قالت وكالة "بلومبرغ"، الجمعة، إن شحنات نفط مجموعها 9 ملايين برميل متوجهة من السعودية والعراق باتجاه أوروبا ستتأخر لفترة من الزمن نتيجة التطورات في البحر الأحمر، حيث تضطر ناقلات الخام لتغيير مساراتها للسفر لمسافات أطول حول أفريقيا.

وأضافت الوكالة أن بيانات التتبع أظهرت أن السفن التي حملت النفط الخام والمنتجات المكررة هذا الشهر من ميناءي رأس تنورة والجبيل في السعودية والبصرة العراقية غيرت مسارها، وأبحرت بعيدا عن مضيق باب المندب.

تقول الوكالة إن من المرجح أن تتأخر سفينتان على الأقل تحملان ما يقرب من 3 ملايين برميل من الخام السعودي والمنتجات المكررة بعد التحميل في الخليج العربي هذا الشهر. 

كما تم تحويل مسار خمس ناقلات أخرى بعيدا عن البحر الأحمر تحمل ما يصل إلى 6 ملايين برميل من النفط الخام القادم من ميناء البصرة في العراق.

وأشارت إلى أن معظم السفن أعلاه حولت مساراتها بتاريخ الـ12 من يناير أو بعده، عندما بدأت القوات الأميركية والبريطانية باستهداف مواقع الحوثيين في اليمن بغارات جوية.

وستتجه السفن المحولة نحو أفريقيا في رحلة تستغرق فترة زمنية أطول من الشرق الأوسط إلى المصافي والمستهلكين في أوروبا، وفقا للوكالة. 

ويمكن أن يضيف تحويل المسار حول أفريقيا أكثر من أسبوعين من وقت الإبحار بالمقارنة مع الرحلة من الخليج عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

وتبين "بلومبرغ" أن عمليات تحويل المسارات والتأخر الناجم عنها يسلط الضوء على الفوضى التي يشهدها قطاع الشحن والتي يرجح أن تؤثر على الاقتصاد وتزيد من خطر التضخم مع تعطل إمدادات المواد الغذائية والسلع الأخرى. 

ويتوقع رؤساء أكبر شركات النقل أن يستمر التهديد في البحر الأحمر لعدة أشهر حتى مع استمرار الولايات المتحدة في استهداف الحوثيين، الذين صنفتهم واشنطن هذا الأسبوع ضمن قوائم الإرهاب، في محاولة لردع الهجمات.

وتبيع دول الشرق الأوسط، التي تنتج حوالي ثلث النفط الخام في العالم، معظم نفطها لآسيا وبالتالي لن تؤثر عمليات تحويل المسارات على إمدادات النفط أو على الأسعار بشكل عام، بحسب بلومبرغ.

لكن المبيعات إلى أوروبا أصبحت أكثر أهمية بعد أن توقفت القارة إلى حد كبير عن استيراد الطاقة الروسية نتيجة حربها في أوكرانيا. 

وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على سفن في البحر الأحمر ومحيطه منذ أسابيع إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت قلق القوى الكبرى حيال تصعيد الحرب في غزة.

ومنذ الأسبوع الماضي، تشن الولايات المتحدة ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت هذا الأسبوع إدراج الحركة على قائمة للجماعات "الإرهابية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

حل ماكرون البرلماني الفرنسي تؤخر زيارة رئيس حكومته للمغرب

زنقة20ا علي التومي

كشفت مصادر عليمة، أن قرار الرئيس الفرنسي الجديد بشأن إعلان إنتخابات مبكرة بفرنسا، قد الغى زيارة رئيس الحكومة الفرنسية غابرييل أتال التي كانت مقررة إلى المغرب في 3 يوليوز.

وكان من المنتظر أن يترأس غابرييل أتال وفدًا وزاريًا إلى الرباط للمشاركة في رئاسة اللجنة المشتركة للتحضير لزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والمقررة في أكتوبر 2024.

ويأتي هذا المستجد الطارىء في الوقت الذي أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الأحد عن حل الجمعية الوطنية (مجلس النواب) وتنظيم انتخابات برلمانية في 30 يونيو و7 يوليوز سنة 2024.

وجاء هذا القرار المفاجئ بعد إعلان نتائج الإنتخابات الأوروبية التي فاز فيها حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بحصوله على % 31.5 من الأصوات حسب تقديرات أولية.

وبالمقابل، سجل حزب “النهضة” الرئاسي انتكاسة انتخابية كونه لم يحصل سوى على نحو 15 بالمئة من الأصوات.

وسبق لوسائل إعلام فرنسية، أن تداولت خبر حول زيارة رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، للمغرب مستهل يوليو وهي الزيارة الي كانت ستعلن خلالها باريس توجه جديد يخدم المصالح المغربية لاسيما مايتعلق بالوحدة الترابية للمملكة.

 

مقالات مشابهة

  • هجمات البحر الأحمر ترفع شحنات النفط والوقود حول إفريقيا 47%
  • بينها الخام العراقي.. 47% من شحنات النفط العالمية تبتعد عن قناة السويس
  • تراجع صادرات النفط السعودي للصين للشهر الثالث على التوالي
  • تراجع صادرات النفط السعودي للصين للشهر الثالث علي التوالي
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع لليوم الثاني على التوالي
  • صادرات النفط السعودية للصين قد تنخفض في يوليو
  • لماذا تتراجع أسعار النفط رغم تمديد تخفيضات الإنتاج ؟
  • ميناء طنجة المتوسط يتوقع تجاوز 9 ملايين حاوية خلال 2024
  • حل ماكرون البرلماني الفرنسي تؤخر زيارة رئيس حكومته للمغرب
  • تراجع أسعار النفط بفعل بيانات الوظائف الأمريكية