المواطنون يعيشون حالة هلع.. لماذا تحذر السويد شعبها من حرب وشيكة؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
في تطور مريب داخل القارة العجوز، قامت دولة السويد بإطلاق تحذير واسع النطاق من قرب خوضها حربا، وذلك في ظل التهديدات الواسعة التي تشعر بها الحكومة والجيش السويدي، وكلما اقترب موعد انضمامها لحلف الناتو، زادت مخاوفها من تعرضها لهجوم وشيك، فيما يتهمها منتقديها، بإثارة الذعر والألاعيب السياسية، لأهداف انتخابية وسياسية داخلية وخارجية.
وفي تقرير لرصد تلك التحذيرات، نشرت صحيفة فوكس الألمانية، تقريرا ترصد تلك التحذيرات، ومدى تأثيرها على الجبهة الداخلية بالسويد، حيث يبدو أن السلام في السويد مضطرب، بعد دعوة من الحكومة وقوات الدفاع للاستعداد للحرب، ويشعر العديد من المواطنين بعدم الاستقرار، وتتحدث "فرانس 24 " عن الاستعدادات النشطة التي يستعد بها بعض السويديين، بينما يتهم آخرون الدولة بإثارة المخاوف دون داع لأسباب سياسية.
القرب من روسيا: الاستعدادات لحالات الطوارئ
وفي رصدها للواقع الحالي بين مواطني السويد، تحدثت الصحيفة الألمانية، مع غوستاف والبوم، والذي كان في الجيش السويدي وأصبح الآن رجل أعمال ومزارع، فكان واحدا من أولئك الذين يأخذون التحذيرات على محمل الجد، وقال: "روسيا قريبة جدًا من السويد ولا يمكن التنبؤ بها - وهذا ليس بالأمر الجديد"، وبسبب هذا القلق، قام بتخزين الوقود وزيت المصابيح وأعواد الثقاب وخزانات المياه.
وتسببت مكالمات الحكومة في عاصفة حقيقية من المعلومات حول الحماية من الكوارث، وقد شهد الموقع الإلكتروني لوكالة الحماية المدنية السويدية زيادة كبيرة في عدد الزوار، كما تم أيضًا تنزيل كتيب "عندما تأتي الأزمة أو الحرب" بشكل متكرر.
التوترات بعد طلب الناتو
ومنذ أن قدمت السويد طلبًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2022 - على الرغم من تهديدات روسيا - كان المزاج السائد في البلاد متوترًا، وقد تم اعتقال عدة أشخاص يشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح روسيا، كما سجلت السلطات زيادة في الهجمات السيبرانية.
ولكن التحذيرات من الحرب لها أيضًا عيوب، حيث يتم تداول الأخبار بسرعة البرق على منصة التواصل الاجتماعي TikTok وتثير المخاوف، فيما أفادت منظمة حماية الطفل السويدية BRIS عن زيادة حادة في المكالمات إلى خطها الساخن.
انتقاد التحذير من الحرب: مناورة سياسية؟
ويرى منتقدو الحكومة أن التحذيرات هي حسابات سياسية في المقام الأول. ويشتبهون في أن التهديد بالحرب يتم استغلاله لزيادة تأييد الناخبين وزيادة ميزانية الدفاع، وبحسب الصحيفة الألمانية، يقول كارل ثام، الوزير السابق وعضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض، في صحيفة افتونبلادت اليومية: "إن اللعب بالتهديد بالحرب كجزء من معركة الرأي السياسية أمر غير أخلاقي، ولكن من يفاجأ؟"
ومع ذلك، دافع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الذي يشكل حزبه اليميني ائتلافا مع حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف، عن خطاب حكومته بشأن الحرب، وقال في مقابلة مع إذاعة السويد: "يجب على الحكومة بالطبع أن تتحدث بوضوح، وأي شيء آخر سيكون غير مسؤول"، وأكد في الوقت نفسه أنه لا توجد حاليا أي علامات ملموسة على أن الحرب وشيكة بالفعل، ولكن الإرهاصات السياسية، والأجواء العالمية وسوابق تحركات روسيا، تجعلنا نأخذ تهديداتها على محمل الجد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: نُنجز وثيقة من 20 نقطة تحدد معايير إنهاء الحرب مع روسيا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، أن بلاده تضع اللمسات النهائية على وثيقة أساسية من 20 نقطة، يمكن أن تُحدد معايير إنهاء الحرب مع روسيا.
وأضاف زيلينسكي على منصة «إكس»: «نتوقع تسليم هذه الوثيقة إلى الولايات المتحدة في القريب العاجل بعد عملنا المشترك مع فريق ترامب وشركائنا في أوروبا».
وتابع أن جدول أعمال اليوم يتضمن بالتوازي أيضا محادثات مع الجانب الأمريكي بشأن وثيقة أخرى تتناول بالتفصيل عملية إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في أوكرانيا بعد الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني: «نعمل بجدّ لضمان الأمن في المستقبل، وقد يحمل هذا الأسبوع أخبارا جديدة لنا جميعا لإنهاء الحرب».
ومضى يقول: «نؤمن بأن السلام هو السبيل الوحيد، والسؤالان الرئيسيان هما: كيف نُجبر روسيا على وقف القتل؟ وما الذي سيردعها».
اقرأ أيضاًزيلينسكي: الولايات المتحدة «غير مستعدة بعد» لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
ترامب: أوروبا تسير في اتجاه سيئ للغاية ويجب أن تكون حذرة
زيلينسكي يناقش مع قادة أوروبيين في لندن خطة السلام الأمريكية والضمانات الأمنية