صحيفة أمريكية: إدارة بايدن لا تمتلك استراتيجية واضحة في اليمن
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن هناك مخاوف لدى العديد من المسؤولين والمشرعين داخل الولايات المتحدة بسبب عدم امتلاك إدارة بايدن لاستراتيجية واضحة بشأن مسار وأمد الهجمات على اليمن، والتي فشلت خلال الأيام الماضية في تحقيق هدفها، خصوصاً في ظل امتناع الحلفاء الرئيسيين لواشنطن في المنطقة عن دعم حملتها العسكرية.
ونشرت الصحيفة الأمريكية تقريراً جاء فيه أن “إدارة بايدن تعكف على صياغة خطط لحملة عسكرية متواصلة تستهدف الحوثيين في اليمن بعد أن فشلت 10 أيام من الضربات في وقف هجمات الجماعة على التجارة البحرية (التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل)، مما أثار مخاوف بعض المسؤولين من أن عملية مفتوحة قد تعرقل اقتصاد الدولة الهشة التي مزقتها الحرب، وتجر واشنطن إلى صراع آخر لا يمكن التنبؤ به في الشرق الأوسط”.
وذكر التقرير بأن “بايدن اعترف (قبل أيام) بأن الضربات فشلت حتى الآن في تثبيط عزيمة قادة الحوثيين الذين يتوعدون بالانتقام من الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين يشترك جيشاهما في الضربات في اليمن”.
وقالت الصحيفة إن “المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن مهاجمة الحوثيين قد دفعت الولايات المتحدة إلى صراع مع استراتيجية خروج ضعيفة، ودعم محدود من الحلفاء الرئيسيين، حيث امتنع أقوى شركاء أمريكا في الخليج عن دعم العملية الأمريكية، وحذر رئيس وزراء قطر، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الخليج، من أن الضربات الغربية لن توقف العنف، ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف التقرير أنه “بينما كان المشرعون الأمريكيون داعمين للضربات في اليمن، إلا أنهم قالوا إن الإدارة لم تحدد بعد استراتيجية واضحة أو نهاية للعبة، وأشاروا إلى أن الضربات لم تقضِ على المخاوف بشأن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط”.
وبحسب التقرير فقد “أعرب المشرعون عن مخاوفهم من أن تصبح العملية مكلفة وطويلة الأمد، حيث أشار السيناتور جاك ريد، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إلى أن بعض الصواريخ المستخدمة حتى الآن قد تكلف مليوني دولار للقطعة الواحدة، وقال إن هذه المشكلة ستبرز حول المدة التي يمكننا فيها الاستمرار في إطلاق الصواريخ باهظة الثمن”.
وذكرت الصحيفة أن “المسؤولين يقولون إنهم لا يتوقعون أن تستمر العملية لسنوات مثل الحروب الأمريكية السابقة في العراق أو أفغانستان أو سوريا، ولكن وفي الوقت نفسه، يعترفون بأنهم لا يستطيعون تحديد تاريخ نهائي أو تقديم تقدير للوقت الذي ستتضاءل فيه القدرة العسكرية لليمنيين بشكل كافٍ” حسب تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور ريتشارد بلومنثال (وهو ديمقراطي من ولاية كونيتيكت) قوله: “كان الحوثيون يعيدون البناء حتى عندما قصفهم السعوديون لسنوات، لذا فإن الأمر مثير للقلق”.
كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع قوله: “نحن لا نحاول هزيمة الحوثيين، لا توجد رغبة في غزو اليمن، الرغبة هي تقليل قدرتهم على شن هذا النوع من الهجمات في المستقبل، وهذا يتضمن ضرب البنية التحتية التي تمكن هذا النوع من الهجمات، واستهداف قدراتهم ذات المستوى الأعلى”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
إتهم محرر الشؤون اليمنية في قناة سكاي نيوز عربية، الصحافي فواز منصر، تنظيم الإخوان الذي يمثله حزب الإصلاح في الحكومة اليمنية، بالوقوف وراء تعطيل أي جهود أو تحركات سواء كانت شمالية أو جنوبية لتحرير وصنعاء المحافظات اليمنية من سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأوضح في مداخلة ضمن برنامج الظهيرة على قناة سكاي نيوز عربية، أن بوصلة الإخوان ليست موجهة نحو صنعاء وإستعادة الدولة من الحوثيين لكن بوصلتهم تتجه نحو محافظات الجنوب لتحرير المحرر، لافتاً إلى أن هذا سبب الإصطفاف الجنوبي اليوم وراء تحركات المجلس الإنتقالي الجنوبي الهادفة إلى تأمين المحافظات الجنوبية والقضاء على التنظيمات الإرهابية المتواجدة فيها .
وتطرق منصر للبعد العسكري والاستراتيجي لتحركات المجلس الإنتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وأكد أنه يأتي في إطار ترتيب مسرح العمليات العسكرية، موضحاً أن وادي حضرموت كان موطئ عبث من قبل تنظيم الإخوان وميليشيا الحوثي والقوى المناهضة التي تقف حجر عثرة امام معركة اليمنيين الوطنية في تحرير المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما أكد منصر أن جماعة الحوثي هي المتضرر بدرجة رئيسية من العملية العسكرية التي حدثت في وادي
حضرموت او في محافظة المهرة، لان هذه المنطقة كانت ممرات لتهريب الأسلحة الإيرانية وتحركات قياداتهم.
وأضاف "أيضاً تنظيم القاعدة كان يتحرك بكل حرية من وادي حضرموت حتى محافظة مارب وجميع الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحده عبر الطائرات المسيرة تحدث في مأرب وعلى امتداد الطريق المؤدي الى وادي حضرموت، لذا هذه التطورات العسكرية وضعت حد لهذه التحركات".
واستغرب منصر في حديثه الدعوات والمطالبات باخراج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت وتسليم المناطق التي تم تأمينها لقوات محلية من ابناء المحافظة، موضحًا بهذا الشأن أن من تسلم تلك المنطقة في وادي حضرموت هم أبناء المحافظة وتحديداً قوات النخبة الحضرمية التي لعبت دور اساسي في طرد القاعدة من مدينة المكلا.
وقال "تنظيم الاخوان بدل ان يواجه المعركة ضد جماعة الحوثيين الان هو يوجه البوصلة نحو المحافظات الجنوبية التي هي مؤمنة ومحررة وتم طرد الحوثيين منها في السابق والان تم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية وايضا النشاط الحوثي الذي كان يتواجد في تلك المنطقة الاستراتيجية من اليمن".