قرد الجيجانتو.. كشف لغز انقراض أكبر الرئيسيات في العالم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ذكرت دراسة جديدة أن انقراض أكبر الرئيسيات المعروفة، وهو قرد عملاق من الصين، نتج بسبب كفاحه من أجل التكيف مع التغيرات البيئية. وتسد هذه النتائج فجوة رئيسية في فهمنا لسبب فشل هذا النوع في البقاء على قيد الحياة رغم استمرار الرئيسيات الأخرى المماثلة.
ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة نيتشر، فإن الكائن المسمى الجيجانتو هو نوع من القردة العليا عثر عليه في الصين منذ ما بين مليونين و330 ألف سنة، وبعد ذلك انقرضت هذه الأنواع، كما يذكر البيان الخاص بالدراسة.
ويصل ارتفاع هذه القردة إلى 3 أمتار وتزن ما بين 200 و300 كلغ، ويُعتقد أن هذا الكائن هو أكبر الرئيسيات الموجودة على الأرض على الإطلاق.
ويعتقد العلماء أن القرد العملاق الجيجانتو هو القرد الضخم الوحيد الذي انقرض في أحدث فترة مرت على الأرض في العصر البليستوسيني، فجميع المجموعات الأخرى من القردة العليا، بما في ذلك الغوريلا والشمبانزي وإنسان الغاب وأسلاف الإنسان؛ لا تزال موجودة حتى اليوم.
وبعد أكثر من 85 عاما من البحث، لم يعثر علماء الآثار إلا على أسنان وأربعة عظام فك تعود لهذا النوع المنقرض. وفي الدراسة الجديدة، جمع الباحثون ثروة من الأدلة بما في ذلك الحفريات وصخور الكوارتز والرواسب وحبوب اللقاح من 22 موقعا وكهفا عبر مقاطعة قوانغشي في جنوب الصين، وقاموا بتأريخها باستخدام 6 تقنيات مختلفة.
تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة "كيرا ويستواي" لـ"الجزيرة نت" عبر البريد الإلكتروني، وهي أستاذة التاريخ الطبيعي المشاركة في جامعة ماكواري الأسترالية: إن إعادة بناء حدث انقراض مثل هذا يعد إنجازا نادرا في علم الحفريات ويتطلب تأريخا دقيقا، ففي حالة الانقراض يتعلق الأمر كله بالتوقيت، وإذا لم يكن لديك توقيت مناسب فأنت تبحث فقط عن أدلة في الأماكن الخاطئة أو أنك تنظر فقط إلى فترات زمنية طويلة جدا".
ولتحديد تاريخ كل موقع استخدم الباحثون تقنيات التأريخ، مثل قياس كمية اليورانيوم التي امتصتها الحفريات مع مرور الزمن، أو تحليل الإشارة الضوئية التي أطلقها الكوارتز في التربة عندما تم تفجيرها بالليزر. ووفرت هذه النتائج للعلماء تواريخ وقعت في النافذة الضيقة بين 295 ألفا و215 ألف سنة.
وتضيف ويستواي: "أردنا أن نكون دقيقين جدا حتى نتمكن من النظر إلى ما كان عليه حال البيئة في ذلك الوقت. ولسوء الحظ لم تكن السجلات البيئية المتوفرة بالفعل مفصلة للغاية، لذلك أعدنا أيضا بناء البيئة التي عاشت فيها القرود العملاقة باستخدام حبوب اللقاح، وتحليل الرواسب التفصيلية للغاية، وتحليلات النظائر الموجودة في أسنان القرد العملاق".
أسفر البناء الافتراضي للظروف البيئية القديمة عن تصور يعود إلى ما يقرب من 2.3 مليون سنة يصف موطن القرد العملاق بأنه غابة نابضة بالحياة مع فسيفساء من الأشجار والأعشاب، حيث يعيش "إنسان الغاب" و"الجيجانتو" ويزدهران معا في هذه البيئة الحرجية.
لكن المشهد تغير بشكل جذري قبل انقراض القرود العملاقة منذ ما بين 600 ألف و300 ألف سنة. فما كان ذات يوم غطاء كثيفا من الغابات، أصبح سهولا مفتوحة تنتشر فيها السرخس والأعشاب. وما كان ذات يوم مناخا مريحا مع توفر الغذاء والماء المفضل لديها على مدار العام، أصبح الآن غير مستقر حيث تقتصر المياه على موسم الأمطار فقط.
وأوضحت الباحثة المشاركة في الدراسة أن هذه البيئة غير المستقرة وضعت "الجيجانتو" تحت ضغط هائل نظرا لضخامة حجمه وصعوبة تنقله لمسافات بعيدة، بينما نجح أسلاف البشر في الانتقال إلى مواقع أخرى بحثا عن الغذاء.
وتحذر الباحثة من بوادر انقراض سادس يهدد بيئات القردة الحالية نتيجة لتسارع معدلات إزالة الغابات، والتأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البيئة تبحث فرص الاستثمار المستدام داخل المحميات الطبيعية
كتب- محمد نصار:
عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا مع أحد المستثمرين لبحث فرص تعزيز الاستثمار البيئي داخل المحميات الطبيعية.
حضر الاجتماع ياسمين سالم، مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية، وهدى الشوادفي، مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، ومحمد معتمد، مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار، والدكتور محمد صلاح، مساعد الوزيرة للشئون القانونية، والمستشار محمد منسي، مستشار الوزيرة للشئون القانونية، واللواء خالد عباس، رئيس قطاع حماية الطبيعة، والدكتور تامر كمال، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي.
وأكدت الدكتورة منال عوض، خلال الاجتماع، أن الدولة تضع الاستثمار البيئي على قائمة أولوياتها خلال المرحلة الحالية، باعتباره أحد المسارات الواعدة لتنمية موارد المحميات الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الأخضر، فضلًا عن دوره في دعم السياحة البيئية التي تشهد إقبالًا متزايدًا محليًا ودوليًا.
وشددت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على أن أي استثمار داخل المحميات الطبيعية يجب أن يتم وفق ضوابط صارمة تضمن حماية النظم البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية من أي ضغوط أو تأثيرات سلبية.
وأوضحت أن الوزارة تتبنى نهجًا يقوم على الدمج بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الطبيعة، من خلال مشروعات تراعي خصوصية كل محمية وتستخدم مواد وتصميمات متناغمة مع البيئة المحيطة.
كما أكدت منال عوض، أن المشروعات المقترحة يجب أن تعتمد على الهوية البيئية والتراث الثقافي لكل محمية، وأن تسهم في رفع جودة التجربة السياحية دون الإضرار بالموارد الطبيعية، لا سيما أن المحميات المصرية تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون مقصدًا مميزًا للسياحة البيئية العالمية.
وخلال الاجتماع، شددت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة على ضرورة تقديم الدراسات الفنية والبيئية التفصيلية الخاصة بالمشروع، بما يشمل تقييم التأثيرات البيئية، وخطط الإدارة المستدامة، وآليات الحد من أي تأثيرات محتملة على الموارد الطبيعية ليتم عرضها على خبراء قطاع حماية الطبيعة والجهات الفنية المختصة داخل الوزارة، لدراستها بدقة قبل إصدار أي موافقات، وذلك لضمان توافقها مع الاشتراطات البيئية وقواعد الاستثمار داخل المحميات.
ولفتت الدكتورة منال عوض، إلى أن الدولة ترحب بالشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات السياحة البيئية، شريطة الالتزام الكامل بالمعايير والضوابط البيئية التي تضمن حماية المحميات وصون مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.
جدير بالذكر أن وزارة البيئة تعمل على تطوير البنية التحتية البيئية بالمحميات، وتحسين خدمات الزوار، وتطبيق منظومة حديثة لإدارة الأنشطة السياحية، بالتعاون مع القطاع الخاص والاستثماري بما يضمن تحقيق التوازن بين التنمية وحماية الطبيعة، ويعزز من مكانة مصر كدولة رائدة إقليميًا في إدارة المحميات الطبيعية.
اقرأ أيضًا:
أمطار ورياح بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف عن طقس الـ6 أيام المقبلة
الإيجار القديم.. بالأرقام ننشر الأسعار الشهرية لكل منطقة
ننشر ضوابط الترقي والنقل والأجور وفقا لقانون العمل الجديد
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
منال عوض وزيرة التنمية المحلية الاستثمار المحميات الطبيعية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
البيئة تبحث فرص الاستثمار المستدام داخل المحميات الطبيعية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 48% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية