صمداى بالبحر الأحمر.. جنة مصر البحرية وموطن لأكبر تجمع دلافين في أفريقيا|شاهد
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
في خطوة تعكس حرص وزارة البيئة المصرية على الحفاظ على التنوع البيولوجي والثروات الطبيعية، تم إعلان منطقة صمداى كمنطقة طبيعية قبل 18 عامًا. تتميز هذه المنطقة بشعاب صمداى ذات شكل حدوة الحصان والتي تعتبر واحدة من أكبر المناطق البحرية في العالم بتنوعها البيولوجي ووجود أكبر تجمع للدلافين في أفريقيا والثالث على مستوى العالم.
وفي تصريح للدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمرالشمالية ، أوضح أن تسمية المنطقة باسم صمداى جاءت نسبة إلى طائر الصمد الذي كان يتواجد بكثرة في تلك المنطقة خلال هجرته. وأشار إلى أهمية المنطقة التي أصبحت موطنًا للدلافين وشعاب مرجانية متنوعة.
وأكد مدير المحميات على وجود برنامج للتنمية المستدامة في المنطقة، يهدف إلى استخدامها اقتصاديًا من خلال رحلات الغطس للسياح، مع الحرص على الحفاظ على الموارد الطبيعية الرئيسية وهي الدلافين والشعاب المرجانية.
وفي سياق متصل، أوضح عصام الشربينى، مدير مركز الغطس بمرسى علم، أن المنطقة تُعرف بـ"جنة مصر"، حيث يقوم السياح، خاصة الأوروبيين، بالغطس وسط مجموعات من الدلافين الذين يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من جمال المنطقة.
وفي سياق مشابه، أكد الدكتور محمود حنفى، أستاذ البيئة البحرية، أن منطقة صمداى مخصصة للغطس فقط، وتمنع التصوير مع الدلافين حفاظًا على سلامتها، وأضاف أن إدارة المحميات قامت بوضع شروط وقوانين تنظم زيارة المنطقة.
وتُدير المحميات تلك المنطقة بشكل دقيق، حيث تم تقسيمها إلى مناطق مختلفة، مع تحديد مناطق للغطس وأخرى لوقوف المراكب، ومنطقة خاصة لاستراحة الدلافين، مما يعكس التزامًا فعّالًا بالحفاظ على البيئة البحرية الفريدة في هذه المنطقة.
يظهر أن إدارة المنطقة قد وضعت استراتيجيات فعّالة للحفاظ على البيئة البحرية وتنظيم السياحة بهدف تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الفوائد الاقتصادية للمنطقة، مما يجعل صمداى واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية التي تتميز بتنوعها الطبيعي وجاذبيتها لعشاق البيئة البحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثروات الطبيعية البيئة المصرية البحر الأحمر التنوع البيولوجي الحفاظ على التنوع البيولوجي
إقرأ أيضاً:
أردوغان: لن نسمح بسايكس-بيكو جديد وعلى العالم ألا ينخدع بكلمات نتنياهو السامة (شاهد)
أكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ55 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسطنبول، السبت، أنّ: "ما تتعرض له إيران من هجمات إسرائيلية هو: بلطجة مرفوضة"، وأنّ "أمن المنطقة لن يتحقق إلا عبر الدبلوماسية والتضامن الإسلامي، وليس من خلال الانجرار للحروب مدمرة".
وقال أردوغان، في الكلمة التي ألقاها من مركز "لوتفي كيردار" للمؤتمرات، إنّ: "منطقتنا لا تحتمل حربًا جديدة، وما نحتاجه اليوم هو الحكمة، لا التصعيد"، موجهاً نداءً إلى الدول التي تملك تأثيراً على الاحتلال الإسرائيلي، وداعياً إياها إلى عدم الانخداع بـ"الكلمات السامة المغلفة بالمديح التي يطلقها بنيامين نتنياهو، في محاولة لتعميق الصراعات وتمزيق المنطقة".
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تسهم مخرجات هذا الاجتماع، المنعقد في لحظة مفصلية من تاريخ المنطقة، في تحفيز العالم على التحرّك لوقف الحرب والدمار، مستذكراً "أرواح أكثر من 55 ألف شهيد فلسطيني في غزة سقطوا بنيران جيش الاحتلال"، مضيفاً: "ألمهم هو ألمنا، وحزنهم هو حزننا".
İslam İşbirliği Teşkilatı 51. Dışişleri Bakanları Konseyi Toplantısı https://t.co/bRkZ2d8BSn — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) June 21, 2025
وبشأن التصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، قال الرئيس التركي: "أدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على إيران. ما تتعرض له إيران بلطجة بكل ما للكلمة من معنى. نحن على يقين أن الشعب الإيراني، بتاريخه وتجربته، سيتجاوز هذه المرحلة، وما قامت به طهران دفاعٌ مشروع عن سيادتها في مواجهة إرهاب الدولة".
وأضاف: "إسرائيل، بدلاً من السعي للتعايش السلمي مع دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، تسعى إلى نشر الحرب والفوضى في عموم المنطقة، وتقودها حكومة نتنياهو، التي أثبتت أنها العائق الأكبر أمام أي مسار سلام".
إلى ذلك، شبّه أردوغان الأهداف التوسعية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بـ"الشرارة التي أطلقها هتلر قبل تسعين عاماً وأشعلت العالم"، محذرًا من أنّ: "طموحات نتنياهو لا تقود إلاّ إلى كارثة إقليمية ودولية"، وأردف قائلاً: "لن نسمح بإنشاء نظام سايكس-بيكو جديد تُرسم حدوده بدماء الأبرياء".
وأكّد الرئيس التركي على مركزية العمل المشترك في هذه المرحلة الدقيقة، قائلاً: "قد نختلف في الطرق، لكن المصير واحد. مصير المسلمين مشترك، ومن واجبنا أن نتجاوز الخلافات ونتحد صفاً واحداً. هذا الاجتماع يجب أن يخرج بموقف صريح يدين بلطجة إسرائيل ويعزز التعاون الإسلامي".
وفي ختام كلمته، شدّد أردوغان على أنّ: "من لا يحمل قضاياه بعقله، يصبح أداة في يد الآخرين"، مشيراً إلى أنّ: "الأمة الإسلامية مطالبة اليوم بموقف شجاع وموحد في وجه الانتهاكات المستمرة بحق شعوبها".
تجدر الإشارة إلى أنّ الاجتماع قد تناول قضايا سياسية وإنسانية وتنموية عدّة تمسّ واقع الأمة الإسلامية في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية والدولية، فيما تُعد هذه المرة الرابعة التي تستضيف فيها تركيا هذا الاجتماع، بعد دورات سابقة أعوام 1976 و1991 و2004.
وتسعى منظمة التعاون الإسلامي، التي تأسست عام 1969 عقب إحراق المسجد الأقصى، وتضم 57 دولة عضواً، إلى: تعزيز التضامن والتعاون بين الشعوب الإسلامية في شتى المجالات.