المرشحة الرئاسية الجمهورية نيكي هايلي تشكك بالأهلية العقلية لمنافسها دونالد ترامب
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
شككت المرشحة الرئاسية الجمهورية الأمريكية نيكي هايلي بالأهلية العقلية لمنافسها دونالد ترامب بعد أن اتهمها الرئيس السابق في زلة لسان بالفشل في وقف الاعتداء على مبنى الكابيتول 2021.
وكان ترامب يتحدث الجمعة خلال مناسبة انتخابية قبل أيام من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيو هامبشر حين أخطأ بين هايلي ورئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي.
وفي إشارة إلى "تمرد 6 يناير"، قال ترامب أمام حشد من أنصاره "نيكي هايلي مسؤولة عن الأمن. عرضنا عليها 10 آلاف شخص.. جنود وحرس وطني وكل ما يريدون.. لكنهم رفضوا العرض. لا أريد التحدث عن ذلك".
وردت هايلي بنفي أن تكون قد تولت مسؤولية الأمن في مبنى الكابيتول في يوم من الأيام، بل أنها لم تكن حتى في منصبها حينذاك.
وقالت السفيرة السابقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية أمام تجمع حاشد في نيو هامبشر "يقولون إنه كان مرتبكا، وكان يتحدث عن شيء آخر".
وأضافت "ما يقلقني هو أنني لا أقول أي شيء مهين، ولكن عندما تتعامل مع ضغوط الرئاسة، لا يمكن أن يكون لدينا شخص آخر نتساءل عما إذا كان مؤهلا عقليا للقيام بذلك".
كما أثار اقتراح ترامب بأن بيلوسي، أو هايلي، رفضتا عرضا للمساعدة بينما كان مبنى الكابيتول تحت الحصار تساؤلات أيضا، وقالت لجنة مجلس النواب التي حققت في أحداث 6 يناير إنها لم تجد أي دليل على أنه قدم مثل هذا العرض.
وأثار ترامب وغيره من الجمهوريين مرارا تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس جو بايدن البالغ 81 عاما يتمتع بالكفاءة العقلية اللازمة لولاية ثانية.
لكن تعليقات هايلي التي أتمت عامها الـ 52 السبت، كانت الأكثر مباشرة من مسؤولة جمهورية حول الأهلية العقلية لترامب البالغ 77 عاما.
ويقول نقاد إن ترامب بدأت تظهر عليه علامات الشيخوخة بشكل متزايد، وعندما سئل الرئيس السابق في وقت سابق هذا الأسبوع عن الأمر، أعاد تكرار قصة "تفوقه" في اختبار حدة البصر من خلال التعرف بشكل صحيح على حيوانات مثل الزرافة والنمر والحوت عن بعد. لكن بدا أن هذه القضية لم تلحق به سوى القليل من الضرر.
وأعرب عدد أكبر بكثير من الناخبين عند استطلاع آرائهم عن قلقهم بشأن تقدم بايدن في العمر، في حين يظل ترامب المرشح الأوفر حظا بين الجمهوريين.
وأعلنت وسائل إعلام أمريكية، يوم الثلاثاء 16 يناير، فوز ترامب بترشيح ولاية أيوا عن الحزب الجمهوري، ضمن أولى محطات السباق التمهيدي نحو البيت الأبيض.
ومن شأن هذا الفوز ترسيخ موقع ترامب في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض المقررة في نوفمبر.
ووفق تقديرات إعلامية، حل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ثانيا في أيوا متقدما على السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
وانسحب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، من السباق الرئاسي، بعد أن حصل على 8 بالمئة من أصوات الحزب الجمهوري بالولاية، بعد عد أكثر من 90 بالمئة من الدوائر الانتخابية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري الكونغرس الأمريكي جو بايدن دونالد ترامب واشنطن نیکی هایلی
إقرأ أيضاً:
ما كشفته زيارة دونالد ترامب للمنطقة العربية
رغم الانتقادات التي وجهها مسؤولون إيرانيون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب تصريحات ألمح فيها إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في إيران وحالة التذمر الداخلية المرتبطة بذلك، فإن تصريحات علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية حظيت باهتمام أكبر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعاد نشرها على حسابه في موقع "تروث سوشال" يوم أمس الخميس.
فشمخاني المقرب من خامنئي أكد أن إيران ستلتزم بعدم تصنيع أسلحة نووية مطلقا، والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، والموافقة على تخصيب اليورانيوم إلى المستويات الدنيا اللازمة للاستخدام المدني، والسماح بإشراف مفتشين دوليين على العملية؛ مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.
التفاعل بين ضفتي الخليج العربي بلغ ذروته خلال لقاء ترامب برجال أعمال قطريين وأمريكان صباح الخميس بالقول: إن إيران وافقت نوعا ما على مقترحات قدمت لها، ويقصد بذلك الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للوفد الإيراني الذي ترأسه عباس عراقجي؛ في اللقاء الأخير الذي عقد في سلطنة عمان الأحد الفائت، بحسب ما نقل موقع أكسيوس الأمريكي.
لم يتوقف التفاعل الأمريكي الإيراني على تصريحات شمخاني ورد دونالد ترامب، اذ نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن رئيس مؤسسة الجيولوجيا والتنقيب المنجمي داريوش إسماعيلي؛ أن قيمة الموارد الطبيعية لإيران بما فيها النفط والغاز والمناجم والبحر والغابات تبلغ 27.5 تريليون دولار، لتحتل إيران بذلك المركز الخامس عالميا في هذا المجال، مضيفا أن قيمة الموارد المنجمية لوحدها تصل إلى ما لا يقل عن تريليون و400 مليار دولار، علما أنها قابلة للزيادة إلى 10 تريليونا دولار بحسب زعمه، وهي رسائل موجهة لدونالد ترامب حول الآفاق الممكنة للحوار والاتفاق الإيراني الأمريكي المرتقب.
أمام هذه الرسائل المتبادلة بين إيران وأمريكا المتزامنة مع زيارة دونالد ترامب للمنطقة يقف الكيان الإسرائيلي خالي الوفاض؛ إلا من مطالب يتقدم بها نتنياهو لإعالة اقتصاد الكيان المتداعي بفعل أشهر الحرب الطويلة في قطاع غزة ولبنان وسوريا والعراق والبحر الأحمر، إذ يقف نتنياهو معزولا ومحاطا بالضغوط والانتقادات الداخلية من أوروبا وأمريكا والمجموعة الدولية في الأمم المتحدة؛ كان أشدها قسوة التي صدرت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي قال فيها إن ما يحدث في قطاع غزة "مخز"، وأن فرنسا لن تقبل بالخضوع للابتزاز، وذلك في معرض رده على الانتقادات التي وُجهت لبلاده من قادة الكيان عقب انتقاده للكيان الإسرائيلي وتلويحه بإمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبالتوازي مع ذلك جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسباني التي وصف ما يحدث في قطاع غزة بالإبادة، مطالبا نتنياهو بوقفها، وتصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي دعا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
نتنياهو غائب عن الحوارات التريليونية التي امتدت إلى إيران ومفاوضاتها النووية، وهو عالق في محاولة تجاوز الضغوط الداعية لتوقيع اتفاق مع المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الشامل، وهو محاصر من المعارضة دخل الكيان لإسرائيلي ومن الملاحقات القضائية الداخلية والدولية، ومن العجز الاقتصادي المتفاقم والقدرة التعبوية المتأكلة لجيش الاحتلال والمرشحة للتفاقم بفعل الضغوط الدولية والأمريكية. فعملية "مراكب جدعون" لاجتياح قطاع غزة تحولت إلى عملية تعويم سياسي مستعصية لحكومة نتنياهو، على نحو دفعه للقاء زعم المعارضة يائير لبيد، رئيس حزب "يعيش عتيد"، للتشاور حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، التي يتوقع أن تكتسب زخما كبيرا في وقت قريب، ما سيتطلب من نتنياهو التعامل مع المعارضة داخل ائتلافة الحاكم بالتلويح بالمظلة التي يوفرها لبيد لتمرير الاتفاق مستقبلا.
الكيان الإسرائيلي لم يكن يوما معزولا كما هو اليوم، فترامب يتجنب زيارة الكيان الإسرائيلي للاحتفال بنشأته المسمومة على أرض فلسطين، وهو يكافح للحفاظ على ائتلافه الحاكم من خلال إدامة الحرب وإرضاء دونالد ترامب، حالة كحال شريكة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي تلقّى صفعة قوية من باكستان أفقدته توازنة وأبعدته عن المشهد الجيوسياسي المتفاعل بزيارة دونالد ترامب، وذلك خلافا للزيارة التي قام بها الرئيس السابق جو بايدن لنيودلهي قبل عامين في قمة العشرين للعام 2023، حيث كانت المشاريع الهندية- الإسرائيلية محور الاهتمام في رسم معالم المشهد الجيوسياسي في إقليم غرب آسيا والعالم.
ختاما.. الساعات 72 الفائته من عمر المنطقة العربية وغرب آسيا أكدت أن المنطقة بما فيها باكستان وإيران تركيا تعد قبة الميزان القادرة على تعديل ميزان القوى العالمي بين الصين وروسيا أمريكا، وتعديل الميزان الداخلي الأمريكي لصالح الرئيس دونالد ترامب بعد أن فقد جزءا من شعبيته بفعل الفوضى التي أثارها بإطلاق الحرب التجارية مع الصين. فالعرب والأتراك والباكستانيون حاضرون في رسم الملامحة العامة لتوازن القوى العالمي، وإيران تبدو اليوم أقل عزلة وأكثر تفاعلا مع المشهد الإقليمي من أي يوم مضى، خلافا لحال نتنياهو والكيان الإسرائيلي، وهو أمر لم يتم توظيفه بعد بالشكل الأمثل في قضية العرب والمسلمين الأولى وهي فلسطين، علما أن حال العرب والمسلمين اليوم أفضل بكثير من حالهم في عام النكبة 1948 وهو ما أمكن التحقق منه خلال زيارة ترامب للمنطقة.
x.com/hma36