صحيفة: مرشح جمهوري منسحب من السباق الرئاسي سيدعم ترامب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، تيم سكوت، الذي انسحب من السباق الانتخابي الأمريكي في نوفمبر، يدعوا مؤيديه لدعم ترشيح دونالد ترامب.
وقالت مصادر لـ"نيويورك تايمز"، إن تيم سكوت من المتوقع أن يعلن رسميا عن دعمه لترامب أثناء لقاء الأخير مع ناخبيه في ولاية نيوهامبشير ليلة الجمعة (بالتوقيت المحلي).
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة ستوجه ضربة موجعة إلى منافسة ترامب، المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي كان سكوت يعتبر حليفا لها، والتي عينته سيناتورا عن كارولينا الجنوبية في عام 2012، عندما كانت هايلي حاكمة الولاية.
إقرأ المزيدوحسب "نيويورك تايمز"، فإن تيم سكوت بعد تأييده لترامب، قد يعتبر مرشحا محتملا لمنصب نائب الرئيس ضمن فريق ترامب في المراحل التالية من الحملة الانتخابية.
ويتوقع أن تكون المنافسة الرئيسية في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في نيوهامبشير بين ترامب وهايلي، حيث لم تجر حملة المرشح الآخر، رون ديسانتيس، فعاليات كبرى في الولاية.
ويشار إلى أن الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية قد تكون حاسمة بالنسبة لنيكي هايلي، وذلك بعد فوز ترامب في ولاية آيوا بفارق كبير.
والتقت هايلي يوم الجمعة مع مؤيديها في ولاية نيوهامبشير، بينما وجه ترامب انتقادات لها عبر منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، واصفا إياها بأنها "غير صالحة للرئاسة".
وفي أول تعليق لها على المعلومات حول تأييد سكوت المتوقع لترامب، سخرت هايلي من "تحالف" ترامب مع سياسيين "من داخل واشنطن"، مذكرة بوعود ترامب بـ"تجفيف مستنقع واشنطن" التي أدلى بها في أثناء حملة عام 2016.
ولم يعلق ممثلو سكوت وترامب على التقرير الذي نشرته "نيويورك تايمز".
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجري في 5 نوفمبر 2024. ومن المتوقع أن يحدد الحزب الجمهوري بحلول يوليو المقبل مرشحه، الذي سينافس الرئيس الحالي، الديمقراطي جو بايدن الذي يعتزم الترشح للرئاسة مجددا.
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا الحزب الجمهوري انتخابات دونالد ترامب نيكي هايلي نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن
سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، الضوء على جهود إيران في تطوير قدراتها النووية، وتسريع هذه الجهود منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بحسب البيانات التي نشرها تقرير المراقبين، ما يشكك في إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنصر على المحور الذي تقوده طهران.
وقالت الصحيفة في مقال كتبه ألوف بن، إنّ "التقديرات الإيرانية تشير إلى أن إسرائيل غير قادرة على تدمير المشروع النووي"، مشددة في الوقت ذاته على أن الطرفين وصلا الآن إلى الامتحان الحقيقي، الذي سيتم حسمه في البيت الأبيض.
ولفتت إلى أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية حول إيران، كشف عن مكانة طهران القريبة جدا من ترسانة السلاح النووي، في حين أن إسرائيل غارقة في وحل غزة"، معتبرة أن "هذه البيانات تعرض وبدقة هندسية إنجاز إيران وتضع في محل شك إعلانات الناصر لنتنياهو على المحور الإيراني".
وذكرت أنه "في بداية الحرب عام 2023 كانت إيران تمتلك 128.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بمستوى 60 بالمئة"، منوهة إلى أنه "قبل أسبوعين كان لديها 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، أي أكثر من ثلاثة أضعاف".
وتابعت: "الآن مطلوب من إيران درجة واحدة أخرى من التخصيب كي تتمكن هذه المادة المتفجرة من أن تصبح قنبلة نووية"، مضيفة أن "البنية التحتية، والمعرفة والقدرة، توجد منذ زمن في يدها، والوقت المطلوب للتخصيب النهائي يصل إلى صفر تقريبا".
وبحسب خبير الطاقة الأمريكي ديفيد البرايت، فإن أسلوب فقط مطلوب لإنتاج اليورانيوم المخصب لقنبلة واحدة في منشأة بوردو، والمخزون الذي يوجد لدى إيران يكفي لإنتاج 10 رؤوس حربية نووية، ويوجد لديها مادة لتغذية أجهزة الطرد المركزية لشهرين أو ثلاثة أشهر.
ولفتت "هآرتس" إلى أنه وفق التقارير فإنه في السنة الأولى للحرب حافظت إيران على وتيرة تخصيب اليورانيوم، معتقدة أن "الانقلاب حدث في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حينما بدأت طهران بتغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم المخصب بمستوى 20 بالمئة، من أجل مراكمة كمية كبية من اليورانيوم المخصب بالمستوى الأعلى الذي يصل إلى 60 بالمئة، بوتيرة أعلى سبعة أضعاف مما كان في السابق".
وأوضحت أن "ذلك نقل العتبة النووية إلى نقطة الانطلاق قبل الأخيرة"، منوهة إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة النووية لم تجد أي دلائل على مشروع نشيط لتركيب رؤوس حربية نووية".
وأشارت إلى أن المخابرات الأمريكية أيضا تقدر بأنه لا يوجد مثل هذا التطوير، وعلى فرض أنهم على حق، فإن إيران بحاجة إلى وقف إضافي من أجل تركيب القنابل على الصواريخ، التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل، مشددة على أن "مراكمة المادة المتفجرة هي المرحلة الأكثر حسما في الطريق إلى السلاح النووي".
ورأت الصحيفة العبرية أن الإيرانيين عملوا في وقت مريح، ففي ديسمبر الماضي كانت الولايات المتحدة في فترة انتقالية بين الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، والإدارة السابقة كانت منهكة من الهزيمة بالانتخابات والخشية من عودة ترامب، وترأسها رئيس مريض وجد صعوبة في أداء عمله.
وتابعت: "إسرائيل كانت مصابة بثمل النصر بسبب انهيار حزب الله ونظام الأسد، وتستعد لاحتلال قطاع غزة وطرد سكانه بعد ترك بايدن ورفع ترامب القيود عن الجيش الإسرائيلي".
ولفتت إلى أنه "في 20 كانون الأول نشرت في "وول ستريت جورنال" مقابلة مع نتنياهو، التي تبجح فيها بالنصر في الحرب وبالضربة القاسية التي وجهتها اسرائيل لإيران. هو لم يقل وربما لم يعرف، بأنه في حينه كان مهندسو الذرة يعملون في بوردو على القفزة الأكبر نحو القنبلة".
وقالت "هآرتس": "الآن وصل خامنئي ونتنياهو إلى الامتحان الحقيقي الذي سيحدد نتيجة الحرب، وميزان القوة في الشرق الأوس، فإيران كما يبدو تقدر بأن إسرائيل غير قادرة على تدمير مشروعها النووي، سواء بسبب نقص السلاح المناسب أو بسبب معارضة ترامب الذي يخشى من التورط العسكري وارتفاع أسعار النفط".
وختمت: "نتنياهو يحاول التلميح إلى أن المنع العلني لترامب لمهاجمة إسرائيل في إيران هو في الحقيقة موافقة بصمت على عملية مفاجئة، تعطي للأمريكيين هامش إنكار (..)، كل طرف يتصرف وكأن الأوراق لديه، وينتظر القرار الحاسم في البيت الأبيض، إما اتفاق نووي يدحرج المشكلة إلى المستقبل أو المعركة".