أردوغان: سنبيع أصولًا في تركيا لـ3 دول خليجية
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ستتيح الفرصة أمام السعودية والإمارات وقطر لشراء «أصول معينة» في تركيا، بما يراعي مصالح البلاد، على حد تعبيره.
أخبار متعلقة
أردوغان يعلن تجديد ثقته في عزم بوتين العودة لاتفاق تصدير الحبوب
أردوغان: مقتنع بأن الرئيس الروسي بوتين يريد تمديد صفقة الحبوب
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده الإثنين في مطار أتاتورك، قبيل توجهه إلى السعودية في مستهل جولة خليجية، في سياق رده على بعض الشائعات بهذا الصدد: «نحن نعلم جيدا ما ينبغي وما لا ينبغي أن يباع».
وأشار إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الخليج من 1.6 مليار- نحو 22 مليار دولار، خلال العقدين الأخيرين.
وأضاف أنه سيجري بحث سبل دفع هذا الرقم إلى أبعد من ذلك بكثير، خلال جولته الخليجية، وذلك من خلال منتديات الأعمال التي سيتم تنظيمها.
كما لفت إلى أن تعزيز التعاملات التجارية والاستثمارية التركية مع السعودية وقطر والإمارات خلال الفترة المقبلة، ستكون على رأس أولويات أجندة جولته الخليجية، التي ستركز على تقييم ما يمكن لجميع الأطراف القيام به وفق مفهوم رابح – رابح.
وأكد أن تركيا قطعت مسافة مهمة في علاقاتها مع دول الخليج خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن بلاده شهدت كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي من دول الخليج عقب كارثة الزلزال الذي وقع شهر فبراير الماضي.
وأضاف: «نواصل جهودنا بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في إنشاء حزام سلام واستقرار وازدهار حول تركيا، ويعد تعزيز علاقاتنا مع دول المنطقة الخطوة الأهم لتحقيق ذلك، ونرى أن عام 2023 هو عام الفرص بهذا الصدد».
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخليج السعودية قطر الخليج الإماراتيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخليج السعودية قطر
إقرأ أيضاً:
أردوغان: حزب العمال الكردستاني سيتخلى عن السلاح ومرحلة جديدة تبدأ في تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حزب العمال الكردستاني (PKK) بات قاب قوسين أو أدنى من التخلي عن السلاح وحلّ نفسه، مؤكداً أن العقبات أمام هذه الخطوة قد تم تجاوزها، وأن البلاد تستعد لدخول “مرحلة جديدة” عنوانها إنهاء الإرهاب وتعزيز الدور السياسي.
وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع ضم وزراء ونواب حزب العدالة والتنمية في مقره الرئيسي بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان: “لقد تجاوزنا كل العقبات، سواء اليوم أو غداً، سيتخلى حزب العمال الكردستاني عن السلاح، وسيُحلّ التنظيم”، مشدداً على أن المرحلة المقبلة “لن تكون سهلة وتتطلب إدارة دقيقة”.
وأكد الرئيس التركي أن هذه التطورات تفتح الباب أمام حقبة سياسية جديدة، سيكون للسياسة فيها دور محوري، داعياً إلى الحذر من محاولات الاستغلال السياسي لهذه التحولات، ومبدياً ثقته بالقيادات الحكومية في إدارة المرحلة.
ويأتي تصريح أردوغان بعد أيام من الكشف عن رسالة للزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المعتقل منذ عام 1999، دعا فيها جماعة حزب العمال الكردستاني إلى عقد مؤتمر واتخاذ قرار نهائي بحلّ التنظيم وإلقاء السلاح، مؤكداً تحمّله “المسؤولية التاريخية” عن هذه الخطوة، وفق ما نقل خلال مؤتمر لحزب الديمقراطية والمساواة الشعبية التركي المؤيد للأكراد.
وقال أردوغان في تعليق سابق على الرسالة: “بدأت مرحلة جديدة في جهود إخلاء تركيا من الإرهاب”، في إشارة إلى نهاية محتملة لصراع مسلح امتد لعقود وخلف آلاف القتلى.
هذا وتأسس حزب العمال الكردستاني (PKK) في عام 1978 بقيادة عبد الله أوجلان، كحركة انفصالية مسلحة تسعى لمنح الأكراد في تركيا حكماً ذاتياً أو دولة مستقلة، ومنذ عام 1984، خاض الحزب صراعاً مسلحاً مع الدولة التركية، خلّف أكثر من 40 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، وشهد عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين داخل تركيا وخارجها، خاصة في شمال العراق.
وتصنّف تركيا، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، وتشن ضده بشكل دوري عمليات عسكرية في جنوب شرق البلاد وفي جبال قنديل شمالي العراق، حيث يتمركز جناحه المسلح.
وعلى مدى العقود الماضية، شهد النزاع محاولات متعددة للتسوية السياسية، أبرزها محادثات السلام بين الحكومة التركية وأوجلان في الفترة من 2013 إلى 2015، التي عُرفت بـ”العملية السلمية”، وانتهت بانهيارها في صيف 2015 بعد تصاعد جديد في العنف.
ورغم اعتقال عبد الله أوجلان منذ عام 1999، إلا أنه لا يزال يُعتبر الزعيم الرمزي للحزب، وتحظى مداخلاته وتأثيره الداخلي باهتمام واسع داخل الأوساط الكردية، وتُعد دعوته الأخيرة لحل الحزب ونزع السلاح تطوراً لافتاً يعيد الأمل بإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.