معرض الكتاب.. روبير الفارس يشارك بـ" الفرحة المحفوظية"
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يشارك الكاتب الصحفي والروائي روبير الفارس في معرض القاهرة الدولي للكتاب بكتاب " الفرحة المحفوظية صدى نوبل نجيب محفوظ في الصحافة " الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وحول الكتاب وفكرته يقول الفارس: بعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل عبَّر أكثر من كاتب عن شعور الفرحة التي بددت الظلام الكثيف، والكآبة التي كانت جاثمة فوق نفوس الشعوب العربية والمصرية في عام 1988، من ذلك ما كتبه "مصطفى شردي" رئيس تحرير الوفد تحت عنوان "برقية إلى نجيب شكرًا لك" (الوفد 15 أكتوبر 88) قائلًا: يا سيدي شكرًا لك من شعب مصر ومن أمة العرب، ومن أجيالنا التي مضت وأجيالنا القادمة، فإن الجائزة التي مُنحت إليك عن استحقاق دخلت قلوبنا وبيوتنا جميعًا بما هو أكبر وأعظم من الفرحة الغامرة، لقد جاءنا تقدير العالم لك بأمل كُنا في أشد الحاجة إليه، بعد أن تكاثف الظلام وطال، وبعد أن تكالبت علينا ظروف ومِحن وقوى استهدفت انتزاع ثقتنا بأنفسنا.
فوز محفوظ لم يكن متوقعًا، فحدث ما سُمي "بزلزال نجيب محفوظ" هذا الزلزال الذي رصدته وعبرت عنه صحافة تلك الأيام في فرحة عارمة أردت أن أصطادها وأوثقها وذلك لعدة أسباب أولها أمر شخصي، وإن كان لا يخصني بمفردي، فقد كان عمري وقتها نحو العاشرة أي لم أكن مدركًا لهذه الاحتفالات، وأكيد هناك الآلاف من أبناء جيلي افتقدوا هذه المتابعة مثلي، هذا غير الأجيال الأصغر.
أما الأسباب الموضوعية فهي عديدة منها أن الاحتفاء بنجيب محفوظ لا بد أن يكون حالة دائمة ومستمرة موحية وملهمة، وأن الصحافة سوف تظل أحد المصادر المهمة في قراءة التاريخ، وبين الذاتي والموضوعي جاء هذا الكتاب راصدًا وموثقًا لحالة نادرة من أفراحنا القليلة.
بدايًة أؤكد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يضم الكتاب حصرًا شاملًا لكل ما كتب، فالمادة غزيرة بصورة تفوق الوصف، وكان لتواضع نجيب محفوظ دور في هذا، فتواضعه الكبير جعله لا يرفض الحديث مع أي صحيفة، ولم يعتذر لأي مراسل. ولأن القصد كان "الحالة" لا "الحشد" فقد حَذفتُ الكثير من المواد المكررة والموضوعات المتشابهة وأحيانًا اكتفيت بالإشارة إلى العناوين ورؤوس الموضوعات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض الكتاب أديب نوبل معرض القاهرة الدولي للكتاب نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر إصدارا جديدًا عن الإدارة الاستراتيجية لـ بهاء الدين سعد
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا بعنوان "المدخل المعاصر في الإدارة الاستراتيجية – مسار خلق القيمة"، من تأليف الدكتور بهاء الدين سعد، وذلك ضمن جهودها المستمرة لدعم الفكر الإداري المعاصر وتقديم مرجع معرفي رصين في هذا المجال الحيوي.
يسلط الكتاب الضوء على تطور مفهوم "الإدارة الاستراتيجية" باعتباره أحد أبرز المفاهيم الحديثة في علم الإدارة، ويوضح كيف نشأ هذا التخصص كامتداد وتطور طبيعي لما يُعرف بـ"أصول الإدارة"، حيث يستعرض الفروق الجوهرية بينهما من حيث المحتوى، والأدوات التحليلية المستخدمة، والتركيز المحوري على المستقبل وخلق ميزة تنافسية مستدامة.
يتناول المؤلف الأسباب التي دفعت إلى تطور الإدارة الاستراتيجية ككيان معرفي مستقل، في مقدمتها التغيرات العالمية المتسارعة مثل تصاعد المنافسة الدولية، والعولمة، والتقدم التكنولوجي، وظهور مفهوم التنمية المستدامة، وتزايد أهمية رأس المال البشري، إلى جانب أخلاقيات الأعمال، وإدارة المعرفة، والاهتمام بالبعد البيئي والمجتمعي.
كما يناقش الكتاب كيف أصبحت الإدارة الاستراتيجية تُعنى بالتخطيط والتنفيذ والتقييم على أسس استراتيجية تتجاوز الأطر التشغيلية اليومية، مع التركيز على خلق قيمة حقيقية لجميع الأطراف المعنية بالمنظمة، سواء داخلية أو خارجية.
ويؤكد الدكتور بهاء الدين سعد على أهمية التكامل بين "أصول الإدارة" و"الإدارة الاستراتيجية"، مشيرًا إلى أن النجاح المؤسسي اليوم يعتمد على التنسيق بين المستويات المختلفة للإستراتيجية: الشاملة، ووحدات الأعمال، والوظيفية، والتشغيلية.
يمثل هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة الإدارية العربية، ويعد مرجعًا هامًا للباحثين والدارسين والعاملين في الحقل الإداري الراغبين في فهم ديناميكيات الإدارة الحديثة وآليات بناء منظمات قادرة على المنافسة والبقاء في بيئة متغيرة باستمرار.