سورة بها معجزة إلهية .. اقرأها وسترى العجب في حياتك
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
هناك سورة من قرأها وداوم على قراءتها وجد العجب في حياته، ويشفيه الله لو كان محسود أو ممسوسا، بها كنز عظيم جدًا، لا تحتاج بعدها إلى شيخ يرقيك، يهرب منها الجن، ويخافها الشيطان، ولا يستطيعها البطلة (أي السحرة)، مثلما قال النبي- صلى الله عليه وسلم-، فأي إنسان لو شعر أنه ممسوس أو محسود يقرأها أو لم يستطع قراءتها يسمعها، يشفيه الله، هي سورة شافية شافعة لقارئها يوم القيامة، تحج عن قارئها حتى تدخله الجنة، وربها أعظم آية فى القرآن الكريم، وهي آية الكرسي، وهذه السورة هي سورة البقرة.
من يحافظ على قراءة سورة البقرة لمدة طويلة متواصلة سيرى في حياته عجباً، وفي جسده شفاءً، وفي رزقه زيادةً، وفي صدره انشراحاً، وفي عمره بركة، قال ﷺ : “اقرَؤوا سورةَ البقرةِ، فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ”.
ماذا يحدث في المنزل عند قراءة سورة البقرةليس هناك وقت محدد تلزم فيه قراءة سورة البقرة، فيجوز قراءتها كل يوم، أو كل يومين، أو كل أسبوع مرة، غير أن الإكثار من قراءتها والمداومة عليها، أمر مرغب فيه، ومأجور عليه فاعله، وروى مسلم وغيره عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ». قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.
ومن خصائص سورة البقرة، أن من قرأها في بيت لم تدخله الشياطين ثلاث ليال، ففي صحيح ابن حبان عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، وفيها آيتين من قرأهما في ليلة كفتاه، كما ثبت في صحيح البخاري وغيره، عن أَبي مسعودٍ البدْرِيِّ -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «منْ قَرَأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» متفقٌ عَلَيْهِ، موضحًا: قيل معناه كَفَتَاهُ من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع.
1) قارئ سورة البقرة له رصيده هائل من الحسنات.
2) ستجعل لك من كل همٍ فرجا ومن كل ضيقٍ مخرجاً ومن كل بلاءٍ عافيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
3) من أعظم الأشياء التي تجلب للعبد الخيرات قبل أن يطلبها بعد الدعاء قراءة سورة البقرة.
4) ستصرع كل الأرواح الخبيثة وستطرد كل الأوهام ستسحق جبال الأحزان التي تعيش في نفوس البائسين.
5) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( سورة البقرة أخذها بركه وتركها حسرة ولا يستطيعها البٓطٓلٓة)) ( يعني السحرة ) وهذا الحديث كنز، سورة البقرة أخذها بركه يعني قراءتها وحفظها والعناية بها والاستمرار عليها والاستشفاء بها بركه يعني في نفسك ورزقك وعافيتك، وتركها حسره تركها يعني الاعراض عنها وعدم اليقين بها .. حسره .. يعني غبن، والمغبون من ترك التداوي بها وهي الشافية لكل مرض، سورة البقرة لا يستطيعها السحرة يعني لو ألف ساحر اجتمعوا وعملوا ألف سحر لن يستطيعوا أن يغلبوا المداوم على سورة البقرة شيء عجيب.
6) تكرار سورة البقرة سيجعل حول جسدك تحصيناً عجيباً لا تضرك عيون الحاسدين ولا يؤذيك مكر الحاقدين.
7) المحافظة على قراءة سورة البقرة يجلب للعبد خيرات قد يعجز عن تحصيلها ويرزقه الله بها بركه في أهله ونفسه وماله وولده.
8) نحتاج في حياتنا أن تكون قراءة سورة البقرة ثقافة لن تشبع منها وستفرح بها ولن تستغني عنها.
9) القرآن كله بركه لكن سورة البقرة هي سيدة البركات.
10) مجرد أن تُحدث نفسك أن تقرأ سورة البقرة تأتيك التثبيطات من الشيطان فإن عزمت واستعنت بالله وقرأتها أتتك معونة الله.
11) لن تجد مثل سورة البقرة علاجاً لأمراض قلبك وروحك وجسدك، ولن تجد لك معيناً على قضاء حوائجك، ولن تجد لك حصناً حصيناً من حُسادك، ستشفيك من أمراض قد لا تعلم أنها فيك، ستجلب لك خيرات لم تكن تتوقع أن تصل إليك .
12) من أعظم الأسباب التي تجلب للعبد السكون في نفسه والنوم الهانئ وتحطيم جدار الاكتئاب وتدمير الكوابيس.
13)أعظم ما يعين على قراءة سورة البقرة الانعزال في مكان لا يراك فيه أحد في المسجد بعد الصلاة او غرفه مغلقه مثلاً، مناسب جداً أن تختار وقتاً محدداً تلتزم فيه بقراءة سورة البقرة ولو كنت مشغولاً .. قسّم قراءتها على أوقات الصلوات الخمس مثلاً.
14) المداومة على قراءة سورة البقرة لا يتعارض مع ختم القرآن ابدأ مثلاً من اليوم عشر أيام كل يوم البقرة وبعدها يوم للبقرة .. ويوم للختمة.
15) ثق بالله العظيم سيشفيك الله من مرضك إن داومت على قراءة سورة البقرة مهما كان شرود الذهن .. والنعاس .. والتثاؤب.. حيل إبليس حتى تترك سورة البقرة جاهد نفسك عليها ستسحقه سحقاً بإذن الله.
16) المداوم على قراءة سورة البقرة أطيب الناس عيشا.. وأشرحهم صدرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة البقرة على قراءة سورة البقرة الله ع
إقرأ أيضاً:
افتتاحية: قراءة التاريح
يعاد اليوم طرح سؤال التاريخ في الدراسات الإستراتيجية وفي بناء الدول والهويات باعتباره شرطا من شروط الفهم العميق للذات وللمجتمع. يفتح التاريخ ما يشبه «معمل الخبرة الإنسانية»؛ نرى فيه كيف تشكّلت الأفكار والمؤسسات والقيم عبر قرون، وكيف تمّ اتخاذ القرارات في لحظات الأزمات، وكيف دفعت الشعوب ثمن الأوهام وسوء التقدير. هذه الرؤية الطويلة للنفس وللآخرين تغيّر طريقة فهمنا للحاضر، وتمنعنا من الوقوع في سذاجة من يتعامل مع واقعه كأنه قدر أبدي لا تاريخ له.
أول ما يقدّمه التاريخ للفرد هو تصحيح الفهم. دراسة الماضي بمنهج نقدي تكسر الاعتقاد بأن ما نعيشه «طبيعي» أو «وحيد الإمكان»، وتكشف أنه نتاج مسار طويل من الصراع والتفاوض والتجريب. حين يدرك الفرد أن الدولة، والاقتصاد، والحدود، والهويات، هي بناءات تاريخية متحوّلة، يصبح أقل قابلية للانجرار وراء الشعارات المبسّطة، وأكثر قدرة على مساءلة البُنى الموروثة بدل التسليم الأعمى بها. يعمل التاريخ هنا بوصفه أداة لتحرير العقل من الخوف من التغيير، وليس لاستدعاء حنين معزول إلى ماض متخيَّل.
على مستوى المجتمع، لا يمكن الحديث عن مواطنة راسخة دون ذاكرة تاريخية فاعلة. المواطن الذي يفهم كيف تشكّلت مؤسسات بلده، وكيف صيغت القوانين، وكيف تطوّرت العلاقة الاجتماعية بين المجتمع والسلطة، يتعامل مع الدولة بوصفها شريكا في مسار ممتد. هذا النوع من الوعي يولّد انتماء نقديا، انتماء يدافع عن الكيان العام لأنه يفهم قيمته التاريخية، وفي الوقت نفسه يطالب بتطويره لأنه يعرف أن كل ما صنعه البشر قابل للمراجعة والتحسين. التاريخ، بهذا المعنى، يربط المواطنة بالمسؤولية.
أما على مستوى المهارات، فالتاريخ مدرسة متقدمة في التفكير النقدي؛ فالمؤرخ يتعامل مع مصادر ناقصة ومنحازة؛ يفرز بين الوثيقة والدعاية، يوازن بين روايات متعارضة، ويقرأ ما قيل وما لم يُقَل، ثم يبني تفسيرا للتغيّر عبر الزمن. هذه العملية تدرّب العقل على تقييم الأدلة، وعلى التمييز بين الرأي والحقيقة، وعلى اكتشاف المغالطات والخطاب التحريضي.
لذلك، فدراسة التاريخ وفق مناهج حديثة ممارسة فكرية تُعيد تنظيم علاقتنا بالزمن.. نفهم بها ماضينا، ونقرأ بها حاضرنا، ونمتلك عبرها قدرة أكثر وعيا ومسؤولية على المشاركة في صناعة المستقبل.