو العالمي خلال العام الجاري، يُرجّح الصندوق أن النمو العالمي سيبلغ معدل 2.8 بالمائة لعام 2025.
وفي جانب الطلب ومستويات الإمدادات والمعروض النفطي، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزداد الطلب العالمي على النفط بمقدار 720 ألف برميل يوميًا في عام 2025، وتتوقع الوكالة أن يرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 104.9 مليون برميل يوميًا في عام 2025م. وبمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في عام 2026م.