حجاج بيت الله يتوافدون الى منى لقضاء يوم التروية اول مناسك الحج
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
في هذا اليوم، تتدفق جموع الحجيج إلى منى، حاملين في قلوبهم التلبية والذكر، ومستعدين روحيًّا للوقوف على صعيد عرفات، الركن الأعظم في الحج. مع بزوغ فجر الثامن من ذي الحجة، تبدأ رحلة الحج بمشهد مهيب يجمع الحجاج في منى، حيث يصدحون بالتلبية: 'لبيك اللهم لبيك'، ويرفعون أكف الدعاء والاستغفار والبراءة من اعداء الله من الكفار والمشركين.
في هذا اليوم المبارك، يؤدي الحجاج صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا في وقتها، ويبيتون في منى، يغمرون أنفسهم في بحر من الذكر والتوبة، استعدادًا لما هو آتٍ من لحظات الصفاء في عرفات. وهي لحظات يتطهر فيها القلب، وتسمو فيها النفس.
مع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، يفيض الحجاج من منى إلى عرفات.
يبدأ اليوم بصلاة الفجر في منى، ثم يتوجهون إلى صعيد عرفات، حيث ينصتون إلى خطبة عرفة بعد زوال الشمس، ثم يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ثم يغرقون في بحرٍ من التلبية والتهليل والدعاء، طالبين المغفرة والقبول.
بعد غروب شمس عرفات، يفيض الحجاج إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون تحت سماءٍ مرصعة بالنجوم، مستمرين في ذكر الله.
ومع بزوغ فجر اليوم التالي، يؤدون صلاة الفجر في مزدلفة، ثم يتوجهون لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد شروق الشمس.
يتبع ذلك نحر الهدي لمن وجب عليه، ثم التحلل بحلق الرأس أو تقصيره، حيث يقص الرجال شعورهم والنساء أطراف خصلاتهن.
بعد التحلل، يتوجّه الحجاج إلى طواف الإفاضة، هذا الركن العظيم الذي يعانق فيه الحاج ظلال الكعبة المشرفة، ثم يؤدون السعي لمن لم يسبق لهم أداؤه ويجوز تأخيرهما.
ومع حلول أيام التشريق (11 إلى 13 من ذي الحجة)، يستقر الحجاج في منى، يؤدون رمي الجمرات الثلاث – الصغرى والوسطى والكبرى – في كل يوم.
ويجوز لمن يتعجل الخروج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر، بينما يبقى آخرون حتى اليوم الثالث عشر، مكملين أعمال الحج.
ويكتمل الحج بطواف الوداع، وهو اللحظة التي يودّع فيها الحاج بيت الله الحرام، حاملًا في قلبه ذكريات الرحلة الروحية، وعهدًا بالعودة إلى الطاعة والصلاح. تاركة في النفس أثرًا لا يُمحى.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی منى
إقرأ أيضاً:
اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية.. صور
مكة المكرمة
اكتملت، صباح اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، أفواج حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، وذلك اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، إيذانًا ببدء مناسك الحج لهذا العام في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والخشوع.
وتوافد الحجاج وسط خطة تنظيمية متكاملة تشرف عليها الجهات المختصة، لضمان انسيابية الحركة وسلامة الحشود، مع تقديم كافة الخدمات الصحية والأمنية واللوجستية لضيوف الرحمن.
ويُعد يوم التروية من الشعائر المهمة في رحلة الحج، حيث يبيت الحجاج في منى استعدادًا للوقوف بصعيد عرفات غدًا، في التاسع من ذي الحجة، وهو الركن الأعظم في الحج.
وأكدت وزارة الحج والعمرة أن جميع القطاعات المشاركة في خدمة الحجاج أنهت استعداداتها الكاملة، وشهدت الساعات الماضية انسيابية عالية في وصول الحجاج إلى منى دون تسجيل أي عوائق تُذكر.