وفد أمريكي هام من رجال أعمال في الجزائر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
شرع وفد أمريكي هام يضم رجال أعمال، اليوم الأحد، في زيارة إلى الجزائر لبحث فرص الاستثمار سيما في مجالات الطاقة والأشغال العمومية. حسبما أعلنه رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي إسماعيل شيخون.
وفي مداخلة له عبر أمواج الإذاعة الجزائرية، صرح شيخون أن هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام ستتميز بعقد لقاءات مع مسؤولي قطاعات الصناعة والطاقة والأشغال العمومية والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار وسوناطراك وسونلغاز والنفط ومدار ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.
كما أكد اشيخون أن القطاعات المستهدفة خلال هذه الزيارة تتمثل “أساسا في الطاقة والأشغال العمومية” مضيفا أنه من بين هذا الوفد الذي يضم 26 متعاملا هناك ثلاث شركات متخصصة في الطاقات المتجددة ( الشمسية والهيدروجين). إضافة إلى شركات نفطية كبرى على غرار أوكسي وشفرون.
وأضاف أن تواجد مؤسسات أمريكية مهمة يؤكد جاذبية السوق الجزائرية وتحسن مناخ الأعمال في الجزائر.
كما تطرق ذات المسؤول إلى ازدياد اهتمام المستثمرين الأمريكيين منذ المصادقة على قانون الاستثمار الجديد. الذي أعطى ثقة للمتعاملين. بالإضافة إلى القانون الجديد المتعلق بالمحروقات.
وفيما يتعلق بقطاع الأشغال العمومية, يعمل المتعاملون في المشاريع الكبيرة وبناء البنية التحتية على غرار السكك الحديدية، حسب شيخون. مؤكدا أنه “لأول مرة يقوم مجلس الاعمال الجزائري-الأمريكي بجلب مجموعات أمريكية كبيرة في هذا المجال, وسيكون عددها أربعة”.
ومن جهة اخرى، أعلن شيخون قدوم وفد مكون من متعاملين أمريكيين في نهاية شهر فبراير المقبل. والذين يرغبون في الاستثمار في مجال الحبوب والزراعة ومنتجات أخرى. خاصة فيما يتعلق بالإنتاج الواسع.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
في تمصلوحت: النوايا الصحية والمصالح العمومية تُدار بطرق ملوثة.
بقلم شعيب متوكل.
في تمصلوحت، لا شيء يحدث صدفة.
الصراع القائم حول السوق والمستوصف لا علاقة له بالتخطيط الحضري، ولا بالصحة العمومية، بل هو نقطة بداية لمعركة أكبر: معركة التموقع، وتصفية النفوذ، واستباق نتائج لم تُكتب بعد.
فجأة، انقسمت الأطراف، وارتفعت الأصوات دفاعًا عن “المصلحة العامة”، لكن خلف الستار، تجري حسابات سياسية دقيقة: من يربح المعركة الرمزية؟ من يفرض حضوره في المشهد؟ ومن يدفع الآخر خارج اللعبة؟
الملف الصحي، في هذا السياق، مجرد أداة، تُستعمل كواجهة ناعمة لمعركة خشنة.
كل طرف يحشد أنصاره، لا لإقناع الساكنة، بل لإرسال إشارات لمن يراقبون المشهد من فوق.
كل هذه العوامل، حوّلت مشروع مستوصف إلى ورقة تُستعمل بحذر: فريق يرفعها كدليل على “الغيرة على صحة المواطن”، وآخر يرد بحجة “حماية مصالح الساكنة”. لكن خلف هذه الشعارات، يدور صراع بارد، تتحرك فيه التحالفات والولاءات كما تُحرك قطع الشطرنج.
الجميع يتحدث باسم الشعب، لكن لا أحد يُنصت فعلاً له.
والمجتمع المدني صار ورقة استدعاء… يوقعون بها البيانات، ويُستعمل كدرع بشري في معارك لا تعنيه.
أما المواطن، فمكانه محفوظ: في الصورة، لا في القرار.
الصمت الرسمي يزيد المشهد غموضًا.
لا توضيحات من السلطة، لا حسم من الجهات الوصية، فقط فرجة مفتوحة على مواجهة تُدار بأدوات ناعمة وأهداف خفية.
حتى الخصومات تغيرت: الخصوم بالأمس أصبحوا “شبه حلفاء” اليوم، فقط لأن “العدو السياسي” تغيّر.
الكل يبتسم للكاميرا… ويشحذ المواقف تحت الطاولة.
الملف الصحي؟ موجود فقط في العناوين.
أما الهدف الحقيقي، فهو: من سيُمسك بدفة الجماعة في الاستحقاقات القادمة؟
ومن سيتم عزله بالهدوء والمكر السياسي.
في تمصلوحت، بعض المشاريع لا تُقاس بحاجتها، بل بمن سيُعلن أنه صاحبها.
والمواطن هو دائماً آخر من يعلم… وأول من يُستعمل.