الثورة نت:
2025-08-02@20:10:20 GMT

بريطانيا وإعلان الحرب على روسيا!

تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT

بريطانيا وإعلان الحرب على روسيا!

 

 

كيف نقرأ أو نستقرئ التصريح البريطاني عن استعدادها وجهوزيتها لمواجهة روسيا عسكرياً؟..
هذه المسألة وهذا التصريح تحديداً يمثل صلب وجوهر «التكتيك» الأمريكي العالمي، وبالتالي فإن الخلاف الأمريكي ـ الأوروبي برمته هو تكتيكي في توزع الأدوار ربطاً بالصراع مع روسيا والصين..
وكون هذا التصريح يأتي من بريطانيا فربما يراد أمريكياً دفع روسيا إلى حرب مع أوروبا وتصبح أمريكا التي استبقت لحجز دور الوسيط في المسألة الأوكرانية تكون حجزت دور الوسيط حتى في حالة الحرب التي تسعى لها بين روسيا وأوروبا.

.
هنا يبقى ويطرح السؤال حول ما إذا كان مثل هذا التصريح البريطاني يريد إشعال الحرب بين روسيا وأوروبا، أم أنه يراد به الضغط على روسيا لتقبل بحل في أوكرانيا كما تريده أو كما تراه أمريكا؟..
هذه الاحتمالات ترتبط بحقيقة أنه لا بريطانيا ولا حتى أوروبا مستعدة ولا قادرة على مواجهة روسيا عسكرياً، والأرجح أن أمريكا لا تريد حرباً عالمية أو لا تريد أن تكون طرفاً فيها في حال حدوثها، فماذا عن بريطانيا في حال حدوث حرب كهذه بدون شراكة أمريكية..
هل بريطانيا التي سارت لشراكة في الاتحاد الأوروبي ثم خرجت منه أو انسحبت قادرة على دفع الاتحاد الأوروبي إلى حرب مع روسيا ثم تسحب نفسها أو تنسحب منها وتلتحق بأمريكا في عدم المشاركة في هذه الحرب؟..
مجرد أن هذا التصريح البريطاني جاء مفاجئاً وخارج كل التوقعات فذلك يفتح المجال لكل الاحتمالات ولكل التوقعات..
النقطة التي يجمع عليها أكثر المحللين المحترفين، هي أن دخول بريطانيا الاتحاد الأوروبي ثم خروجها وانسحابها منه وكذلك هذا التصريح البريطاني المفاجئ هي من المواقف المرتبطة بالسياسات والتكتيكات والأهداف والألعاب الأمريكية، وهناك إقرار وقراءة عالمية تجمع على ذلك، والمستغرب وهو أن تشارك بريطانيا في حرب محتملة بدون مشاركة أمريكية فيما يبدو صعباً على بريطانيا أن تنسحب من حرب هي من أشعلتها كما الانسحاب من الاتحاد الأوروبي..
هذا التصريح الذي تزامن مع أخطر هجمة أوكرانية بالمسيرات وصلت إلى مطارات بل وقاذفات روسية يبدو أن هدفه حتى الآن هو الضغط على روسيا لتقبل بحل أمريكي وليس لفرض الشروط الأوروبية..
بمناسبة هذا التصريح البريطاني «المجلجل» يعنينا استرجاع تصريح الرئيس الأمريكي ترامب في قوله «أقول لبوتين لا تلعب بالنار»..
وكأن هذا التصريح الأمريكي يتلاقى مع التصريح البريطاني في الضغط على روسيا لتذعن لحل أمريكي، ولاحظوا أن التصريح البريطاني تحدث عن استعداد بريطانيا فقط لمواجهة روسيا عسكرياً ولم يتحدث لا عن أوروبا ولا عن الاتحاد الأوروبي وفي ظل وضع ارتباط بريطانيا بأمريكا أكثر منه بأوروبا أو الاتحاد الأوروبي، فهل دور الوسيط أمريكياً ودور التهديد البريطاني بالحرب مجرد توزع أدوار بين الطرفين وخارج أوروبا والاتحاد الأوروبي؟..
هل هدف التصريح البريطاني إزاحة أوروبا من دور ظلت ولازالت تطالب به، أم هدفه جرّ أوروبا والاتحاد الأوروبي إلى حرب لا يُعرف مدها ولا مداها ولا أبعادها ونتائجها وتداعياتها؟..
إلى أي حد أثرت أو تؤثر هجمة المسيرات على روسيا؟..
ذهاب روسيا إلى مفاوضات إسطنبول بعد مهاجمتها بالمسيرات لا يعني أنها لن ترد، ولكن روسيا تحتاج لدراسة مختلف المواقف بما فيها تصريحات أمريكا وبريطانيا..
كون هذه العملية استراتيجية أو مخطط لها فالرد لا بد أن يبنى عليها ويواجه منظورها ومناظيرها..
لي سؤال عارض وغريب لن أحصل على إجابة له وهو: ماذا سيقول ترامب لصديقه بوتين في أول اتصال أو تواصل بينهما بعد هجوم المسيرات، وهل سيقول له مثلاً هذه أوروبا التي تسعى لإطالة الحرب.. وكيف سيتحدث عن الاستثناء البريطاني في التصريحات؟..
هل سيقول له إن هدف التصريح البريطاني مجرد سحب الدور على أوروبا في ظل الفرحة بنجاح هجوم المسيرات على روسيا؟!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تصعيد غير مسبوق وحرب تلوح في الأفق| ترامب ينشر غواصتين نوويتين ردًا على تهديدات روسيا.. ماذا يعني ذلك؟

في خطوة أعادت أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين أمريكيتين، في رد فعل مباشر على تصريحات وُصفت بـ"الاستفزازية" من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.

منشور ناري من ترامب

ترامب كتب عبر منصته "تروث سوشيال":

"بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية للرئيس الروسي السابق، فقد أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسباً لتصعيد أكبر قد تسببه هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية".

وأكد الرئيس الأمريكي أن "الكلمات مهمة جدًا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة"، معرباً عن أمله في ألا تؤدي تلك التصريحات إلى مزيد من التوتر.

تراشق كلامي يعكس توتراً متصاعداً

التصريحات التصعيدية جاءت وسط حالة من التراشق اللفظي بين ترامب وميدفيديف، حيث وصف الأخير تعليق ترامب بـ"العصبي"، معتبراً أن هذا الغضب يؤكد صواب موقف روسيا وسيرها في الاتجاه الصحيح.

وفي منشور على قناته في "تيلجرام"، كتب ميدفيديف:"إذا كانت كلماتي تثير رد فعل عصبياً بهذا الشكل من رئيس الولايات المتحدة السابق، فهذا يعني أننا على الطريق الصحيح".

تهديد مبطن بـ"اليد الميتة"

ولم يتوقف ميدفيديف عند ذلك، بل ذكّر ترامب بشكل مبطن بـ"اليد الميتة" النووية الروسية، في إشارة إلى النظام الروسي التلقائي للرد النووي، والذي لطالما أُحاط بالغموض. وسخر ميدفيديف من تصريحات ترامب، داعياً إياه لتذكر أفلام الزومبي التي يحبها، قائلاً:"فليتذكر ترامب أفلامه المفضلة عن الموتى الأحياء، وكيف يمكن لليد الميتة أن تكون خطيرة".

ترامب: هذه حرب بايدن

وفي منشور آخر، علّق ترامب على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، واصفاً إياها بـ"حرب كان يجب ألا تندلع أبداً". وأضاف:"هذه حرب بايدن، وليست حرب ترامب. أنا هنا فقط لأرى إن كان بإمكاني إيقافها".

مواجهة باردة.. وقلق ساخن

التصعيد الكلامي الأخير بين ترامب وميدفيديف لا ينبئ فقط بمرحلة جديدة من التوتر الأمريكي الروسي، بل يعكس هشاشة الاستقرار الدولي في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، واحتمال انزلاق القوى الكبرى نحو مواجهة أكثر خطورة. وبين غواصات نووية و"أيادٍ ميتة"، يبدو أن الكلمات قد تكون بداية لعواقب يصعب التنبؤ بها.

طباعة شارك ترامب الحرب روسيا الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • تصعيد غير مسبوق وحرب تلوح في الأفق| ترامب ينشر غواصتين نوويتين ردًا على تهديدات روسيا.. ماذا يعني ذلك؟
  • الجيش البريطاني: إسرائيل تقصف غزة أعنف من الحرب العالمية الثانية
  • رئيس الوزراء البريطاني يبحث مع زيلينسكي مستجدات الحرب ودعم التعاون العسكري
  • عاجل. بوتين: روسيا تريد سلاما دائما ومستقرا في أوكرانيا
  • الرئاسة الأوكرانية: ناقشنا مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا مستجدات الصراع مع روسيا
  • التصريح بدفن جثة فكهاني لقى مصرعه في مشاجرة ببنها
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • نائبة رئيس المفوضية تندد بـتواطؤ الصمت الأوروبي تجاه غزة.. التاريخ لن يرحمنا
  • انهيار دفاعات كييف.. روسيا تُسقط مدينة استراتيجية وتقترب من مفاصل الحرب!
  • وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا