باتريك وايت..لماذا رفض النجومية والشهرة؟
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
في عالم الأدب، كثير من الكتاب يسعون للشهرة، للكاميرات، للتكريمات، وحتى لحفلات الجوائز.
لكن باتريك وايت، الكاتب الأسترالي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الأدب، سار في الاتجاه المعاكس تمامًا.
رفض الأضواء، قاطع الإعلام، وامتنع عن حضور حفل نوبل نفسه.
رفض الحضور إلى حفل نوبلفي عام 1973، أعلنت الأكاديمية السويدية عن فوز باتريك وايت بجائزة نوبل في الأدب، تكريمًا لـ”سردياته الملحمية والمعقدة التي كشفت عمق النفس البشرية”.
لكن بدلاً من السفر إلى ستوكهولم لتسلم الجائزة كما يفعل الجميع، أرسل وايت صديقه ومترجمه Barry Humphries نيابة عنه. بالنسبة له، الجائزة كانت شرفًا للأدب، لا مناسبة للعرض أو التصفيق.
قال لاحقًا في حوار نادر:
“الجوائز تُمنَح غالبًا لمن لا يحتاجونها، وأنا لا أحتاج إلى تصفيق المجتمع الثقافي.”
شخصية معقدة… وصراع داخلي دائمكان وايت معروفًا بعزلته القاسية عن الحياة الثقافية والاجتماعية في سيدني، رغم شهرته الواسعة.
لم يكن يحب الأحاديث الصغيرة أو الأضواء، واعتبر أن الكاتب كلما اقترب من الحياة العامة، فقد شيئًا من صدقه الفني. تلك العزلة لم تكن مجرد خيار اجتماعي، بل انعكاس لحساسية داخلية عالية، ومعاناة من شعور دائم بالاغتراب كونه كاتبًا مثليًا في مجتمع محافظ، وروائيًا ينتمي لبلد لم يكن الأدب جزءًا من هويته الثقافية الأساسية.
الإبداع في الصمت: “الكلمات تتحدث بدلًا عني”في مقابلة قصيرة، قال وايت:
“الناس يسألونني: لماذا لا تخرج للناس؟ والجواب بسيط: لقد قلت كل ما أريد في كتبي.”
أعماله، مثل The Tree of Man وVoss، تحمل عمقًا نفسيًا وفلسفيًا كبيرًا، وتغوص في أسئلة الهوية، والروح، والموت، والعزلة تمامًا كما عاشها هو، فليست العزلة هنا هروبًا، بل كانت شرطًا للإبداع.
موقفه من الإعلام..قطيعة كاملةلم يكن باتريك وايت يحب الإعلام ولا يرى فيه وسيلة مفيدة. بل اعتبر أن الصحافة أفسدت العلاقة بين الكاتب والقارئ، وأن الشهرة المبالغ فيها تُفقد الكاتب سلطته الأدبية.
ولهذا لم يظهر على التلفاز إلا نادرًا، ولم يجر مقابلات إلا حين شعر أن الأدب أو المبدأ يتطلبان ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأدب جائزة نوبل الإعلام النفس البشرية
إقرأ أيضاً:
زينة: ممكن أتقبل في حياتي شخصيتين شاطر قليل الأدب وبليد خلوق
أكدت الفنانة زينة ، أنها كانت طفلة مشاغبة، وأنها قوية، لكن في ذات الوقت رحيمة مع من يتعامل معها بشكل جيد، قائلة: كنت طفلة شقية رهيبة، ولكن أنا قوية في نفس الوقت، واللي يعاملني كويس ياخد قلبي.
وكشفت زينة خلال لقاء ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار" أنها في حياتها تتقبل شخصيتين، وهما: ممكن أتقبل في حياتي شخصيتين، الشاطر العبقري بس قليل الأدب، وممكن أتقبله عادي في حياتي، وممكن أستحمل لأنه شاطر أوي، وحتى لو جه عليا وأستحمل البليد اللي مش شاطر أوي عشان أدبه وأخلاقه.
تابعت خلال اللقاء: لكن اللي مش فيه أي صفة من الصفات السابقة مش هعرف أتقبله، أتقبله ليه.
وسألت: بس بيقولوا أنك وحش في الاستوديو واللوكيشن وقوية وبتاخدي حقك؟ لترد: وحش في اللوكيشن، ومحدش بيضايقني. لو حد عمل حاجة بفوت مرة، والتانية بعد كده مش باخد أكشن، يبقى مش هشوف الشخص تاني.
وسألت الحديدي: حتى لو ممثل أو مخرج عملوا حاجات تضايقك وقدموا ليكي عمل تاني قوي وممتاز، ترفضي تشتغلي معاهم؟ لترد قائلة: مستحيل أشتغل معاهم تاني. وربنا اللي بيرزق، وهو اللي خلقني، محدش هيعمل حاجة أكتر من أن ربنا خلقني.