محمد القعود
في هذا الوطن العظيم.. العظيم بحضارته ومجده وعراقته وعظمته..
نحن فيه، رغم المواجع والتعب، والآلام والمحن، ننشد له وللحياة أجمل أناشيد قلوبنا ووجداننا ونطلق في سمائه عصافير ويمامات وفراشات ابتهاجات مشاعرنا الفياضة بحبه والمتيّمة به وبعشقه..
ونرتل في كل ربوعه ولكل ترابه أروع وأعذب وأحلى وأصدق آيات الإنتماء والفداء.
في هذا الوطن العظيم..
نحن فيه، فقراء من الكراهية، والحقد، والضغائن، والنوايا السيئة، ونوازع الشّر، والدمار..!!
نحن فيه أثرياء بالنقاء، والمحبة، والبساطة، والبراءة، والتسامح، والسلام، والقيم النبيلة..
نحن فيه، نحن، لا سوانا..
نحن فيه، جميعاً، وهو لنا جميعاً.. وهو فقط قبِلة شوقنا وأشواقنا، ومنه وفيه، تتجلى وتنبلج وتطل إشراقاتنا وأحلامنا وطموحاتنا ورؤانا.. من الأزل وإلى الأزل..
ملامحنا لونه، ونبضنا اسمه، ونحمل فصيلة دمٍّ واحدة، نادرة، هي فصيلة اليمن، التي تمنح الحب والمجد والإرادة وعنفون الشموخ.. فصيلة دمٍّ واحدة، فقط، لونها ومكوناتها ومذاقها اليمن، فقط..
اليمن العظيم، مجدنا، عزّنا، وعشقنا..
نحن فيه، الأمس، واليوم، والغد..
نحن فيه، الجذور الراسخة، والقمم والجبال الشامخة، والمواسم الدائمة، والضمائر والقلوب والجباه الموشومة بعشق الحق والعدل، والشغف بالحرية والإباء، والهيام بالانتماء والوله بالمجد والنقاء والمحبة.. والسلام..
حفظ الله اليمن وشعب اليمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وسام المواطن الأول.. بمرتبة الشَّرف الأولى
أذكر أنني في آخر مقال كتبته عن حادي ركبنا، قائد قافلة خيرنا القاصدة أبداً إن شاء الله، خادم الحرمين الشريفين، سيّدي الوالد المكرم، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قلت إن الإنسان ليحتار حقَّاً عن أي سلمان يكتب؟!: القائد البطل الفذ؟ الإداري العبقري؟ الإنسان المتوكل على ربِّه الواثق في نصره وعونه؟ إلى أن وصلت إلى: المواطن الأول.. بمرتبة الشَّرف الأولى.
الحقيقة تذكرت مقالي هذا الذي تم نشره مؤخراً، عندما كنت أطالع تقرير رؤيتنا (2030) الطموحة الذكية، للعام المنصرم (2024) التي هندسها أخي العزيز الغالي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد القوي بالله الأمين، فإذا بوسائل التواصل الاجتماعي، تتناقل خبراً مفاده تبرع سموه الكريم بمبلغ مليار ريال من حسابه الخاص، دعماً لتمليك الإسكان للمحتاجين.
فوضعت التقرير جانباً، واحترت للمرة الثانية في وصف هذا الرجل الذي جاء يمشي على خطى سلمان، مثلما احترت من قبل في وصف قائدنا سلمان، حتى ليكاد يهلك نفسه بسبب انكبابه على العمل ومواصلته ليل نهار، والتفكير الدائم من أجل رفعة الوطن وراحة المواطن. وصدقاً لم أجد وصفاً يعبِّر عمَّا يعتمل في النَّفْس من مشاعر تجاه هذه الأعمال العظيمة، التي ينجزها لنا مع بزوغ كل فجر جديد، التي لا يستطيع تحقيقها إلا القادة العظماء أمثاله، وقليل ما هم. كما يخذل الإنسانَ اللسانُ في التعبير عمَّا يشعر به من شكر وتقدير وعرفان وامتنان.
فبدا لي أن أقترح على الجهات الحكومية المعنية في هذه الدولة المباركة، استحداث وسام بمسمى (وسام المواطن الأول.. بمرتبة الشَّرف الأولى) يكون سموه الكريم أول إنسان يناله، تعبيراً عن شكرنا وتقديرنا وعرفاننا وامتناننا لحسن صنيع ولي عهد بلادنا القوي بالله الأمين، وإن كان مهما عملنا أو قلنا في حقِّ هذا الرجل الكبير فينا اليوم، لن نستطيع أن نوفيه ما يستحق، غير أنه يبقى على كل حال جهد المقل كما يقولون.
ومن ثَمَّ يصبح منح هذا الوسام تقليداً رائعاً لكل سعودية وكل سعودي ممن يقدمون خدمة استثنائية عظيمة لرفعة الوطن وراحة المواطن. وصحيح، يصعب على أي واحد منَّا، إن لم يكن يستحيل، أن يُقَدِّم منفرداً لهذا الوطن العزيز الغالي الذي ليس مثله في الدنيا وطن، الذي يستحق أرواحنا ودماءنا، ما تقدمه القيادة الرشيدة؛ غير أنه على كل حال، استحداث مثل هذا الوسام الاستثنائي، يجعلنا جميعاً نتسابق في خدمة بلادنا وراحة شعبنا، لنحظى بمثل هذا الشَّرف العظيم، ولعمري أي شرف أعظم من أن ينال الإنسان (وسام المواطن الأول.. بمرتبة الشَّرف) في خدمة بلاد الحرمين الشريفين؟!.
ختاماً: أتمنى صادقاً من كل قلبي، أن نشاهد قريباً جداً سمو ولي عهد بلادنا القوي بالله الأمين، وهو يتقلَّد هذا الوسام، الذي هو أحقُّ به اليوم من أي واحد بيننا.
فاللَّهم أحفظ قادتنا، ومتعهم بالصحة والعافية، وبارك لنا في عمرهم ورزقهم وذريتهم، واجزهم عنَّا كل خير.