صدى البلد:
2025-12-15@04:22:22 GMT

التغير المناخي يخفض متوسط أعمار الناس .. كيف ذلك؟

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

قال أحد العلماء إن تغير المناخ يمكن أن يخفض متوسط ​​العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر، وقدرت الدراسة الجديدة أن ارتفاع درجات الحرارة ودورات هطول الأمطار سيؤدي إلى انخفاض متوسط ​​العمر بمقدار ستة أشهر.

وأرجحت الدراسة السبب في ذلك هو الوفيات المباشرة مثل الكوارث الطبيعية والفيضانات وموجات الحر، وكذلك الوفيات غير المباشرة مثل مشاكل الصحة العقلية، بحسب ما نشرت صحيفة"ديلي ميل" البريطانية.

بسبب خريطة.. أمريكا تضع الصين في قفص الاتهام من جديد أكبر جبل جليدي في العالم ينهار .. تفاصيل

استخدم المؤلف بيانات درجات الحرارة وهطول الأمطار من أكثر من 190 دولة على مدار 80 عامًا، ووجد أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار درجتين فهرنهايت، فإن متوسط ​​العمر المتوقع سينخفض ​​بمقدار نصف عام.

وأشارت الدراسة إلى أن تغير المناخ يسبب الجوع والحالة التغذوية والأمراض والصحة العقلية والوفيات المبكرة في جميع أنحاء العالم مما ساهم في انخفاض متوسط ​​العمر.

ومع ذلك، أشار الخبير أيضًا إلى أن النساء سيكونن الأكثر تضرراً مع حرمانهن من حياتهن لمدة 10 أشهر، وقال المؤلف الوحيد للدراسة "أميت روي" من جامعة شاه جلال في بنجلاديش والمدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في الولايات المتحدة: "إن التهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ على رفاهية المليارات يؤكد الحاجة الملحة لمعالجته باعتباره أزمة صحة عامة".

وتوصل روي، الأستاذ المشارك، إلى استنتاجه من خلال تحليل متوسط ​​درجات الحرارة وهطول الأمطار وبيانات متوسط ​​العمر المتوقع من 191 دولة من عام 1940 إلى عام 2020.

أنشأ المؤلف ما أسماه "المؤشر المركب الأول من نوعه لتغير المناخ، والذي يجمع بين دورات درجة الحرارة وهطول الأمطار لقياس الشدة الشاملة لتغير المناخ".

وقال روي في بيان: "أشارت النتائج إلى أنه في عزلة، ترتبط زيادة درجة الحرارة العالمية بمقدار درجتين فهرنهايت بانخفاض متوسط ​​العمر المتوقع للإنسان بنحو 0.44 سنة، أو حوالي خمسة أشهر وأسبوع واحد".
ومن المتوقع أن تؤدي زيادة بمقدار 10 نقاط في مؤشر تغير المناخ المركب الذي يمثل كلاً من درجة الحرارة وهطول الأمطار، إلى انخفاض متوسط ​​العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر.

ويستخدم مؤشر تغير المناخ إطارا موحدا لمقارنة الأداء المناخي لـ 63 دولة والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل معا أكثر من 90 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.

وبينما نشر الباحث دراسته يوم الخميس، فشلت الوثيقة في الإشارة إلى متى سيشهد العالم انخفاضًا في متوسط ​​العمر المتوقع، وأشار روي إلى أن متوسط ​​العمر المتوقع العالمي ارتفع بشكل كبير بين عامي 1960 و2020 من 55 عاما إلى 72 عاما، وزاد عمر الذكور من 48 عاما إلى 70 عاما والنساء من 52 عاما إلى 74 عاما.

الكاميرات تفضح مرض ترامب مرشح المستقبل الأمريكي من أجل سنتيمترات.. رجل ينفق آلاف الدولارات ليزيد طوله

وكتب روي أن السنوات الإضافية كانت بسبب الوصول إلى طعام وفير ومغذ أكثر، ومياه نظيفة، ونظافة أفضل، ورعاية طبية متقدمة إلى جانب الابتكارات في المضادات الحيوية واللقاحات'.

ومع ذلك، أظهرت البيانات أن متوسط ​​العمر المتوقع انخفض وسط جائحة كوفيد-19، وارتفع متوسط ​​درجة الحرارة السنوية العالمية بشكل حاد بين عامي 1940 و1990 من 59 فهرنهايت إلى 69 فهرنهايت، خلال نفس الثمانين عامًا التي تم قياسها للدراسة، ولكن منذ عام 1990، انخفضت درجات الحرارة بمقدار درجتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: درجات الحرارة العمر المتوقع انخفاض متوسط درجة الحرارة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الجفاف قد يغيّر مناخ غابات الأمازون ويهدد بقاء أشجارها بحلول 2100

لم يشهد كوكب الأرض مناخًا "فوق استوائي" منذ ما لا يقل عن عشرة ملايين عام.

قد تكون غابة الأمازون المطيرة بصدد تطوير مناخ لم يشهدْه كوكب الأرض منذ عشرات الملايين من السنين.

في دراسة نُشرت هذا الأسبوع في Nature، يجادل العلماء بأن المنطقة تقترب مما يسمونه مناخا "hypertropical" فائق الاستوائية، وهو حالة أشد حرارة وجفافا وتقلبا قد تؤدي إلى نفوق واسع للأشجار وتضعف أحد أهم مصارف الكربون على الكوكب.

ويحذر مؤلفو الدراسة من أنه، من دون خفض حاد لانبعاثات الغازات الدفيئة، قد تشهد الأمازون ما يصل إلى 150 يوما من ظروف "جفاف حار" (فترات من جفاف شديد تفاقمه حرارة قصوى) كل عام بحلول عام 2100.

ويشمل ذلك أشهر ذروة موسم الأمطار مثل مارس وأبريل ومايو، وهي فترات نادرا ما تُسجل فيها مثل هذه الحالات المتطرفة اليوم.

قال الباحث الرئيسي جيف تشامبرز، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في بيان: "عندما تقع ظواهر الجفاف الحار، فهذا هو المناخ الذي نربطه بغابة فائقة الاستوائية". "إنه يتجاوز الحدود التي نعدّها اليوم للغابة الاستوائية".

كيف كشف العلماء نقطة الانهيار في الأمازون

بقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، تعتمد الدراسة على أكثر من 30 عاما من بيانات الحرارة والرطوبة ورطوبة التربة وشدة الإضاءة من قطع بحثية شمال ماناوس في وسط البرازيل.

أتاحت مجسات مثبتة في جذوع الأشجار للفريق رصد كيفية استجابة الأشجار لارتفاع الحرارة وتراجع الرطوبة. وخلال موجات الجفاف الأخيرة التي تسبب فيها "إل نينيو"، حدّد الباحثون نقطتي ضغط رئيسيتين.

عندما انخفضت رطوبة التربة إلى نحو ثلث مستوياتها الطبيعية، أغلقت كثير من الأشجار مسام أوراقها للحفاظ على الماء. وهذا قطع قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي تحتاجه لبناء الأنسجة وإصلاحها.

Related سحب دراسة حول التكلفة الكارثية لتغيّر المناخ.. لكن الأرقام المُعدَّلة ما تزال مثيرة للقلق

ثم أدى استمرار الحرارة إلى تشكل فقاعات في العصارة، مما عطّل نقل الماء في عملية شبّهها الباحثون بالانسداد الوعائي، أي انسداد مفاجئ في وعاء دموي قد يفضي إلى سكتة دماغية.

وكانت الأنواع سريعة النمو ومنخفضة كثافة الخشب أكثر عرضة للخطر، إذ تموت بأعداد أكبر مقارنة بالأشجار ذات كثافة الخشب العالية، على حد قول الباحثين.

وقال تشامبرز: "ويعني ذلك أن الغابات الثانوية قد تكون أكثر عرضة للخطر، لأن الغابات الثانوية تضم نسبة أكبر من هذه الأنواع من الأشجار". وهذه هي الغابات التي تجددت طبيعيا عقب أضرار تسبب بها البشر أو ظواهر طبيعية.

ووجد الباحثون العلامات التحذيرية نفسها في مواقع متعددة وخلال موجات جفاف مختلفة أيضا. وهذا يعني أن الأمازون ترجّح أن تستجيب للحرارة والجفاف بطريقة متشابهة ويمكن التنبؤ بها.

وعلى الرغم من أن معدل وفيات الأشجار السنوي في الأمازون يتجاوز حاليا واحدا في المئة بقليل، يقدّر الباحثون أنه قد يرتفع إلى نحو 1.55 في المئة بحلول عام 2100. ورغم أنه يبدو تغيّرا صغيرا، فإن زيادة بمقدار نصف نقطة مئوية عبر غابة بحجم الأمازون تمثل عددا هائلا من الأشجار المفقودة، أضاف تشامبرز.

ما هو المناخ "فائق الاستوائية"، ولماذا يهم؟

يعرّف المؤلفون الفائق الاستوائية بأنه مناطق أشد حرارة من 99 في المئة من المناخات الاستوائية التاريخية، وتتسم بجفاف أكثر تواترا وشدة بكثير.

ويقولون إن مثل هذا المناخ لا نظير له في التاريخ الحديث؛ إذ لم يظهر في المناطق الاستوائية إلا عندما كان كوكب الأرض أكثر حرارة بين عشرة و40 مليون سنة مضت.

وعلى خلاف المناطق الاستوائية اليوم، حيث تبقى درجات الحرارة مستقرة نسبيا وتدعم دورات الأمطار نباتا كثيفا على مدار العام، سيجلب المناخ الفائق الاستوائية حرارة قصوى، مواسم جفاف ممتدة واحتمال حدوث عواصف قوية.

وقد تكون للتغيير عواقب وخيمة تتردد أصداؤها بعيدا عن الأمازون.

تمتص الغابات الاستوائية المزيد من كربوننا من أي نظام بيئي آخر. لكن عندما تتعرض للضغط، ينخفض امتصاصها بشدة؛ ففي سنوات شديدة الجفاف، أطلقت الأمازون كربونا أكثر مما امتصت، بحسب المؤلفين.

ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميا، فإن أي تراجع في قدرة الأمازون على تخزين الكربون قد يسرّع وتيرة الاحترار على مستوى العالم، بل وقد يغذّيه. وفي السنوات الأخيرة، شهدت أجزاء من بعض الغابات المطيرة مواسم حرائق شديدة مدفوعة بالحرارة والجفاف، ما أدى إلى إطلاق كميات كبيرة من الكربون وزيادة الضغط على أنظمتها البيئية.

وما يجري في الأمازون قد يؤثر بسهولة في غابات أخرى أيضا. ويؤكد المؤلفون أن الغابات المطيرة في غرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا قد تواجه مخاطر مماثلة مع ارتفاع درجات الحرارة، وذلك بحسب سرعة وحجم خفض الانبعاثات.

قال تشامبرز: "كل شيء يعتمد على ما سنفعله".

"إذا كنا سنطلق الغازات الدفيئة كما نشاء من دون أي ضوابط، فسوف نخلق هذا المناخ الفائق الاستوائية في وقت أقرب".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • «عنكبوت بريطانيا» .. لدغته تبقى مدى العمر
  • الشرطة الأسترالية: منفذا الهجوم أب وابنه ويبلغان من العمر 50 و24 عاما
  • ليس الطعام ولا الرياضة.. دراسة تكشف العامل الحاسم لطول العمر
  • الجفاف قد يغيّر مناخ غابات الأمازون ويهدد بقاء أشجارها بحلول 2100
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • جهود لتوعية المزارعين لمواجهة تقلبات الطقس في كيهك
  • وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً
  • الدببة القطبية قد تتكيف للبقاء في مناخات أكثر دفئا بفضل الجينات القافزة
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً