إيغاد تدعو البرهان وحميدتي لاجتماع وجها لوجه خلال أسبوعين
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
دعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد"، الجمعة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد دقلو "حميدتي"، إلى الاجتماع بشكل مباشر خلال 14 يوما، لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي.
وكان مقررًا عقد لقاء بين البرهان وحميدتي في جيبوتي أواخر ديسمبر الماضي، لكن وزارة الخارجية السودانية قالت إن نظيرتها الجيبوتية أبلغتها بتأجيل اللقاء "لأسباب فنية".
وغاب البرهان عن قمة دول "إيغاد" التي انعقدت، الخميس، في عنتيبي بأوغندا، "احتجاجا "على عدم تنفيذ مقررات القمة السابقة.
كما احتجت الحكومة السودانية على دعوة حميدتي للمشاركة في جلسات القمة، وقررت تبعاً لذلك تجميد التعامل مع المنظمة الإقليمية فيما يخص ملف السلام في البلاد.
وشارك دقلو في اجتماع مع قادة إيغاد بعد القمة.
ودعا البيان الختامي للقمة، إلى التنسيق مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لحشد الدعم لعملية السلام، بهدف حل النزاع في السودان.
ورحب رؤساء دول "إيغاد" بقرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، بتعيين أعضاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان.
ودعوا الفريق إلى العمل بشكل وثيق وتعاوني مع "إيغاد" وأصحاب المصلحة الآخرين في تسيير عملية السلام في السودان.
وأبدى البيان قلق قادة المنظمة الإقليمية إزاء استمرار القتال في السودان والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب، وكرر دعوته لأطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات.
وشدد القادة على أن "السودان ليس ملكاً لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب أيضا"، وجددوا دعوتهم إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار .
ودعوا كذلك إلى وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب، التي وصفها البيان بـ"الظالمة"، والتي تؤثر على السودانيين، تمهيداً للمضي قدماً نحو الحوار السياسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.