الصفدي: نتنياهو قد يثير مواجهات متعمدة لتأخير محاسبته سياسيًا.. وخارجية إسرائيل ترد
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد "يثير مواجهات متعمدة" في الشرق الأوسط "لتأخير الحساب السياسي".
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، قال الصفدي إن القتال الإسرائيلي في غزة "ينطوي على خطر جدي للغاية بالامتداد إلى بقية المنطقة"، مشيرًا إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما يثير عن عمد مواجهات على جبهات أخرى، خاصة مع لبنان.
ولم يرد مكتب نتنياهو على الفور على سؤال لشبكة CNN حول تصريحات وزير الخارجية الأردني.
لاحقًا، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان الأحد، ما قاله الصفدي حول أن نتنياهو قد "يثير مواجهات متعمدة" في الشرق الأوسط "لتأخير الحساب السياسي"، بأنه "ادعاء سخيف".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: "هذا الادعاء سخيف. قال القادة العسكريون الإسرائيليون ومجلس الوزراء الحربي إن الحرب ستستغرق أشهرا عديدة أخرى".
وأضافت الوزارة "أما بالنسبة للبنان، فقد بدأ حزب الله هجومًا غير مبرر على إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول، وكل يوم تقريبًا منذ ذلك الحين. وستدافع إسرائيل عن نفسها بحق ضد كل من يهاجمها".
وقال الصفدي إن الدول العربية تفعل "كل ما في وسعها" لمنع امتداد القتال إلى المنطقة، لكن الأمر متروك لإسرائيل في النهاية بشأن استمرار القتال.
وقال وزير الخارجية الأردني لـ"الجزيرة"، إن الأردن يؤمن بدعم "دولة فلسطينية مستقلة" مقسمة على خط ترسيم عام 1967 المعروف بالخط الأخضر لتقسيم الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية. وأضاف أنه يعتقد أنه "من الواضح جدًا" أن نتنياهو لم يدعم أبدًا حل الدولتين.
يوم الخميس، قال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، عندما سئل عن التقارير التي أبلغ فيها مسؤولين أمريكيين أنه يعارض فكرة السيادة الفلسطينية، أنه "في أي ترتيب مستقبلي … تحتاج إسرائيل إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن. وهذا يتعارض مع فكرة السيادة (الفلسطينية)". وقال أيضًا: "هذا الصراع لا يدور حول غياب الدولة (الفلسطينية) بل حول وجود دولة، الدولة اليهودية".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، ونقل بايدن "رؤيته لسلام وأمن أكثر استدامة لإسرائيل، ومندمجين بالكامل في المنطقة، وحل الدولتين مع ضمان أمن إسرائيل".
والسبت، كرّر نتنياهو في منشور على موقع إكس أن رغبته في السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن تتعارض مع وجود دولة فلسطينية. وأضاف: "لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كل الأراضي الواقعة غرب الأردن، وهذا يتعارض مع الدولة الفلسطينية".
وقال الصفدي: "نحن نتعامل مع رئيس وزراء يقوم الآن بتأخير الحرب تكتيكياً لإطالة فترة ولايته، لكنه يتصرف وفق أجندة لا تريد رؤية حل الدولتين. وهذا هو التحدي الذي سيواجهه العالم كله".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان لترامب: نتنياهو ليس حليفا لنا بل يهدد مصالحنا
وجّه الكاتب الأميركي البارز المقرب من إسرائيل توماس فريدمان، رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب أوضح له فيها إعجابه بأسلوب تعامله مؤخرا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن هذه الحكومة ليست حليفة للولايات المتحدة، وأنها تتصرف بطريقة تهدد المصالح الأميركية في المنطقة.
وخاطب فريدمان في عموده بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية -اليوم الجمعة- ترامب قائلا إن استثناءه إسرائيل من جولته المرتقبة في الشرق الأوسط وكذلك التفاوض بشكل مستقل مع حركة حماس وإيران والحوثيين رسالة واضحة بأن نتنياهو لا يملك أي نفوذ على الرئيس الأميركي، مبينا أن هذا التجاهل لا شك أنه أصاب نتنياهو ومن معه بالذعر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند بناء على طلب رسميlist 2 of 2نيويورك تايمز: المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان تتصاعد بشكل خطيرend of listوزاد فريدمان أن الشعب الإسرائيلي لايزال يرى نفسه حليفا قويا للشعب الأميركي والعكس صحيح، غير أنه أردف أن حكومة نتنياهو الحالية ليست أبدا حليفا حقيقيا للولايات المتحدة، لأنها أول حكومة في تاريخ إسرائيل أولويتها ضم الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات هناك، وذلك عوض تحقيق السلام مع جيرانها العرب.
استقرار المنطقةوأكد فريدمان في رسالته لترامب أن عدم سماحه بأن يسيطر نتنياهو على تصرفاته مثلما فعل مع رؤساء أميركيين آخرين مسألة تحسب له، مشددا على ضرورة المحافظة على الهيكل الأمني الأميركي الذي بناه الرؤساء السابقون في المنطقة بعيد حرب 1973، والذي ظل يخدم المصالح الجيوسياسية والاقتصادية الأميركية، ويسعى نتنياهو لتقويضه حاليا.
إعلانوتابع الكاتب الأميركي في رسالته لترامب أن هذا الهيكل الأمني اعتمد أساسا على التزام أميركي إسرائيلي بإنجاح حل الدولتين، "وهو التزام حاولت أنت بنفسك الدفع به قدما في ولايتك الأولى من خلال خطتك لإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة بشرط أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل، ويقبلوا بأن تكون دولتهم منزوعة السلاح"، على حد تعبيره.
وذكر أن نتنياهو رفض ما طالبت به الولايات المتحدة لأن المتطرفين اليهود في حكومته هددوا بإسقاطها في حال قام بذلك، علما أن نتنياهو نفسه حريص على الاحتفاظ بمنصبه الذي يضمن له الحصانة السياسية ويسمح له بالمماطلة في الإجراءات القضائية وتجنب السجن، مفضلا مصلحته على مصلحة الولايات المتحدة وحتى إسرائيل نفسها.
وزاد فريدمان أن نتنياهو ظل يتفادى تنفيذ المطالب الأميركية وخاصة ما تعلق بفتح حوار مع السلطة الفلسطينية بشأن حل الدولتين، مقابل إنجاح مسار التطبيع مع دول عربية، واستبعاد الصين وإيران من المنطقة.
الأسوأ قد يكون قادماوتابع في رسالته أن الأسوأ قد يكون قادما، إذ إن نتنياهو يستعد لغزو غزة بهدف حشر الفلسطينيين في زاوية ضيقة محصورة بين البحر المتوسط والحدود المصرية، كما يسرع ضم أجزاء من الضفة الغربية بشكل فعلي، وهذا سيعرض إسرائيل للاتهام بارتكاب مزيد من جرائم حرب، وهي تهم سيطالب نتنياهو من الرئيس الأميركي ترامب حمايته منها.
وبعد أن وجّه توماس فريدمان انتقادات لاذعة لحركة حماس، قال إن خطة نتنياهو لا تهدف إلى إيجاد بديل معتدل لحماس في غزة بقيادة السلطة الفلسطينية، بل إلى احتلال عسكري دائم يدفع الفلسطينيين إلى هجرة قسرية، ووصف ذلك بفيتنام جديدة على شاطئ المتوسط.
وخاطب فريدمان ترامب بقوله إن خطط نتنياهو ستهدد وبشكل حتمي استقرار الدول المجاورة، ونقل عن لي هانس فيكسل، المستشار السياسي السابق في القيادة المركزية الأميركية قوله: "كلما ازداد يأس الفلسطينيين، قلّ استعداد المنطقة لتوسيع التكامل الأمني الأميركي العربي الإسرائيلي، الذي كان من الممكن أن يحقق مكاسب طويلة الأمد ضد إيران والصين، ودون الحاجة إلى موارد عسكرية أميركية كبيرة للحفاظ عليه".
إعلانوخاطب فريدمان ترامب قائلا: "سيدي الرئيس، لديك حدس مستقل جيد بشأن الشرق الأوسط، اتبعه، وإلا فعليك أن تستعد لهذه الحقيقة التي تلوح في الأفق: سيكون أحفادك اليهود أول جيل من الأطفال اليهود يكبرون في عالم تُعتبر فيه الدولة اليهودية دولة منبوذة".
للإشارة، فإيفانكا، نجلة ترامب، تزوجت عام 2009 بجاريد كوشنر، المستشار السابق لترامب في ولايته الأولى، وهو ينحدر من أصول يهودية، وذلك بعد أن اعتنقت الديانة اليهودية؛ ولهما معا 3 أبناء.