الحرة:
2025-12-09@18:28:04 GMT

فوائد خفية.. ماذا يحدث عند الإقلاع عن الكافيين؟

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

فوائد خفية.. ماذا يحدث عند الإقلاع عن الكافيين؟

يعد الكافيين المركب ذو التأثير النفساني الأكثر استهلاكا في العالم، وحتى لو كنت لا تشرب القهوة أو الشاي، فمن المحتمل أنك لا تزال تستهلكه بانتظام لأنه موجود في كل في المشروبات الغازية والشوكولاتة.

ويمتص الجسم الكافيين بسرعة ويصل إلى ذروة تأثيره خلال ساعتين، على الرغم من أنه قد يستغرق ما يصل إلى تسع ساعات حتى يغادر جسمك.

والكافيين قابل للذوبان في الماء والدهون، لذلك فهو يدخل إلى جميع أنسجة الجسم، وهو ما يفسر تأثيره على العديد من أجزاء الجسم المختلفة، وفق تقرير لموقع "ساينس أليرت".

ومن المستحسن ألا يستهلك البالغون أكثر من 400 ملغم من الكافيين يوميا بما يعادل حوالي أربعة فناجين من القهوة، أو 10 علب من الكولا أو علبتين من "مشروب الطاقة"، وفق موقع "مايو كلينك".

وتناول أكثر من ذلك قد يؤدي إلى ارتعاش العضلات والغثيان والصداع وخفقان القلب وحتى الموت "في الحالات القصوى"، ويمكن أن تسبب المستويات العالية من الكافيين مشكلات صحية خطيرة وربما الوفاة.

ولكن حتى الأشخاص الذين يستهلكون فقط فنجانين من القهوة أو الشاي يوميا قد يشعرون أنه لا يزال له آثار ضارة مثل التهيج وصعوبة النوم والشعور بالتوتر، وهذا هو السبب وراء اتخاذ عدد متزايد من الأشخاص قرارا بالتخلي عن الكافيين.

ويشير بحث حديث نشره موقع "Theconversation" إلى الكثير من فوائد "الإقلاع عن الكافيين".

تحسين وظائف الدماغ

انسحاب الكافيين يمكن أن يسبب الصداع والتعب والإرهاق، حيث يرتبط بمستقبل في الدماغ يستخدمه الأدينوزين. 

ويؤدي ارتباط الكافيين بهذه المستقبلات إلى تأخير ظهور التعب في الجسم، ولكن مع مرور الوقت، تنتج خلايا الدماغ المزيد من مستقبلات الأدينوزين لتمكين الارتباط الطبيعي.

لذلك، عندما تتوقف عن تناول الكافيين، فإن ذلك يسمح للتعب والإرهاق بالظهور كالمعتاد، حيث يشعر الشخص بالتعب أكثر من ذي قبل.

ويتسبب الكافيين في تضييق الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.

وبعد حوالي 24 ساعة، من التوقف عن شرب الكافيين، تعود الأوعية الدموية إلى وضعها الطبيعي، مما يسبب زيادة في تدفق الدم إلى الدماغ، ما يسبب الصداع. 

ولأن الكافيين يرتبط بمستقبلات الأدينوزين "التي تعدل الألم أيضا"، فإن الإقلاع عن الكافيين قد يزيد مؤقتا من إدراكك وحساسيتك للألم بسبب وجود المزيد من المستقبلات المتاحة.

ويؤثر الكافيين حقا على النوم فقط عند تناوله في وقت متأخر بعد الظهر وفي المساء، وذلك لأنه يؤخر إطلاق الميلاتونين "الهرمون الذي يجعلنا متعبين" لمدة 40 دقيقة. 

كما يقلل الكافيين من الوقت الإجمالي الذي تنام فيه ويقصر فترة النوم العميق.

ويمكن أن يزيد ذلك من شعورك بالتعب في اليوم التالي، مما يؤدي إلى دورة من استخدام الكافيين لإيقاظك ولكنك تواجه صعوبة في النوم لاحقًا نتيجة لذلك. 

عندما تتوقف عن الكافيين، قد تجد أن نومك يتحسن، وتشير بعض الأدلة إلى ظهور التحسينات في أقل من 12 ساعة.

كما تم ربط الكافيين بزيادة القلق ونوبات الذعر، وليس فقط لدى أولئك الذين لديهم استعداد لمشاكل الصحة العقلية.

ولذلك فإن تقليل الكافيين أو التخلص منه قد يحسن مزاجك، قد يكون هذا جزئيا لأنه يحسن النوم. 

والحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم القلق واضطرابات المزاج الأخرى.

لكن مستقبلات الأدينوزين التي يرتبط بها الكافيين تشارك أيضا في تعديل الناقلات العصبية الأخرى التي لها دور في التوتر والسعادة والخوف.

صحة القلب والأوعية الدموية

تقليل الكافيين أو الإقلاع عنه قد يعالج أيضا حرقة المعدة وعسر الهضم. 

ويحفز الكافيين إفراز الحمض في المعدة ويضعف العضلة العاصرة للمريء، التي تتحكم في ارتداد محتويات المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى حرقة المعدة وعسر الهضم.

قد يؤدي الإقلاع عن الكافيين أيضا إلى خفض ضغط الدم وتقليل معدل ضربات القلب.

ابتسامة أكثر إشراقا

التوقف عن الكافيين قد يحسن بياض أسنانك، لأن الشاي والقهوة يحتويان على مركبات تصبغ الأسنان.

وتشير الأدلة أيضا إلى أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تقلل من كمية اللعاب الذي تنتجه، والذي يحمي أسناننا عادة من التلف.

الذهاب إلى المرحاض بشكل أقل

يعمل الكافيين على العضلات الملساء في الأمعاء، وخاصة في القولون، مما يؤدي إلى انقباضها وتحفيز الرغبة في التبرز. 

ويعمل الكافيين أيضا كمدر خفيف للبول، لأنه يربط مستقبلات الأدينوزين في الكلى، مما يغير كيفية تبادل الصوديوم، مما يؤثر على احتباس الماء. 

هناك أيضا أدلة على أن الكافيين مهيج للمثانة، مما قد يسبب رغبة متكررة في التبول.

وقد يؤدي تقليل تناول الكافيين إلى تقليل الرغبة في التبرز والتبول.

استهلاك معتدل

إذا كنت تفكر جديا في إزالة الكافيين من نظامك الغذائي، فإن أفضل طريقة للقيام بذلك هي تدريجيا، والإقلاع المفاجئ عن تناوله سيؤدي إلى آثار جانبية مثل الصداع والتعب الذي يمكن أن يستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ويعتمد مدى شدة هذه الأعراض واستمرارها على مقدار الكافيين الذي تستهلكه يوميا ومدة استمرارك في تناوله.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟

يمكن لتناول الفلفل الحار «كاملاً» بانتظام بوصفه جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب أن يساعد في خفض ضغط الدم.

 لكن تناوله في الصلصات الحارة أو التتبيلات أو غيرها من الأطعمة الحارة قد يكون له تأثير معاكس، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث».

 

الفلفل الحار يخفض ضغط الدم

يُحفّز الكابسيسين، وهو مركب طبيعي موجود في الفلفل الحار مسؤول عن نكهته الحارة المميزة، العديد من الاستجابات التي قد تُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع. ورغم أن الأبحاث تُشير إلى ذلك، فإن الخبراء لم يفهموا بعد آلية عمله بشكل كامل.

 

وتشير بعض الأدلة إلى أن الكابسيسين يقوم بالآتي:

 

يُحسّن تدفق الدم: يُحفّز الكابسيسين إطلاق أكسيد النيتريك، وهي مادة تُرخي الأوعية الدموية وتُوسّعها، مما يسمح بتدفق الدم بسهولة أكبر.

 

تأثيرات مُضادة للالتهابات: يُعرف الكابسيسين أيضاً بتأثيراته المُضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، التي قد تُساعد في دعم صحة الأوعية الدموية. ويرتبط الالتهاب المُستمر والإجهاد التأكسدي بتصلب الشرايين وقلة مرونتها وارتفاع ضغط الدم.

 

يدعم الصحة الأيضية: تشير بعض الأبحاث إلى تأثير إيجابي، وإن كان محدوداً، للكابسيسين على فقدان الوزن والصحة الأيضية (عملية تحويل الغذاء إلى طاقة). وهذا عامل غير مباشر مهم، لأن الحفاظ على وزن صحي يدعم الحفاظ على مستويات ضغط دم في النطاق الطبيعي.

 

يساعد على تقليل تناول الصوديوم: تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستمتعون بتناول الأطعمة الحارة، مثل الفلفل الحار، قد يكونون أقل ميلاً لتناول الأطعمة المالحة أو إضافة المزيد من الملح إلى نظامهم الغذائي. وتناول كميات أقل من الصوديوم يدعم بشكل مباشر انخفاض مستويات ضغط الدم.

 

متى يُؤثر الفلفل سلباً على ضغط الدم؟

يحتوي الفلفل الحار على نسبة منخفضة من الصوديوم كما أنه غني بالمركبات النباتية المفيدة. ومع ذلك، لا يقضم معظم الناس الفلفل الحار بوصفه نبات طازج بمفرده، بل غالباً ما يُستهلك بوصفه جزءاً من وجبات غنية بالملح.

 

قد يُؤدي تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والتوابل التي تحتوي على الفلفل الحار بانتظام إلى احتباس المزيد من الماء في الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ومن أمثلة هذه الأطعمة الصلصات الحارة والتتبيلات.

 

مَن يجب عليه توخي الحذر؟

يُنصح بعض الفئات بتوخي الحذر عند تناول الفلفل الحار، ومنهم:

 

الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو الأكثر عُرضة لعسر الهضم، لأن الأطعمة الحارة قد تُسبب تهيجاً إضافياً.

 

الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في معدل ضربات القلب، أو تعرق، أو إحمرار، أو شعور بالقلق بعد تناول الأطعمة الحارة.

 

وإذا كنت لا تُحب الفلفل الحار أو تُعاني من حساسية تجاه حرارته، فلا بأس بتجنّبه. وهناك طرق أخرى للحفاظ على ضغط دم صحي، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتحكم في مستويات التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي صحي للقلب، قليل الصوديوم، وغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات.

مقالات مشابهة

  • قبل ما تنام .. ماذا يفعل تناول موزة واحدة في جسمك؟
  • تحذير طبي.. قلة النوم ليلًا قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر
  • بنك النوم..أبرز فوائد تخزين النوم
  • ماذا يحدث لجسمك عند شرب القهوة يومياً؟
  • ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟
  • فوائد لتناول البرتقال قبل النوم.. تعرف عليها
  • ماذا يحدث عند تناول اليوسفي؟
  • نتائج غير متوقعة.. أبحاث تكشف رابطا خفيا بين جهازك الهضمي والنوم
  • بكتيريا الأمعاء قد تكون مفتاح النوم العميق.. اكتشاف يربط الميكروبات بالدماغ
  • تسبب الخرف.. طبيب أعصاب يحذر من عادة ليلية شائعة وخطيرة